طريقة “قف حتى تقرر” بديل ناجح في تأديب الأطفال وتربيتهم .

0

إن الأولاد الذين استخدم أهلهم معهم طريقة “قف حتى تقرر” أو طريقة مشابهة، مختلفون بشكل كبير عن سواهم. فهم أقوياء، حساسون، واضحو التفكير، ومنفتحون. هم دليل حي على إمكانية مساعدة الأولاد على النمو والتطور من الداخل.

طريقة “قف حتى تقرر”
التطبيق العملي

سارة فتاة في الخامسة من عمرها، غارقة في مشاهدة برنامج للأطفال على شاشة التلفزيون. نادتها أمها: «سارة، أطفئي التلفزيون وتعالي إلى هنا. حان وقت تحضير المائدة»، فمسؤولية سارة هي وضع الصحون على مائدة العشاء. (المرحلة الأولى: التعليمات)
لكن سارة لم تجب.

ولكي تتأكد الأم أن ابنتها قد سمعتها، نادت مجدداً: «سارة، هل سمعتني؟» إذ يجب تكرار التعليمات في حال لم يسمع الولد.
بدأت سارة تتذمر وقالت بنبرة فيها الكثير من نفاد الصبر: «نعم»

فأجابتها أمها بوضوح وحزم: «أطفئي التلفزيون وتعالي إلى هنا. حان وقت تحضير المائدة. إن لم تحضري الآن، سوف تقفين في الزاوية حتى تقرري أن تفعلي ذلك» (المرحلة الثانية: التحذير)

لم تحرّك سارة ساكناً لتطفئ التلفزيون، فتوجهت إليها أمها وأشارت إلى مكان في المطبخ لتقف فيه سارة وتواجه الحائط: «اذهبي إلى هناك فوراً». ففعلت سارة. ثم تابعت الأم: «قفي هناك إلى ان تقرري إطفاء التلفزيون والبدء بتحضير المائدة. أخبريني متىقررتِ». (المرحلة الثالثة: الوقوف مع مهمة
قلبت سارة شفتيها وبدت غير متعاونة. فقالت أمها وهي تطهو بالقرب منها: «هذه الحركات سوف تبقيك مدة أطول هناك. اهدئي وقرري أن تفعلي ما قلته لك. فكلما أسرعت في ذلك، تحررت من الوقوف هناك بشكل أسرع».
فراحت سارة تتذمر: «ولكنني أريد مشاهدة التلفزيون».

-لن تشاهدي أي شيء الآن، لأنه وقت إعداد المائدة. والتذمر لن يلغي هذا العمل. لذا قفي بهدوء وقرري ما قلته لك».
ثم سكتت قليلاً لكي يفعل كلامها فعله في ابنتها، وتابعت: «وعندما تكلمينني في المرة المقبلة، افعلي ذلك من دون تذمر».
وتمنت الوالدة أن تقرر ابنتها من دون مشاكل، فقد كان يومها طويلاً ولا تودّ الآن أن تدخل في مشاجرة مع سارة، ولكنها مستعدة لها في حال حصولها. فهي تعرف عن خبرة أن المواربة في مثل هذه الأمور لن تؤدي إلا إلى مزيد من العناد ولمزيد من الوقت.
وكمّ سرّت الأم بسماع ابنتها سارة تتكلم بصوت واضح: «حسناً ماما، لقد قررت» (المرحلة الرابعة ـ القرار)

  • جيد، قالت الأم، وماذا قررت؟(المرحلة الخامسة ـ التصميم يبدأ هنا)
  • سوف أطفئ التلفزيون وأعدّ المائدة.
  • صحيح. عليك أن تفعلي ما أقول من المرة الأولى. هل ستفعلين ذلك من الآن فصاعداً؟.
    كانت الأم بذلك تستغل الفرصة لتمرر رسالة مفيدة لابنتها.
  • نعم ماما.
    وتوجهت سارة إلى التلفزيون وأطفأته ثم عادت لتضع الصحون على المائدة. الأم وابنتها سعيدتان وتتحدثان وهما تعملان.
رأي بعض الأهل
  • طريقة “قف حتى تقرر” رائعة. كنت أريد بأي ثمن طريقة مفيدة، وها قد حصلت عليها.
  • أشعر أنني استعدت السيطرة على الأمور. لم يعد ابني هو الذي يأمر في البيت.
  • لم أكن أستطيع السيطرة على أولادي قبل أن أتعرف إلى هذه الطريقة.
  • كنت أضرب أولادي، ولم أعد أفعل ذلك الآن. نشعر جميعاً بحال أفضل.
  • سألني المعلّمون في المدرسة ما هي الوصفة السحرية، فقلت لهم: قف حتى تقرر.
  • لم أكن أستطيع دفعهم لفعل ما أطلبه منهم، وإن فعلت ذلك عشر مرات. أما الآن فيطيعون من المرة الأولى.

موقع التربية الذكية يسألكم رايكم ب :طريقة “قف حتى تقرر” وإن كان لديكم طريقة أخرى فعالة اذكروها في التعليقات

اترك رد