Site icon التربية الذكية

ما هي فوائد طريقة “قف حتى تقرر” في تأديب الأطفال وما العمر المناسب لتطبيقها

فوائد طريقة "قف حتى تقرر"

Premium Freepik License

فوائد طريقة “قف حتى تقرر”
يمكن اللجوء إلى طريقة «قف حتى تقرر» بآلاف الطرق المختلفة. إنها وسيلة تعليمية مذهلة، مخيلتكم وحدها يمكن أن تحدّها. في المقالة السابقة أعطينا نموذجاً عمليا عن هذه الطريقة.. في هذه الطريقة المطلوبة من الطفل الوقوف في مكان واحد وعدم التحرك من مكانها حتى يقرر ما يريد

إليكم بعض الأمثلة؛ يمكن اللجوء إلى هذه الطريقة من أجل:
العمر المناسب للبدء في تطبيق هذه التقنية

من المفضّل البدء في سن مبكرة، أي قرابة السنة والنصف. نبدأ بشكل بسيط ثم نزيد الطلبات بشكل تدريجي. وغالباً ما يكون الأمر سهلاً في هذا العمر.

كيف نطبق هذه التقنية

إليكم بعض التوجيهات التي قد تساعدكم في تطبيق هذه التقنية على الأولاد في سن السنة ونصف.

هذه الطريقة تضع الأولاد على السكة السليمة لمراحل التأديب، وسرعان ما يتكيفون معها. يمكنكم أيضاً أن تقولوا لهم لتعريفهم إلى هذه الطريقة: «من الآن فصاعداً سوف تقف بجانب الحائط إلى أن تقرر، عندما أريدك أن تتعلم أمراً ما أو تغير سلوكاً معيناً». لن يفهموا طبعاً في هذا العمر كل ما قلتموه ولكن قول ذلك يسهّل عليهم الفهم في وقت لاحق.

ما مدى سهولة استعمال هذه الطريقة؟

معظم الأولاد يعتادون على هذه الطريقة بسهولة، مع أن العديد منهم يقاومونها في بعض الأحيان، ولكن مقاومتهم ليست علامة على أنه يجدر بنا التخلي عنها. «قف إلى أن تقرر» طريقة مفيدة للتعامل مع المقاومة، كما أنها تجعلهم أكثر اكتفاءً. قالت إحدى الأمهات:
«كنت أخشى أن أقضي على استقلالية أولادي. ولكن تبين أنني كنت على خطأ، فقد أصبحوا جميعهم أقوى وأظرف وليس أضعف».

الأولاد أنفسهم يبيّنون لنا ما لهذه الطريقة من قيمة وأهمية. فإلى جانب سرعة التعلّم التي يكتسبونها، يفاجئكم الأولاد ببعض الأمور. فغالباً ما يدخل الأهل الغرفة ليجدوا أولادهم الصغار واقفين بمحاذاة الحائط، وعنذ سؤالهم عن السبب، يجيبون: «لقد أوقعت الحليب، وجئت إلى هنا لأقرر أن أكون أكثر حذراً» أو «كنت غاضبة لأنني كسرت اللعبة وأردت أن أهدأ». كما أنكم قد ترونهم في أوقات أخرى يضعون ألعابهم عند الحائط ويعلمونهم ما علّمتوهم أنتم إياه.

هذه العلامات الجميلة تظهر لنا أنهم يتعلمون ويطبقون ما يتعلمونه، لأنهم يجدونه مفيداً لهم. وعندما يكبرون قليلاً، كثيراً ما يدردش الأولاد في ما بينهم وكأنهم أعضاء في نادي «قف حتى تقرر»، وإذا ما أصغيت إلى أحاديثهم، قد تسمع أموراً مذهلة. أفضل ما سمعناه كان من صبي في السابعة توقفت أمه عن ضربه عندما بدأ يلجأ إلى هذه الطريقة كلما أساء التصرف. قال فرحاً: «آه! طريقة «قف حتى تقرر» تلك غير نافعة معي إطلاقاً. كلما طلبت مني أمي أن أفعل شيئاً معيناً وإلا أن «أقف حتى أقرر»، أفعل ما تطلبه فوراً».

اقرأ الجزء الأول من المقالة: طريقة “قف حتى تقرر” بديل ناجح في تأديب الأطفال وتربيتهم .

Exit mobile version