كيف تخففون من تأثير الطلاق على أطفالكم ؟
تأثير الطلاق على أطفالكم:
نسبة الطلاق في مجتمعاتنا ليست بقليلة. وأول من يعاني من تبعات هذا القرار الذي يتخذه الوالدان هم الأولاد الذين يصعب عليهم فهمه.
عندما تمر مرحلة مفصلية في طريق الأهل، كأن ينفصل الأب عن الأم، تشرحون بكل حسن نية للولد أنكم لم تعودوا تحبون بعضكم. أنتم عندها تضعون للولد قانونين جديدين يقوضان استقراره : أولاً، الحب يمكن أن يتوقف وثانياً، هو متعلق بشخص آخر. هكذا، تدخلون في نفسية الولد أن من الممكن ان يتوقف الأهل عن حبه هو. وهو لا يفهم هذا لأنه يشعر بحب غير مشروط تجاه أهله.
كيف تخبرونه بحيث يكون تأثير الطلاق على أطفالكم خفيفاً بعض الشيء ؟
إذا قررتما الانفصال، أخبرا طفلكما بأبسط طريقة وأسرع وقت ممكن. اشرحا له أنه ليس السبب في انفصالكما، وأن ذلك لن يؤثر بتاتاً على حبكما له. قولا له مراراً وتكراراً إنه ثمرة حبكما وإنه لو أعاد التاريخ نفسه لقررتما أن تنجباه على أي حال، لأنه الطفل الذي كنتما تحلمان به.
اشرحا له الوضع من دون أن تسرّا له بكل شيء. صحيح أننا في أيامنا هذه نميل إلى اعتبار الأولاد ناضجين أكثر من ذي قبل، ولكن لا يجدر بنا في أي حال من الأحوال أن نعاملهم مثل كاتم أسرارنا أو طبيبنا النفسي. فكرا في الابتعاد بضعة أيام (أوكلا أمره إلى جدّته أو خالته أو عمته) حتى تتضح الأمور لكما.
تحدثا معه
- كونا واضحين معه وضوحاً تماماً: لا عودة عن قراركما.
- أوليا اهتماماً خاصاً لمخاوفه وتساؤلاته التي قد تبدو لكم تافهة: ثيابه، بيته، دميته المفضلة، حقيبته المدرسية، الشخص الذي سيأتي لاصطحابه من المدرسة، أي أيام سيمضيها لدى أمه وأيها لدى أبيه، العطلات المدرسية… ومن الأفضل أن تتكرما عليه ببعض التفسيرات إذا كان ذلك ممكناً.
- خففا من شأن خلافكما، وقولا له مثلاً: سوف يكون لك منزلان، وسوف نفعل كل ما بوسعنا لكي تعيش بأفضل ما يمكن.
الانفصال خيار مرّ لا تلجؤوا إليه عند كل مشكلة.. موقع التربية الذكية ينصحكم في حال قررتم الانفصال الذهاب إلى مستشار نفسي ليساعدكم على التخفيف من وطأة الانفصال على الطفل.