كيف تعلّمون طفلكم الدفاع عن نفسه(1)

0

هل قمتِ بتعليم طفلكِ أن يفهم أن الناس حوله ليسوا جميعاً جيدين؟

عندما يكبر طفلكِ، سوف يدرك بنفسه تدريجياً أن هناك بالفعل أشخاص يحبون إيذاء الآخرين. هل قمتِ بتعليم طفلكِ أن يدافع عن نفسه حين يواجه هذا النوع من الأشخاص؟

يساعدنا محيطنا على تطوير طرق تصرّف جيدة وسيئة بشكل يومي. لهذا السبب، يجب على الطفل أن يتعلم قدر المستطاع التمييز بين الأشخاص الذين يريدون الخير له والأشخاص الذين يحاولون إيذاءه. بهذه الطريقة، سوف يتجنب جذب الأشخاص الذين يعانون من مشاكل والذين لن يقدّموا له أي أمر إيجابي. 

إنتبهي جيداً! علميه الدفاع عن النفس دون استخدام العنف 

غالباً ما نميل إلى الخلط بين الدفاع عن النفس والعنف، حين نقوم بتقييم ردود فعل الأطفال تجاه نقاش حاد أو نزاعات. هما مفهومان لا يشبهان بعضهما نهائياً من حيث المضمون. قد يشعر الطفل أن أحدهم يحاول الاعتداء عليه جسدياً أو لفظياً. وفي هذه الحالة لديه كامل الحق في الرد والدفاع عن نفسه وعن كرامته. 

لا يمكن تبرير الوصول إلى نقطة يكون فيها العنف هو الحل الوحيد للدفاع عن النفس تحت أي ظرف من الظروف. ولكن للأسف هذا ما يحدث مع الأطفال بالفعل. 

يجب أن لا ننسى أن ما يشعر به البالغون من توترات ونقاشات حادة ومعارك، يحصل أيضاً مع الأطفال. ومن الممكن أن يؤثر هذا النوع من المواقف على شخصية الطفل. العنف ليس إلا حل سريع، حل الأشخاص الذين وصلوا إلى مرحلة يأس، والذين لا يعرفون استخدام طرق أكثر فعالية. 

غالباً ما نعجز عن التمييز بين الدفاع عن النفس والعنف، إلا أن هذين المفهومين مختلفان تماماً من حيث المعنى. في العنف يتم القيام بفعل يهدف إلى الإعتداء على شخص آخر، بينما يقتضي الدفاع عن النفس منع أحدهم من الاعتداء علينا. 

فالعنف إذاً سلوك يهدف إلى إلحاق الأذى بالآخر، بينما الدفاع عن النفس يساهم في الحفاظ على سلامتنا دون السعي بالضرورة إلى إيذاء الشخص الآخر. 

بغية منع طفلكِ من مواجهة صعوبات ولمساعدته على التواصل مع الآخرين، تذكري أن تعلميه القيم الأساسية. علميه بشكل خاص أن العنف لا ينبغي أن يتداخل مع الدفاع عن النفس. 

ترقبوا الجزء الثاني من المقالة: 6 نصائح لتعليم  طفلكِ الدفاع عن نفسه (2) 

اترك رد