لماذا يتعلق الأطفال باللهاية وكيف نساعدهم على االتخلص منها بدون بكاء

0

ما قصة اللهاية؟

عندما أنجبت طفلتي الأولى قالت لي والدتي عوّديها على اللهاية حتى لا تجعل منك لهايتها.. وكان أن اشتريت لها لهاية من أفضل الماركات ولكنها رفضتها فرحت اجرب أنواعاً أخرى حتى تقبلت واحدة منها كانت الأرخص بيها جميعها.. وعندما أصبح عمر ابنتي سنة ونصف أنجبت طفلتي الثانية وهنا جاءتني النصيحة الثانية من أمي ” حاولي فطمها عن اللهاية” فبوجود طفل آخر وبوجود الغيرة قد تتعلق باللهاية ولا تتركها أبداً .. هنا تذكرت أطفالاً كنت أراهم في رياض الأطفال حيث أعلم كيف يحملون لهايتهم معهم أينما ذهبوا رغم أنهم أصبحوا في الرابعة والخامسة من العمر.. فقلت بيني وبين نفسي :” نعم الأفضل أن افطمها عن اللهاية الآن ” وكان ذلك.. ولكني حتى الآن كلما تذكرت الأمر أسأل نفسي” هل كان الأفضل لو تركتها تأخذ اللهاية وأخرت فطمها عنها ؟ .. هل أخطأت بقراري ذاك؟ ما هو أنسب عمر لفطم الطفل عن اللهاية؟ ولماذا يتعلق الطفل باللهاية حتى بعدما يكبر قليلاً؟

للإجابة عن هذه الأسئلة دعونا نقرأ هذه المقالة :”لماذا يتعلق الأطفال باللهاية وكيف نساعدهم على االتخلص منها بدون بكاء

منذ اليوم الأول أحياناً أو اليوم الثالث على الولادة، يجد بعض الأطفال أنفسهم حاملين لهاية في فمهم. الحاجة الى المصّ حقيقية وأساسية في النمو النفسي والحركي للطفل. ولكن هل هذا طبيعي؟ طبعاً.

لماذا اللهاية؟

نرى أن الأطفال في الروضة والصفوف المدرسية الأولى يصطحبون معهم دبدوبهم ولهايتهم. صحيح أنهم يحتاجونها لفترة الاستراحة، ولكن ماذا بعد ذلك؟ كيف نتصرف عندما يبقى الطفل في الرابعة أو الخامسة أو السادسة من العمر متعلقاً بإصبعه أو بلهايته؟
هناك عدة تفسيرات للأمر:

  • لا يزال الطفل بحاجة الى الاطمئنان. إن استعمال اللهاية يسمح لنا بالتعرف الى ما يقلقه. يحمل دبدوبه مثلاً عند تناول الطعام، أو يطلب اللهاية أثناء الاستحمام، أو يضع المصاصة في فمه على مدار الساعة… لعله في هذه الحالة متعب أو منزعج.
  • بالنسبة إلى بعض علماء النفس، هذا فعل جنسي.
  • لم يقطع الطفل بعد حبل السرّة مع أمه (هو بحاجة إلى بديل عنها)، وربما هذا ما يضايقنا في عمق أعماقنا. هذا الغرض الصغير يجعلنا نتساءل: لماذا لا يزال يحتاجه بحق السماء؟

على الرغم من كل شيء، يجب الحذر: اللهاية والإبهام يشوهان الحلق وعظام الأسنان، وثمة احتمال كبير بأن تنمو الأسنان النهائية بشكل ملتوٍ.

كيف نجعله يتخلى عنها؟

الطريقة الفضلى تقضي بأن نتجنب بقاءها معه طوال الوقت. وإن لم نضع حداً لذلك، سوف ترافقه في كل مكان من دون شك. على المائدة، وفي الغرفة، وأثناء اللعب… امنعوه من البداية أن يحضرها إلى المائدة أو أن يضعها في فمه عندما تقرأون له قصة، أو أثناء مشاهدته التلفزيون. حاولوا قدر الإمكان أن تحدّوا من استعماله لها خلال الليل. وفي الصباح، أعطوه علبة صغيرة ليحفظها فيها.
بعض الأهل يستغلون نسيان طفلهم لها لكي يطووا صفحة اللهاية إلى غير رجعة. حتى إن أحدهم أخبرني عن أم شدّت الماء بعد أن وقعت لهاية ابنها في كرسي الحمام، وبعد ذلك، لم يطلب الصغير أبداً لهايته.
شأنه شأن اللهاية، يضيع الدبدوب في النسيان مع دخول الطفل إلى المدرسة. في الواقع، قلّة من أطفال الروضة يحملونه إلى مدرستهم، رغم أن بعضهم يركض إلى دبدوبه المحبب ما إن يصل إلى البيت على الرغم من سنواته الست أو السبع. في النهاية، هذه إحدى رغبات الطفولة الأخيرة…

ناقشوا الأمر معه

«ما رأيك لو جاءت فأرة اللهايات إلى غرفتك الآن ؟ ربما تعتبر أنك أصبحت كبيراً بما يكفي لكي تمصّ لهّاية أطفال. تخيّل أن لهايتك ذهبت إلى منزل الفأرة وانضمت إلى مجموعتها.
نحن نضع اللهاية في فمنا لأننا بحاجة الى الأمان والراحة… وأحياناً لأننا نشعر بالقلق أو الخوف من أمر ما (الطعام، الفراق، النوم). هل تخشى أوقاتاً معينة في النهار؟ أظن أنك ستكون فخوراً جداً اذا مرّت فأرة اللهايات يوماً ما وأخذت لهايتك لتكمل مجموعتها…».

موقع التربية الذكية يشكر لكم متابعتكم إياه

اترك رد