المبدأ رقم واحد في تنمية الإبداع والأفكار عند أطفالكم

0

الحاجة إلى خلق الأفكار شيء أساسي لتطوير قدرات أطفالك هناك مبادئ عدة تساعد الطفل على تنمية الأفكار. في هذه المقالة يعرفكم موقع التربية الذكية إلى المبدأ رقم واحد في تنمية الإبداع والأفكار عند أطفالكم.

المبدأ رقم واحد : أظهروا للأولاد أنكم تحبونهم وتحبون أفكارهم

إظهار الحب شرط مهم وأساسي لتنمية الأفكار عند أطفالكم. أظهروا لهم اهتمامكم وتقديركم ومحبتكم. دعوهم يرون أنكم تستمتعون برفقتهم. تسلّوا معهم، استمعوا إلى أسرارهم وأوجاعهم واستغلوا كل فرصة سانحة لتقوية علاقتكم بهم. اللعب بالأفكار واكتشاف المفاهيم مع الأولاد تعبير واضح عن الحب: حب الأولاد وحب الأفكار في آن معاً. جدوا الفرص وهيّئوا الأجواء التي تمكّن الأولاد من عشق الأفكار. علينا التحلّي بالصبر والاستماع للسؤال أو الفكرة كاملة بدلاً من القفز إلى الإجابة قبل أن ينتهي الولد من طرح سؤاله. وهذا فخ أقع فيه بعض المرّات، ففي طور حماستي لأوضح أني أفهم ما يقال أجيب عن الأسئلة قبل أن يطرحوها وأنهي جملهم بنفسي. تعجّ في أذهان الأولاد الكثير من المعلومات المتناقضة التي تصلهم من محيطهم، لذا علينا أن نمنحهم الوقت للتفكير والتأمل بحيث يتوصلون إلى طريقة تفكير حقيقية خاصة بهم.

يحتاج الأولاد وقتاً للتفكير

الأولاد والراشدون شركاء متعاونون وأفراد فريق واحد في لعبة التفكير. دعوا أولادكم يرون مدى تقديركم لأفكارهم «العظيمة» وإيمانكم بها. لتكن أوقات تنمية الأفكار عند أطفالكم مليئة بالضحك والحب. فليكن هدفكم أن يختبر أولادكم ما أسميه «التحليق في التفكير»، فيشعرون أنهم يحلقون عالياً كطائرات ورقية مذهولين ومعجبين وراضين ومندهشين بأفكارهم الخاصة.
نريد لأولادنا أن يثقوا بأنفسهم ويؤمنوا أنهم أفراد لهم قيمتهم في المجتمع، يتحملون مسؤولية أنفسهم وأفعالهم. نريد لهم أن ينعموا بعقول منفتحة محلّلة.

يمكننا تشجيع أولادنا على التفكير. ليس هناك ما هو أكثر تشجيعاً من إظهار الاهتمام الحقيقي وامتداح الإنجازات المحققة. سوف يتوصّل أولادنا إلى أفكار أفضل إذا عرفوا أن أفكارهم تلك محل تقدير. كرّروا على مسامعهم مرّات عدّة في اليوم التعابير التالية: «يا لها من فكرة!» «أحسنتم صنعاً!» أو «رائع!» فالإبداع ينمو مع المديح.

الأطفال العباقرة
freepik.com
التشجيع أمر أساسي

التشجيع أمر أساسي لكي تزهر براعم الأفكار. حثّوا الأولاد على التفكير بشكل خلاّق عبر الإصغاء باهتمام لما يقولون. امنحوهم كل الوقت وأولوهم الاهتمام، بالكلام وبحركات الجسد. قولوا لولدكم بوضوح: «أنت شخص مثير للاهتمام، وأفكارك وآراؤك تحث على التفكير». اخلقوا الفرص التي تسمح بمناقشة الأحداث والتطورات اليومية، والأفكار والمفاهيم.
انطلقوا معاً في رحلة استكشاف العالم. العبوا دور التحري واطرحوا الأسئلة وابحثوا عن الحقيقة. أصغوا وفكروا. علّقوا بعد يوم أو أكثر من طرح الولد لنقطة مهمة؛ كالقول مثلاً: «كنت أفكر بما قلته لي وأجده منطقياً جداً وقد ساعدني على فهم أن…» وأعطوهم مثالاً يناسب المفهوم الذي كنتم تناقشونه.

الأفكار تنقذنا

إن أفكارنا تجعلنا ما نحن عليه فعلاً. لقد خطرت لي هذه الفكرة عندما دخلت غرفة العناية المركزة بعد تعرّضي لحادث سيارة أعجزني عن التحرك أو الكلام. كان فكري مسجوناً داخل جسمي شبه المشلول. كانت الأفكار كل ما أملك. وقد قادتني تلك الأفكار وإيماني بنفسي وقدر كبير من الجهد إلى حيث أنا اليوم وإلى ما سأكون عليه في المستقبل. حين نفكر بالأمر نجد أن الثروة الحقيقية لا تكمن في ما نملك بل في أفكارنا وفي طريقة تعاملنا مع القضايا التي تطرحها الحياة أمامنا أو اختيارنا للأوراق الصحيحة التي تحدد حاضرنا ومستقبلنا وسعادتنا في الحياة.

يمكننا أن نشجع أولادنا على التفكير بجرأة وأمل وتفاؤل وإنتاجية للنظر في الاحتمالات والفرص، واتخاذ المبادرات لتحويل الأمور السلبية إلى أخرى إيجابية.

التفهم والتعاطف من الأمور المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار إذا أردنا التحدث مع أولادنا في ما يهمّهم. فالناس يصغون أو ينتبهون إلى الأمور التي تثير اهتمامهم أو تشكل قلقاً مباشراً لهم. علينا أن نتمتع بدرجة معينة من التخاطر الذهني للتنقيب عن الأفكار التي تثير اهتمام أولادنا بالفعل. نحتاج لأن نفهم الأفكار ونترجمها بحيث تلبس طابعاً جذاباً يغريهم. كونوا على الموجة ذاتها معهم وستجدون أنفسكم تشاركونهم ضحكهم وتقولون لهم: «لقد سرقتم فكرتي!».

اترك رد