قص شعر الطفل كابوس له.. كيف تساعدينه على تقبل الوضع؟
ما إن دخل الطفل إلى صالون الحلاقة، حتى بدأ بالبكاء.. أرعبته أصوات الأجهزة وفكرة المقص الحاد.. حتى أنه كان يظن أن قص شعره قد يسبب له الألم. إنه حال معظم الأطفال حين تحين هذه اللحظة. قص شعر الطفل كابوس له.. كيف تساعدينه على تقبل الوضع؟ تعرفي على ذلك عبر هذا المقال من موقع التربية الذكية.
طفلك يخاف من الحلاق
يشعر الأطفال عادة بقلق غريب عندما نأخذهم إلى صالونات الحلاقة لقصّ شعرهم. فهناك يرون أشياء كثيرة غير مألوفة لا بل مرعبة كالأصوات الغريبة، الروائح، المقصات، الفراشي الكبيرة، مجفف الشعر، إلخ… كلها أشياء تجعل طفلك يخاف ويصرخ ويبكي ويتخبّط ليتخلّص من اليدين اللتين تمسكان برأسه البريء.
يمكنك أن تغيّري هذا الوضع إذا حضّرت طفلك جيداً لزيارة الحلاق. كيف؟ إليك التفاصيل:
اختاري الوقت المناسب
القصة الأولى يمكن أن تحصل في الشهر الثامن من عمر الطفل إذا كان قد ولد وشعره كثيف. لكن إذا كان قد ولد أصلع الرأس فهو لا يحتاج لقص الشعر قبل عمر السنتين.
يجب أن تحرصي على عدم أخذه إلى الحلاق عندما يشعر بالنعاس ولا عندما يكون جائعاً.
أخبريه مسبقاً
الأطفال الصغار لا يحبون المفاجآت. أخبريه عن قص الشعر قبل الذهاب إلى الصالون. تحدثي معه حول ما يمكن أن يراه هناك. لا تستخدمي كلمة “قص” إذا أمكن لأنها تخيف الطفل. قولي له أن الحلاق سيرتّب له شعره أو يسرّحه بطريقة جميلة.
دعيه يرى المقص وبخاخ الماء ومجفف الشعر في المنزل قبل أن يرى هذه الأشياء للمرة الأولى عند الحلاق. يمكنك حتى أن تقصّي معه شعر دمية ما.
اختاري المكان المناسب
اختاري إذا أمكن صالوناً خاصاً بالأولاد. هذه الأماكن تؤمن للأطفال أشرطة الفيديو والكتب والألعاب التي تبقيهم هادئين.
أما إذا تعذّر عليك ذلك فاختاري حلاقاً لطيفاً يحبّ الأولاد.
كوني مستعدة
اسمحي لطفلك بجلب لعبته المفضّلة فهي تعطيه شعوراً بالأمان وتبقي يديه مشغولتين فلا يضعهما على رأسه أثناء القص. يمكنك أن تضعي طفلك في حضنك أثناء القص وتديري وجهه عن المرآة حتى لا يرى المقصّ.
لا تتوتّري
إذا كنت أنت تخافين وتتوتّرين من مسألة القص فإن طفلك سيأخذ هذا الشعور منك. أخبري طفلك عن مدى فرحك بأنه سيقص شعره وأن ذلك أمر ممتع جداً. وأنه سيفرح بمظهره الجديد ويتباهى به أمام أخوته وأصحابه.