أم تريد أن تكون مثل أمها متسلطة .. هل توافقونها الرأي؟
كلنا ندرك مدى تأثير الأم المتسلطة على نفسية الطفل. ولكن هل ما نراه من تسلط أحياناً هو حقاً كذلك ؟ اليوم سنقدم لكم عبر موقع التربية الذكية قصة جدلية.. قصة أم تريد أن تكون مثل أمها متسلطة!
الأم المتسلطة:
هذه المرأة هي أم تريد أن تكون مثل أمها متسلطة، هي والدة لثلاثة أطفال تشرح في رسالتها لماذا كانت محظوظة بالترعرع في أحضان أم سادية متسلطة ولماذا تعمل هي نفسها على تربية أطفالها على طريقة أمها المتسلطة. الا يبدو الأمر غير منطقي؟
كانت أمي أكثر الأمهات تسلطاً في العالم . فبينما الأولاد يأكلون الحلويات والكرواسون والبونبون في الصباح كنت ممنوعة عن أكل إلا البيض أوالكورنفلاكس أو التوست. وكما ترى عشائي كان أيضاً مختلفاً عن عشاء غيري من الأطفال.
ولكني على الأقل لم أكن وحدي في هذه المعاناة . فأختي وأخوييّ كان لديهم الأم المتسلطة ذاتها.
كثرة القوانين.. والضرب
كانت أمي تصرّ على معرفة أين نكون في كل الأوقات. وكانت تطالبنا بأن تعرف كل شيء عن رفاقنا وعن الأمكنة التي نذهب إليها. وكانت تصر اذا قلنا لها أننا سنخرج ساعة فهذا يعني ساعة أو أقل من ساعة وليس ساعة ودقيقة.. أناأخجل أن أعترف ولكنها كانت تضربنا كلما ارتكبنا خطأ جسيماً. كان حزام أمي يبقى بين يديها أكثر مما يبقى على خصر والدنا. . أتتصورون أي أم هذه التي تضرب أولادها على عدم طاعتهم لها؟
كان علينا أن نرتدي الملابس النظيفة وأن نستحم بينما الأولاد الآخرون كانوا يرتدون ملابسهم لأيام .وكانت تخيط لنا ملابسنا من أجل أن تدخّر المال. لماذا ؟ لماذا كان لدينا أم تجعلنا نشعر أننا مختلفون عن أصدقائنا؟
النوم باكراً
الأسوأ آت. كان علينا أن نأوي إلى فراشنا في كل ليلة في التاسعة وأن نستيقظ في الثامنة صباحاً . لم يكن بإمكاننا أن ننام عصراً كما يفعل اصدقاؤنا . وبينما يكون رفاقنا نائمين بعد الظهر كنا نحن نعمل على مساعدة أمنا في غسل الصحون وترتيب الأسرة وتعلم الطهو وكل الأشياء القاسية. أعتقد أنها كانت تستيقظ في الليل حتى تفكر في الأشياء القبيحة التي ستوكلها إلينا.
وكانت تطلب منا أن نقول الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة ولو على قطع رقبتنا.
عندما أصبحنا في سن المراهقة ، أصبحت هي حكيمة أكثر وحياتنا باتت لا تحتمل. كانت تزعجنا أكثر فأكثر فلم نكن نستطيع الخروج إلا بأمرها وعلمها. إذا حدث أن نمت عند إحدى صديقاتي كانت تتحقق إن كنت هناك فعلاً.
أمي كانت أم فاشلة كلياً
فمن أصل أربعة أولاد اثنان منا نالا درجة جامعية عالية . لم يحدث قط أن اعتقلتنا الشرطة أو حدث أن تطلقنا أو ضرب أحدنا زوجته . إخوتي الصبيان قاموا بخدمة العلم .
لقد ربتنا على الخوف من الله وربتنا على الصدق وربتنا على أهمية العلم. أتعرفون ؟ أنا أحاول أن أربي أطفالي على طريقتها. وأشعر بالفخر كلما ناداني أولادي بالمتسلطة .
أنا أشكر الله لأنه أعطاني أكثر الأمهات تسلطاً في العالم
ما رأيكم بهذه الأم ؟ هل أنتم مع هذه الأم ومع طريقتها في التربية ؟