يحتاج الطفل الرضيع الكثر من الرعاية والإهتمام والأهم من كل ذلك أنه يحتاح إلى الكثير من الحب. تعرفي معنا عبر هذا المقال من موقع التربية الذكية على وضعية الكنغر التي تساهم في تهدئة طفلكِ الرضيع إن كان مريضاً أو خائفاً، وجعله يطمئن ويشعر بالأمان.
هذه الطريقة تسمّى رعاية الكنغر وهي تقضي بأن تضعي طفلك على صدرك مباشرة بحيث تلامس بشرته بشرتك. إذا كان طفلك صغيراً جداً أو مريضاً، قد تشعرين بالخوف عليه من هذه الوضعية ولكن ينبغي ألا تخافي. طفلك يعرف رائحتك ويشعر بلمستك وإيقاع نبض قلبك وتنفسك. فما أهمية هذه وضعية الكنغر بحسب رأي الخبراء؟
الملامسة الجسدية بين الطفل والأم
غالبًا ما تحدث الملامسة الجسدية بين المولود والأم بعد الولادة مباشرة. يوصى بهذه الممارسة لجميع الأطفال حديثي الولادة الأصحاء.
بحيث يوضع الطفل عارياً (أو في حفاضات فقط) مباشرة على أمه، صدره موجهاً إلى صدرها. إذا كانت الأم غير قادرة على أداء هذه المهمة، يمكن للأب القيام بهذا الدور. يمكن أيضاً تغطية الطفل والوالد ببطانية دافئة.
تساعد الملامسة الجسدية الفورية في تنظيم درجة حرارة المولود الجديد وتعريضه للبكتيريا المفيدة من بشرة أمّه. حيث تقي هذه البكتيريا المفيدة الرضّع من الأمراض المعدية وتساعد في بناء أجهزتهم المناعية.
إضافةً إلى أن الطفل يشعر في هذه الوضعية بدفء والديه، ويشم رائحتهما ويلاحظ نعومة بشرتهما. تثير هذه الأحاسيس سلوكيات فطرية داخله تسهل لاحقاً عملية الرضاعة.
أنا من ناحية الأم، فتؤدي هذه الأحاسيس نفسها إلى إنتاج الأوكسيتوسين. ويؤدي هذا الهرمون بعد ذلك إلى تقليل إجهاد الأم، واستجابة أفضل لسلوك الطفل وتقوية الرابطة بين الوالدين والطفل.
وضعية الكنغر: حين تضعين طفلك على صدرك بحيث تتلامس بشرتكما تحصلين على المنافع التالية:
- ذلك يشجّع الرضاعة الطبيعية وإنتاج الحليب
- يساعد ذلك طفلك الرضيع على اكتساب الوزن
- يخفف خوف وتوتر الطفل ةويشعره بالاطمئنان
- ذلك يحفاظ على درجة حرارة جسم الطفل
- يهدأ الطفل ويتراجع إحساسه بالقلق والاضطراب
- ينظّم ذلك معدّل ضربات قلبه وتنفّسه
- يساعده على النوم العميق
يبقى لمزيد من الوقت هادئاً دون بكاء، وقد تبيّن أن موجات دماغ الطفل المرتبطة بالسعادة تتضاعف في هذه الوضعية.
احتضان طفلك أمر جيد كيفما كان ومهما كان عمره. بغض النظر عما قد يقوله الناس، لا يمكن للاحتضان وإظهار الرعاية والعاطفة أن يفسد الطفل. فقد بيّنت الدراسات أن الأولاد الذي يحضنهم أهلهم كثيراً لديهم صورة أفضل عن ذواتهم ويتمتّعون بمقدار أكبر من الثقة بالنفس. وهذا الأمر يساعدهم لاحقاً في بناء علاقات اجتماعية صحيّة. احتضان طفلكم هو وسيلة لطيفة لاظهار الحب والفخر والتفهّم والدعم.