ما الذي يرتكز عليه علم الفراسة morphology ؟
يرتكز علم الفراسة على قانون بيولوجي عالمي، قانون التمدد/الانكماش. فيما يلي سنختصر لكم مبادئه الأساسية في بعض السطور.
وفقاً لقانون التمدد/الانكماش فإن أي كائن حي (حيواني، نباتي أو معدني) حين يتم وضعه في مكان قابل للحياة يتطور ويزدهر بحرية. تتراكم قوة الحياة. إنه مظهر من مظاهر غريزة التمدد التي تجعل الأشكال تأخذ شكلاً دائرياً وتتوسع (تتمدد).
على عكس ذلك، حين يتم وضع هذا الكائن الحي في بيئة معادية، حيث يجب أن يكافح كي يستمر على قيد الحياة، يجف الجسم، ينطوي ويتجعد. إنه أحد مظاهر غريزة الاستمرار الذي يضعف ويفرغ ويسطح الأشكال (الانكماش أو التراجع). الانكماش هو رد فعل دفاعي.
تنشط كلتا هاتين الحركتين الحيويتين (التمدد والانكماش) في كل شخص منا، وفي معظم الأحيان تطغى إحداهما.
تتجلى هاتان الحركتان الحيويتان على الوجه عن طريق الشكل المحدب (التمدد) والشكل المقعر (الانكماش).
علم الفراسة: كيف يعمل؟
بفضل هذا القانون الذي يمكننا مراقبته منذ الطفولة، من الممكن تحديد الإتجاه الذي يطغى على الشخصية من خلال شكل الوجه.
النوع المنفتح:
تتطور بعض الكائنات البشرية من خلال التوسع. يجعل التمدد وجههم دائرياً (يبلغ طوله نفس حجم عرضه). مما يشير إلى أن شخصيتهم على الأغلب منفتحة. ويتميزون بما يلي:
- إحتياطي كبير من القوة الحياتية
- انفتاح واسع على العالم
- سهولة في التكيف
- مهارات إجتماعية غير محدودة
- عقل مرن
- تقبل
لدى كائنات أخرى، تسيطر غريزة الحفاظ على الذات عبر 3 درجات من الانكماش.
النوع الأول: الانكماش الديناميكي: الشخص الديناميكي (النشط)
- يتمدد الوجه بالطول، كما تتسطح الجوانب وتتحرك مناطق الاستقبال (العيون، الأنف والفم) نحو الأمام. مما يؤدي إلى انحناء الجبهة
- انفتاح واسع على العالم
- سهولة في التكيف (مع البيئة التي يختارها).
- بينما المهارات الإجتماعية فيستخدمها مع أشخاص من اختياره فقط
- إندفاع، عفوية
- نشاط مستمر
- حاجة إلى الإستقلال
الدرجة الثانية: الانكماش الداخلي: النوع المفكر
يتراجع الوجه كما لو أنه ضرب بشكل مباشر. تتراجع مناطق الاستقبال (العيون، الأنف والفم)، كأنها تختبئ أو تغرق في الوجه. تتجه الجبهة نحو الأمام.مزاج هادئ وساكن
- تكيف مرن مع المكان الذي يختاره
- ترتيب العلاقة وفق الأكثر أولوية
- تصرفات مدروسة
- قدرة على ضبط النفس
- الشعور بالواجب وحس المسؤولية
الدرجة الثالثة: الانكماش الشديد: النوع المفرط الحساسية
الوجه ضيق، الجبهة ممتلئة وواسعة جداً مقارنةً بضيق الفك والذقن المتراجعين
- احتياطي منخفض من الطاقة الحياتية
- فرط الحساسية الدفاعية (يتأثر بكل شيء)
- الإنتقائية والبحث عن النوعية
- الحاجة إلى العزلة
- صعوبة التكيف
- عدد قليل من المعارف
لا بد من أنكم أدركتم أن هذه هي الخطوط الأساسية أو بمعنى آخر أول أهم ما يسمح بالبدء ب”قراءة ” الوجه.
ومن ثم كلما راقبنا الوجه أكثر نتعرف أكثر على الخصائص السلوكية والنفسية.
هذا فيما يخص الطريقة، أما الآن فدعونا ننتقل إلى الأمثلة الملموسة.
بفضل صور الأطفال في المقالات القادمة، ستتمكنون من معرفة الميل السائد لطفلكم بسهولة أكبر، واستنتاج طريقة تعلمه.
تابعونا على موقع التربية الذكية في الجزء الثالث من هذا المقال تحت عنوان: “هل طفلكم طبعه منفتح ؟ شكله وشخصيته وطريقته في التعلم وكيف نساعده”.