لا تقبلي أن تكون كل المسؤوليات على كاهلك.. الحل بيدك
ليس من العيب تقاسم المسؤوليات بين المرأة الرجل. لا تُكابري، حين تكون كل المسؤوليات على كاهلك، ستنزفين طاقتكِ بسرعة وسيؤثر ذلك سلباً عليكِ وعلى الأطفال وعلى زوجكِ أيضاً. تعرفي معنا عبر هذا المقال من موقع التربية الذكية، على طريقة لتقسيم المهام بينكِ وبين شريككِ كي تخففي عنكِ بعض الأعباء.
هل أنت من يلجأ له الأولاد أولاً في البيت للحصول على كلّ طلباتهم حتى عندما يكون شريكك في المنزل؟ أو يناديك أولادك لتعطيهم المنشفة أو لتحضري الماء أو السندويش أو لطلب الخروج؟ هل الوالد هو “النسخة الاحتياطية”. إذا أجبت بنعم فهذا يعني أنك المسؤول الأول بنظر الأولاد والوالد يأتي في المرتبة الثانية. كيف يمكن أن تجعلي الأمور أكثر توازناً؟
كيف تخففين عنك بعض الأعباء؟
أنت من يستيقظ في منتصف الليل للسهر على الطفل المريض. أنت من يستدعونه عندما يحتاجون للمساعدة. وأنت من تسألين حين يفقدون شيئاً. ماذا لو كنت المسؤول الأول وأنت مرهقة من لعب هذا الدور؟ عليك إذاً إعادة تدريب عائلتك.
أعمال منزلية وعبء التخطيط
عدى عن الأعمال المنزلية، غالبًا ما يحدث أيضًا أن تهتم النساء بالمهام اليومية التالية (تحضير وجبات الطعام ، وغسل الأطباق ، والغسيل ، وما إلى ذلك).
ناهيك عن عبء التخطيط للحياة الأسرية الذي في معظم الأحيان يكون موكلاً إلى المرأة أيضاً: قائمة البقالة، والتسجيل في الحضانة أو الأنشطة، وتحديد مواعيد الطبيب، وما إلى ذلك. وهذا العبء الذهني يزيد من الإجهاد والتعب. كما أن مشاركة المهام العقلية تجعل من الممكن توزيع المسؤوليات اليومية بشكل أفضل.
أولاً تحدثي مع زوجك
تحدثي مع زوجك وأوضحي له أنك تريدين تقاسم المسؤوليات معه. وضعي خطة محددة من شأنها أن تساعدك على إجراء هذا التغيير. قسّمي الأدوار: اسندي إلى زوجك ببعض المهام وأخبري الأولاد أن هذه الأمور هي من مسؤولية الوالد وعليهم أن يطلبوها منه وليس منك إلا في حالة غيابه. توقّعي أن تحتاجي بعض الوقت لإعادة توجيه أولادك ليطلبوا المساعدة من والدهم يضاً. ولا تيأسي بسرعة سواء من انتكاسة الأولاد أو والدهم. تسلّحي بالصبر والإصرار على الأقل ستة أشهر حتى يبدأ النظام الجديد بالعمل تلقائياً.
تنظيم جدول للأعمال اليومية بين الزوجين لتشارك المهام
- قوما بعمل قائمة مهام مع شريكك. يمكن القيام بذلك مرة واحدة في السنة أو أكثر إذا كان هناك شيء جديد في حياتك، مثل ولادة طفل أو وظيفة جديدة.. كي لا تبقى كل المسؤوليات على كاهلك.
- ثم وزعا المهام على أنفسكم: الغسيل، تسوق البقالة، الأطباق، الوجبات، التنظيف، حمام الأطفال، الأنشطة، شراء الملابس، سلة المهملات، الصيانة الخارجية، المهام المتعلقة بتنظيم الأسرة (مثل تحديد موعد)، إلخ. ثم يوافق الجميع على تولي مهام محددة. يمكن أن يتناوب البعض.
- حددي الوقت المثالي لإنجاز المهام. على سبيل المثال، تحضير العشاء قبل الساعة 6 مساءً، وإخراج القمامة مساء الاثنين، وإنهاء غسيل أطباق العشاء قبل الذهاب إلى الفراش، وما إلى ذلك. هذا يساعد على تجنب الإحباط وعدم الانتهاء بأن يقوم أحدكما بمهمة الآخر.
- تقبلي أن كل شخص مسؤول عن الطهي أو الغسيل أو إلباس الثياب للأطفال سوف يقوم بمهمته على طريقته الخاصة. وضعي في اعتبارك أن التعليقات والنقد لا يؤديان إلا إلى إضعاف الطرف الآخر والتسبب في مشاحنات غير ضرورية.
- اعترفي بمساهمة شريكك واجعليه يعرف أنك تقدرين ما يفعله. قد تبدو عبارة “شكرًا على وجبة رائعة” أو “شكرًا لك على غسل الأطباق” وكأنها لا تحتاج إلى تفكير ، لكنها مشجعة ومحفزة جداً.