3 مبادئ أساسية لتنمية الأفكار عند الأطفال

0

. لا تغفلوا هذه المبادئ الثلاثة واستخدموها لتساعدكم في تنمية الأفكار عند الأطفال ولتساعدكم أيضاً في التركيز على طريقة تفكيرهم وتواصلهم معكم كأصدقاء وشركاء.

إليكم من موقع التربية الذكية القواعد لتنمية الأفكار عند الأطفال
نمّوا احترامهم وتقديرهم وثقتهم بذواتهم

تعزيز تقدير الذات من أبرز الأهداف التي يسعى التشجيع على التفكير إلى بلوغها. عندما تفكّرون مع أولادكم وتلعبون معهم، حفزوهم على الإيمان بأنفسهم، عززوا المعتقدات التالية لديهم: «أستطيع فعل ذلك، أستطيع التفكير بطريقة سليمة، أستطيع حتى أن أعلّم والدي بعض الأمور». إذا أردنا لأولادنا أن يتمتعوا باحترام الذات وبثقة عالية بالنفس، علينا أن نشجّعهم على إيجاد حلقة مفيدة (وليس حلقة مفرغة) حيث تؤدي الثقة بالنفس إلى التحفيز ويؤدي التحفيز إلى طريقة تفكير أفضل وأوسع آفاقاً، وتؤدي طريقة التفكير الجيدة إلى الثقة بالنفس.

قارنوا بين الأولاد الذين لا يملكون تقديراً كافياً لذاتهم وأولئك الذين يتمتعون بتقدير عالٍ للذات، وستجدون أن من لا يقدّرون أنفسهم بما يكفي لا يستطيعون تحمّل مسؤولية أفعالهم فلا يغامرون ويبقون على بر الأمان متفادين خوض تجارب محفوفة بالمخاطر. يلومون أنفسهم أو الآخرين على فشلهم. إنهم كثيرو الشكوك ومفرطو الحساسية. يحتاجون إلى الطمأنة الدائمة والمكافأة المادية. يواجهون صعوبة في التركيز، ويُحبطون بسهولة ويتأثرون بالآخرين بسرعة. أما الأولاد الذين يتمتعون بتقدير عالٍ للذات فيثقون بقدراتهم الخاصة. يستطيعون خوض المغامرات والتصرف بشكل مستقل، كما أنهم قادرون على القيام بخيارات متعددة وقبول التحديات وتحمل المسؤوليات. يتمتعون بروح الدعابة والثقة والقدرة على الإنتاج وهم قادرون على التعلّم من أخطائهم.
عزّز احترام ولدك لنفسه

Premium Freepik License
توقّعوا أفكاراً عظيمة

معاملة الآخرين لنا تؤثر في نظرتنا لأنفسنا سلباً أو إيجاباً. عاملوا أولادكم على أنهم أشخاص مسلّون، مفكّرون وأذكياء وسوف يكافئونكم بأفكار مثيرة للاهتمام.

خلال إحدى الدراسات، منح الأساتذة علامات «مغلوطة» لبعض تلامذة الصفوف الابتدائية، فحصل بعضهم على علامات غير مبرّرة تفوق ما يستحقونه فعلاً. وفي نهاية ذاك العام الدراسي أظهر التلاميذ الذين منحوا معدلات أعلى، تقدماً ملحوظاً في نتائج امتحاناتهم. لقد تمت معاملة التلاميذ على أنهم مجتهدون فتجاوبوا بشكل جيد مع جرعة الإيمان بقدرتهم. وفي دراسة حديثة أجريت في إحدى دور الحضانة، تبيّن أن الاهتمام بالصغار في جو من الهدوء والموسيقى الكلاسيكية واعتماد وجبات ذات جودة عالية وأكثر ترتيباً كاستعمال غطاء أنيق للمائدة يولّد لديهم راحة وهدوءاً أكبر.

كونوا مدركين ومتيقظين

عندما كنت صغيرة، لاحظت مرّة أن شريطاً حديدياً صغيراً يتدلى من سياج حديقتنا. وكانت أمي تحاول في ذلك الصباح إيجاد شريط حديدي تربط به نبتة الورد التي كانت نعجتنا قد بدأت بقضمها. تذكرت الشريط الذي رأيته فجلبته لها فخورة بنفسي. كانت سعيدة جداً بالهدية التي فاجأتها بها، فاستنتجتُ أن أمي لا تحب شيئاً بقدر ما تحب الشرائط الحديدية وسرعان ما امتلأت الحديقة بها إذ كنت أجمعها أينما وجدتها. من الواضح أننا لا نرى إلا ما نبحث عنه. إن كنا نفتش عن أحداث مثيرة وقصص مشوقة نتشارك بها مع أولادنا فسنجدها. إذا تشاركنا الأفكار والمفاهيم وأبدينا اهتمامنا بها فسيفتح الأولاد أعينهم بحثاً عن قصص يشاركوننا بها.

ينبغي أن نكون متنبهين ونقرأ بين السطور ونلاحظ وجود أي أفكار مثيرة يطرحها أولادنا. يجدر بنا أن نبقى مترقبين فننقّب عن الأفكار في الأفلام والتقارير الإخبارية أو الأحداث التي يعيشها أولادنا. من الضروري في بعض الأحيان أن نجد طريقة ما تجعل أطفالنا يعجبون بفكرة معينة. مسألة التوقيت مهمة. من الضروري جداً أن تكونوا مستعدين وراغبين في خوض نقاش عند التطرق لمسألة ما بشكل طبيعي. تجري أكثر النقاشات أهمية عندما لا تتوقعون ذلك. الوقت مهم كذلك، إذ تحتاج بعض المسائل للتأمل والتفكير. ستتوصلون مع أولادكم إلى تكوين آراء هامة.
يجب أن تعوا أهمية التواصل. فالتواصل لا يقتصر فقط على الكلام.
خذوا مواقفهم وأفكارهم بعين الاعتبار عند التواصل معهم وانتبهوا لكافة الرسائل غير الشفهية التي تصدر عنهم إضافة إلى لغة جسدهم.

اقرأ أيضاً: المبدأ رقم واحد في تنمية الإبداع والأفكار عند أطفالكم

اترك رد