3 أطعمة يجب منع طفلك من تناولها ليتخلص من القلق وفرط الحركة

0

الاضطرابات الناتجة عن نوع الأكل هي ظاهرة شائعة. لطالما كان هناك ارتباط قوي بين الطعام والمشاعر. يقال أن لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات ميلاً إلى تناول الكثير من الطعام حين يشعرون بالحزن، خاصة إذا ما تم اعتماد الغذاء كوسيلة للمكافأة في المراحل السابقة من عمرهم.

هناك أدلة أكثر دقة تشير إلى وجود رابط قوي بين القدرة على تنظيم المشاعر واضطرابات الأكل. فالغذاء نفسه قادر على التأثير في عواطف الأطفال. ويمكن لما يأكله الاطفال أن يؤثر على مزاجهم تماماً كما تؤثر المشاعر على طريقة أكلهم. بمعنى آخر، بما أن بعض الأطعمة قد تؤدي إلى إدخال الطفل في حالة مزاجية جيدة، فإن البعض الآخر قد يفسد يومه بالكامل.

إليكم بعض الأغذية التي يشار إليها بإصبع الاتهام ، والتي يجب حظرها من نظام أطفالكم الغذائي:
1) الملونات الاصطناعية

عادةَ ما يتم استخدام الألوان الاصطناعية لتلوين الحلوى، الآيس كريم، اللبن الرائب، وكريما قالب الحلوى المجمدة. لقد أثيرت مشكلة الألوان الاصطناعية وتأثيرها على مزاج الأطفال للمرة الأولى، حين لوحظ أن الأولاد الذين يتناولونها يتصرفون بطريقة “غريبة”. بحيث يظهر الأطفال الذين يتناولون أطعمة تتضمن هذه الملونات فرطاً في الحركة، تقلبات مزاجية، ردود فعل تتسم بالحساسية المفرطة، قلقاً، وحتى عوارض جسدية كالصداع.
ووفقاً للدكتور جرين طبيب الأطفال، هناك عدد متزايد من الأدلة يشير إلى أن الألوان الاصطناعية مرتبطة بالعديد من المخاطر على الصحة، وإلى أن هذه الألوان الاصطناعية خطيرة على الأطفال.
كما يعتبر الدكتور جرين أن الملونات الطبيعية موجودة وأنه ليس هناك داعٍ لاستخدام الألوان الاصطناعية.
في نفس السياق، أجرت وكالة معايير الغذاء دراسة على عينة من 300 طالب قدمت لكل منهم مشروباً. المشروب الأول كان خالياً من أي مواد مضافة. أما المشروب الثاني فكان يحتوي على مزيج من المواد المضافة، والمشروب الثالث كان يحتوي على نسبة تقريبية من المواد المضافة تضاهي النسبة التي اعتاد الأطفال على تناولها يومياً في هذا العمر. ثم قام المختصون بقياس معدلات النشاط الزائد للأطفال قبل بداية الاختبار ومباشرةً بعد انتهائه. أظهرت النتائج أن المواد المضافة تزيد فرط الحركة بشكل ملحوظ.

وبناءً على هذه المعلومات نصحت الدراسة أهل الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط، بحذف المواد المضافة من نظامهم الغذائي.

وعلى ضوء هذه النتائج، تم سحب الألوان الاصطناعية التالية من السوق في بريطانيا : الأصفر البرتقالي S (E110)، الأحمر الأرجواني (E122)، الترترازين (E102)، الأحمر القرمزي A (E124) ، الأصفر الكينولين E104)) واللورا الأحمر AC (E129).
مع ذلك، فإن القوانين الخاصة بالأصباغ او الملونات الاصطناعية التي تُستخدم في الطعام، تختلف وفق البلدان. فعلى سبيل المثال، على الرغم من أن كل المنتجات التي تحتوي على هذه الملونات يجب أن تتضمن ملصقات توضح للأهل تأثيرها المحتمل على سلوك وتركيز الأطفال في أوروبا، إلا أن هذه الملصقات ما زالت غير معتمدة في الولايات المتحدة. وذلك على الرغم من المناشدات التي تدعو إلى سحب هذه المنتجات نظراً لما تؤديه من أضرار ومخاطر على الصحة.
كما أنه وفقاً للعديد من التجارب والأدلة ثبت أن التوقف عن استهلاك التارتازين، والأصفر البرتقالي S، والأزرق اللامع FCF، واللورا الأحمر AC، يؤدي إلى تخفيف النشاط المفرط والتوتر والسلوك العنيف عند الأطفال.

2) السكر

لا يوجد إجماع أو رأي موحد حول كمية السكر المسموح أن يتناولها الطفل. مع ذلك، يقترح البعض أن التقليل من تناول السكر يساهم في تخفيف القلق وزيادة التركيز لدى الطفل. كما تشير الأبحاث إلى أن تناول السكر بنسب منخفضة يحسن مزاج الطفل وتركيزه.
شارك 19 طفل تتراوح أعمارهم بين ست وسبع سنوات في دراسة استمرت لمدة أربعة أسابيع لتحديد مدى تأثير الأطعمة على نسبة السكر في الدم (glycemic load) ونتائجها. كان يتم تقديم وجبات إفطار صغيرة مختلفة للأطفال يومياً، توفر نفس الطاقة لكنها تحتوي على نسب سكر مختلفة.
تمت لاحقاً مراقبة سلوك الأطفال في الصف. واكتشف الباحثون أن الأطفال الذين تناولوا وجبات إفطار تتضمن نسبة سكر منخفضة كان أداؤهم أفضل في اختبارات الذاكرة. تمتعوا بقدرة على التركيز لفترة أطول وكان لديهم مشاكل سلوكية أقل.

3) منتجات الحليب

الحساسية اتجاه اللاكتوز هي نوع حساسية شائع جداً لدى الأطفال. وبسبب عدم القدرة على هضم اللاكتوز المتواجد في الحليب بشكل كامل، يتفاعل الأطفال نتيجة تناول منتجات الحليب بطرق مختلفة. ومن أكثر تفاعلات هذه الحساسية شيوعاً الإسهال ومشاكل الجلد مثل الأكزيما. بالإضافة إلى أنه تم ذكر وجود رابط بين حساسية اللاكتوز والمشاكل السلوكية.
في دراسة طويلة بدأت عام 1996/1997 في النرويج، تم جعل 23 طفل مصابون بفرط الحركة تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و11 سنة، من ضمنهم أطفال مصابون بفرط النشاط TDAH، يتبعون إما نظاماً غذائياً خالياً من اللاكتوز أو نظاماً غذائياً خالياً من الغلوتن. ومن ثم تمت مراقبة سلوكهم مع مرور الوقت. اكتشف الباحثون أنه مع تجنب تناول الحليب وخاصةً الكازين في الحليب، يخف فرط الحركة والاندفاع لدى الأطفال. فقد ظهر تغيّر في سلوكهم بشكل عام. بَدَوا أكثر انتباهاً وحصلوا على درجات أفضل في المدرسة. وحين تمت إعادة إدخال الحليب إلى نظامهم الغذائي، عادت أعراض فرط النشاط والاندفاع إلى الظهور.

إجراءات عملية

إذا كنتم تظنون أن سلوك طفلكم مرتبط ببعض الأطعمة، راقبوا ما يأكله بانتظام. وتذكروا دائماً أن سلوك الأطفال ينبع من مشاعرهم.

اترك رد