ما تقوله لغة الجسد لدى الطفل مغايرة كلياً لما تعتقدين (1)

0
لغة الجسد لدى الطفل : لا تنخدعي بما يقوله الطّفل فقد توحي لك لغة جسده في بعض الأحيان بعكس كلامه.

مثل العديد من الأمّهات ، قد تجدين نفسك في موقف محبط لمحاولة اكتشاف معنىً لإشارات طفلك. على الرغم من أنّ الأطفال يعرفون عادة حوالي 200 كلمة بحلول عيد ميلادهم الثّاني، إلّا أنّهم يستخدمون فعليّاً 50 كلمة أو أقلّ.

هذا يعني أنّه عليك الاعتماد على لغة جسد طفلك في معظم الأوقات لمعرفة ما يشعر به أو يريده. لأنّه عندما يشعر بأنّك لا تفهمين ما يحاول ايصاله, سوف يبدأ بنوبة البكاء والغضب التي لا نهاية لها.

لذا تجنّبي هذه المواقف, عبر الانتباه الى اشارات الجسد التي يحاول طفلك التعبير عن مشاعره من خلالها.

لا أحد يتوقّع منك أن تقرأي أفكاره، و لكن يمكنك الانتباه إلى الإشارات المرئيّة لطفلك للتّعرف على كيفيّة الرّد.

اليك 4 اشارات يستخدمها الأطفال الصّغار وكيفيّة التّعامل معها:
  • يقف طفلك مكتوف اليدين أمام لعبة جديدة:
    ما تعتقدين أنّه يقصد: انسي الأمر! أنا لست مهتمّاً!
    ما يقصده بالفعل: أشعر بالقلق!

بالنّسبة لطفل صغير، من المرجّح أن تكون هذه علامةٌ على أنّه يشعر بعدم الارتياح.” قد لا يكون طفلك قادرًا على قول “لا أريد هذا الحصان الهزّاز غير المألوف بالقرب مني” مثلاً، ولكن يمكنه حماية نفسه منه عن طريق ثني ذراعيه لإنشاء حاجز وقائيّ. يحبّ الأطفال في هذا العمر استكشاف أشياء جديدة، لذلك إذا بدا غير مهتمّ بشيء ما، فقد يكون في مرحلة محاولة استجماع شجاعته.

خطوتك التالية, إذا كان متردّدًا في تجربة الحصان الهزاز الجديد، عليك أن تدعي الأمر يمرّ بسلام هذه المرّة. لاحقًا، يمكنك تشجيعه على اللّعب به مجدّداً باستخدام لغة جسدك لإظهار إعجابك باللعبة: حركيها بيدك ببطء، أو قلّدي حركة ركوب الخيل وقولي: “رائع ، هذا ممتعٌ جدّاً! ” لكن لا تجبريه على اللّعب به بالقوّة، فهذا قد يحوّل مخاوفه إلى خوف حقيقيّ وتصبحين في مواجهة نوبة غضب. كوني صبورةً, فعندما يشعر بالأمان والفضول الكافيين، سيكون مستعدًا لتجربته.

  • بدلاً من إلقاء التّحية على الجارة، يرفع ابنك قميصه فوق رأسه:
    ما تعتقدين أنّه يقصد: لا أريد أن أراها!
    ما يقصده بالفعل: لا أريدها أن تراني!

من المحتمل أن يكون ردّ فعل طفلك يتعلّق به أكثر ممّا يتعلّق بالجارة. أوّلاً، حاولي إلقاء نظرة خاطفة على وجهه. إذا كان يبتسم، يمكن أن يكون قصده اللّعب فقط. لكن إذا بدا غير سعيد، فربّما يكون مختبئاً لأنّه يشعر بموجة مفاجئة من الحذر. يتعامل الأطفال الصّغار مع الكثير من المشاعر الجديدة، و لا يعرفون دائمًا كيف يعبّرون عنها.

خطوتك التالية، لا تبالغي في ردّة فعلك. قد تميلين إلى القول، “آه ، إنّه خجولٌ فقط”، لتجعلي الجارة تشعر بتحسّن، لكن تجنّبي تصنيف سلوك طفلك أمامها. حاولي وصف ما يحدث: “يبدو أنّك غير مرتاح. دعنا نمنحك بعض الوقت، العب قليلاً ثمّ انضمّ إلينا عندما تريد.” بعد ذلك، حافظي على تفاؤلك مع الجارة لتظهري للطّفل أنّ التّواجد معها أمرٌ ممتع.

ترقبوا في المقالة القادمة “ كيف تفهمين ما يريده طفلك من خلال لغة جسده” الإشارتين الأخريين لفهم ما يريه طفلك من خلال لغة الجسد

 

اترك رد