أي مشاهد يراها الطفل تؤدي إلى إفساد حياته
“أمي لا أريد أن أنام أنا خائفة جداً – ما الذي يخيفكِ عزيزتي؟ – أنا خائفة من ذاك الوحش الذي كاد يخرج من شاشة التلفاز اليوم، كان صوته مخيفاً وشكله ضخك جداً..” إنها إحدى الأسباب الرئيسية للكوابيس وقلق الأطفال أثناء النوم… أتدركين نسبة مشاهد العنف التي يشاهدها طفلكِ يومياً؟ تعرفي معنا عبر هذا المقال من موقع التربية الذكية على مشاهد يراها الطفل تؤدي إلى إفساد حياته. وكيفية حماية من مشاهدتها.
إليك فكرة عن مشاهد يراها الطفل تتضمن العنف على شاشة التلفزيون ولك أن تقدّري مدى خطورة ذلك عليهم:
إن الطفل العادي يشاهد أكثر من مئتي مشهد عنف على شاشة التلفزيون قبل أن يبلغ سن 18 سنة.. حروب وأخبار قتل وذبح وتهجير وإطلاق نار ومشاهد رعب وقتال. ماذا تفعل به تلك المشاهد؟
اعلمي أن مشاهد العنف التي يراها أولادك على التلفزيون يمكن تفسد حياتهم بطرق لا تتوقعينها ويجب أن تخافي منها.
ارتباك المفاهيم عند الأطفال
الأطفال الذين يشاهدون الكثير من مشاهد العنف يفقدون الحساسية على العنف ويصبحون أكثر عدوانية. لكن الأسوأ أن الأفلام التلفزيونية غالباً ما تروّج للعنف كوسيلة ممتعة وفعالة للحصول على ما نريده. والعجيب أن العديد من أعمال العنف يرتكبها “الأخيار” الذين يحبّهم الأطفال.
وبالرغم من أنه يتمّ تعليم الأطفال أنه ليس من حق أحد أن يضرب شخصاً آخر، يقول التلفزيون إنه لا بأس بذلك لتحقيق الأهداف والمصالح. هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتباك المفاهيم عند الأطفال الذين يحاولون فهم الفرق بين الصواب والخطأ.
كما أن “الأشرار” على شاشة التلفزيون لا ينالون دائماً عقابهم مما يزيد المبادئ تعقيداً على الولد.
الأطفال الصغار يخافون من الصور المرعبة والعنيفة.
لا يكفي أن نقول لهم إن هذه الصور ليست حقيقية، لأنهم لا يستطيعون التمييز حتى الآن بين الخيال والواقع.
مشاكل السلوك، والكوابيس، وصعوبة النوم أعراض تصيب الأطفال الذين يتعرضون لمشاهدة صور العنف عبر التلفزيون.
حتى الأطفال الأكبر سناً تضايقهم الصور العنيفة، سواء كانت تظهر في البرامج خيالية أو الأخبار أو البرامج المستندة إلى الواقع. والتحدّث بشكل منطقي عن هذه المشاهد مع لاطفال يمكن أن يساعدهم على فهمها، لذلك من المهم أن تقدموا لهم المعلومات المطمئنة والصادقة للمساعدة على تهدئة مخاوفهم.
والحلّ المثالي هو ألا نسمح للأطفال بمشاهدة البرامج العنيفة.
الإعلانات
ولا ننسى أن التلفزيون يعرض برامج وإعلانات تجارية تصور سلوكيات خطرة مثل شرب الخمر، وتعاطي المخدرات، وتدخين السجائر، وممارسة الجنس قبل الزواج، والمشاهد المثيرة. وغالباً ما يشاهد الأولاد هذه الإعلانات المحتوى من دون رقابة ومن دون مرافقة راشد يشرح له نتائج تلك السلوكيات.
أظهرت الدراسات أن المراهقين الذين يشاهدون الكثير من المحتوى الجنسي على شاشة التلفزيون هم أكثر عرضة للبدء بالجماع أو للمشاركة في أنشطة جنسية أخرى في وقت سابق عن أقرانهم الذين لا يشاهدون المواد الجنسية.
كما يشاهد الأطفال والمراهقون الكثير من إعلانات الدخان ويرون الناس يدخنون في البرامج والأفلام التي تبث على شاشة التلفزيون. هذه المشاهد تجعل سلوكيات مثل التدخين وشرب الكحول تبدو مقبولة. في الواقع، الأطفال الذين يشاهدون 5 ساعات أو أكثر من التلفزيون يومياً يُرجّح أن يجرّبوا التدخين في وقت أبكر من أولئك الذين يشاهدون التلفزيون بمقدار أقل.
والساعات الموصى بها يومياً هي ساعتان يومياً كحدّ أقصى على أن تكون البرامج مختارة بعناية.