4 خطوات لتتمكن كأب من السيطرة على غضبك في المواقف الصعبة
هذا المقال موجه إلى الأب الذي يسعى إلى إقامة علاقة صحية وناجحة ومميزة مع طفله. هناك مواقف تَفقد فيها السيطرة على ردود فعلك، خاصةً حين يكون الطفل مشاغباً وعنيداً جداً. لكن دعنا نعترف، الضراخ والضرب والترهيب لا يؤديان إلى نتيجة فعالة مع الطفل. تعرف معنا عبر هذا المقال من موقع التربية الذكية على خطوات تساعد على سيطرة الأب على غضبه في المواقف الصعبة.
الآباء قطعوا شوطاً طويلاً في العقود القليلة الماضية. منذ وقت ليس ببعيد كان الأولاد ينادون آباءهم ب”سيدي” وكانوا يخشون هذا السيد ويخافونه. أي تصرّف خاطئ كانت عاقبته سماع صوت الحزام وهو يسحب من سروال الوالد.
في أحسن الأحوال كان التفاعل بين الآباء وأولادهم هو قضاء بعض الوقت مع الأطفال خلال ممارسة الأنشطة، لكن الغضب المخيف ظلّ جاثماً على صدور الأولاد.
اليوم تغيرت الحال والآباء يحاولون أن يكونوا مع أطفالهم لوقت أطول. أيها الأب توازن أولادك العاطفي يعتمد عليك فماذا تفعل؟ وفي ما يلي أربعة اقتراحات للآباء لتعزيز العلاقة مع أطفالهم وإبعاد شبح الخوف غير الصحي عن هذه العلاقة.
1- افهم كيف يعمل دماغ الطفل
ما أن يولد الأطفال حتى تنمو لديهم غريزة البكاء والركل للبقاء على قيد الحياة. وهذه الغريزة ستنمو أكثر فأكثر حتى يعلمهم أهلهم كيفية التفاعل مع المحيط بطريقة غير عنيفة.
الصراخ والبكاء هو فعلاً أول غريزة لدينا وهي طبيعية جداً. الولد يصرخ يركل أو يرمي أغراض البيت أو يضرب اخوته أو يهرب عندما يكون في موقف صعب. هو لا يعرف طريقة سوى هذه. مهمتك أنت كوالد أن تعلّمه من خلال تصرّفك وليس وعظك كيف عليه أن يتعاطى مع هذه المواقف.
2- الرد على انفعالات الطفل بسيطرة كبيرة من جانب الأهل على أنفسهم
بدلاً من الصراخ على أطفالك عندما يمرّون بفترة يقومون فيها بهذا السلوك العدواني الطبيعي، نحن بحاجة لتعليمهم كيفية الرد على مشاعرهم القوية دون إيذاء أنفسهم، أو شخص آخر أو الممتلكات.
الخطوة الأولى لتحقيق ذلك هو التحكّم بمشاعرنا القوية لا تخديرها. لا يمكننا مساعدة طفلنا على تخطي السلوك العدواني إلا بشيء من العقلانية، والتحول من الرد الانفعالي إلى السيطرة على الذات. علينا أن نهدأ أولاً ثم نتكلّم. لذا فإن سيطرة الأب على غضبه في المواقف الصعبة مهمة جداً وضرورية.
3- ضع خطة هدوء مناسبة لك
لا تقسو على نفسك؛ لم يعلّمك أحد مهارات التربية. في المواقف الصعبة أثناء حياتك كوالد ستحاول أن تتذكّر كيف تصرّف أهلك. وقد تشعر بالعجز لأن الأولاد لا يصغون إليك وأنت لا تريد أن تعتمد الأساليب القديمة في التربية.
اليوم نحن نعرف أنه لإقامة رابط مع اطفالنا علينا أن نتواصل معهم عندما تكون الأمور صعبة. لكن عليك أن تكون هادئاً لتقيم هذا التواصل.
ضع خطة هدوء مناسبة لك واعتمدها في كل مرة تشعر بالغضب يعلو في داخلك. وعلّم هذه الخطة لطفالك حين تتمكن أنت منها جيداً. لكن تذكّر أن التغييرات الإيجابية لا تحدث بسرعة.
4- التعرف على طرق التربية التي تسهل عليك مهمتك
إذا كان لديك الوقت لقراءة كتب التربية فهذا أفضل ما يمكن أن تفعله! تعلم بعض الحيل الجديدة التي يمكن أن تساعد في الحد من المواقف الصعبة.