طريقتان أخريان لبناء الطفل ثقته بنفسه (3)

0

بناء الطفل ثقته بنفسه:
إن الخبر المفرح هو أنّه وأخيرًا يوجد أربع طرق أساسيّة من أجل بناء ثقة أطفالنا بأنفسهم . الأولى هي تقديم المديح الحقيقي والمبرّر عند نجاحه. والثانية هي أن نشرح لطفلنا الفائدة من الفشل ونطمئنه. ومن ثم، الطريقة الثالثة تقضي بأن نحدّد ونستغل الفرص التي يتيحها كل فشل من أجل تشجيع أطفالنا على التقدّم. وأخيرًا، الطريقة الرابعة والأساسيّة هي أن نكون متيقّظين وحاضرين. وهي تعني بكل بساطة أن نصغي إلى حديث طفلنا، ونلاحظ لعبه وتصرّفاته ونهتم بما يولّد لديه مشاعر قوية

في المقالة السابقة ذكرنا الطريقة الأولى والثانية من أجل بناء الطفل ثقته بنفسه . في هذه المقالة نذكر الطريقتين الأخريين

الطريقة الثالثة من أجل بناء الثقة بالنفس: استغلال الفرص التي يتيحها الفشل

أربع فُرص يوفّرها الفشل

يمنحنا الفشل إمكانيّة:
  1. تحسين الخيارات والانعطاف بإتجاه مختلف
  2. إظهار رغبة باطنيّة (عند القيام بعملٍ فاشل)، وتعلّم المزيد عن خصوصيّتنا، وعن معنى حياتنا الخاصّة.
  3. المواظبة على إستخدام قدرتنا من أجل التحسّن، والتعلّم، والتقدّم.
  4. المحافظة على التواضع: لأن الحياة من دون خطأ تؤدّي إلى الغرور الشديد!
كل فشل يستحق التفكير

إن لحظة التمهّل والتفكير وتلقّي الفشل أساسيّة من أجل الإستفادة من هذا الفشل. إن الشعور الذي ينتابنا تجاه الفشل يمنحنا معلومات أساسيّة حول رغباتنا العميقة. فنحن لا نطرح الأسئلة حول نجاحاتنا، وإنما الإخفاقات هي التي تسمح لنا بالتساؤل. والهدف إذن مساعدة أطفالنا على التعمّق في الفشل، عن طريق طرح الأسئلة المناسبة من أجل فهم قوّة الشعور الذي اختبروه، وسبب هذا الفشل، ودلالته.

إذ بخلاف ذلك، ومن دون هذا التفكير، لن يفيد الفشل في شيء. لقد قال البرت أنشتاين “إن الأحمق هو الذي يتصرّف بنفس الطريقة دائمًا، ويتوقّع نتيجة مختلفة.”🙂

الطريقة الرابعة من أجل بناء الثقة بالنفس: الإصغاء باهتمام أثناء الوقت الذي نخصصه له
لحظات مميّزة للمشاركة

وأخيرًا، واحدة من أفضل الطرق لنا كأهل، من أجل المساهمة في بناء ثقة طفلنا بنفسه، تكمن في الاهتمام الفعليّ بما يفكّر به، ويقوله، ويفعله. فالوقت المخصّص له، والمعزّز بالإصغاء الجيّد، والألعاب والمرح، لا يقدّر بثمن!

تنمية تفكيرهم عن طريق الدردشة

الدردشة (إختصار لكلمتي “يتفلسف” و “يدردش”) مع أطفالكم هي أيضًا طريقة ممتازة لكي نثبت لهم أن لديهم مكانة كمفكّرين. لأنّه في النهاية، نحن نرضى عن أنفسنا ونشعر بقيمتنا عندما نؤمن بما نفكّر به. بواسطة الدردشة يصقل الطفل آراءه، ويحسّن قدرته على التمييز، ويحوّل معتقداته إلى قناعات.

اقرأوا أيضاً كيف تساعدون اطفالكم على بناء ثقتهم بأنفسهم ؟ (1)

طريقتان لا غنى عنها من أجل تنمية ثقة أولادنا بأنفسهم (2)

اترك رد