في هذا العمر يكون دماغ طفلكِ قد تطوّر جيداً، لكن التغيرات تتوالى لجعله يصبح أكثر كفاءةً!
لهذا السبب من المهم جداً دعم طفلكِ في توجيه عواطفه، وفي تعلّمه على كافة الأصعدة. لأن ذلك سيساهم في نموه الفكري والحركي والحسي والإجتماعي والعاطفي.
العلاقات مع الآخرين
في عمر 5 سنوات، يصبح الطفل قادراً أكثر فأكثر على فهم المواقف التي يعيشها ووجهة نظر الطرف الآخر. إلا أن تركيزه يبقى متمحوراً حول عالمه. فهو لا يدرك تماماً احتياجات الآخرين، وقد يواجه صعوبة أكبر في مشاركة مساحته وممتلكاته مع أخيه أو أخته. لهذا السبب تتركز النزاعات قبل بلوغ هذا العمر حول امتلاك شيء ما أو لعبة ما. (“لماذا هي من لديها هذه اللعبة وليس أنا!”)
كما أنه سيجد صعوبة في اختيار الاستراتيجيات الجيدة، أو تطبيق الوسائل المقترحة عليه بمفرده. وبما أن تقديره لذاته ما زال يتطور. يحتاج الطفل الذي يبلغ من العمر 5 سنوات إلى الدعم من شخص راشد للتمكن من حل نزاعاته.
بدءاً من عمر ال7 سنوات ينفتح الطفل على عالم الآخرين ويتعلم التفاوض. يمكنه التعبير عن وجهة نظره وفهم عواقب التصرف الجيد والتصرف السيء. يصبح سهلاً أكثر التحدث إليه بطريقة منطقية، ومساعدته على التعبير عما يشعر به، وحثه على التفكير بطرق ليحل بنفسه نزاعاته مع إخوته وأخواته. كما أن الطفل يصبح قادراً على التعاون والتوافق عندما يواجه مواقف أكثر صعوبة. ففي هذا العمر، تتعلق النزاعات بشعوره أن هناك مَن ينافسه (“هو أفضل مني!”)، أكثرمن تعلقها بمفهوم الملكية أو الاستحواذ.
تطور اللعب
بفضل التطور على صعيد المهارات الفكرية التي يحققها في هذا العمر، يصبح الطفل قادراً على لعب الألعاب التي تتضمن قواعد، لأنه يدرك كيف تعمل. بالتالي يصبح قادراً أيضاً على استخدام العديد من القواعد بالتناوب، وضع استراتيجيات، والتنظيم. كما تزداد نسبة التفاعل مع الآخرين أيضاً. ويستمتع الطفل بالألعاب التنافسية التي تحتاج إلى تعاون.
احذروا التوتر
أشارت العديد من الدراسات إلى التأثير السلبي للضغط أو التوتر على نمو قشرة الفص الجبهي، التي تشكل منطقة أساسية للتعلم. لذا يجب أن تنتبهي جيداً إلى العوامل التي من المحتمل أن تسبب ضغوطاً مزمنة أو متكررة، سواء كان في المدرسة أو في المنزل، على سبيل المثال التغيرات المهمة مثل الانتقال إلى منزل آخر وعدم القدرة على السيطرة على الموقف وتدني نسبة تقدير الذات.
