تحديات الأبوة والأمومة: مشكلتان صعبتان جداً يواجهها الأهل
تحديات الأبوة والأمومة: يواجه الآباء عدداً كبيراً من التحديات. وكما اكتشفنا جميعًا ، هناك العديد والعديد من التحديات التي لم نتوقعها أو نعرفها قبل إنجاب الأطفال! بصفتي أماً ومعالجة نفسية منذ 30 عامًا، وجدت أن أصعب أشياء واجهتها هي هذه الأمور :
2-كيف تجعلين طفلك يختبر الألم الناتج عن العواقب الطبيعية؟
بشكل عام ، ليس من الجيد محاولة حماية طفلك من مواجهة عواقب أفعاله. كيف سيتعلم طفلك من اختياراته السيئة إذا نحيتِ جانباً العواقب الطبيعية لهذه الخيارات؟
نحن البشر نتعلم من التجربة والخطأ. وغالبًا ما تكون هذه الطريقة أفضل سبيل للتعلم.
لن يتعلم الطفل إذا قمت بوضع سياج وقائي حوله وحاولت إصلاح ما خربه. من المفيد أن تسمحي لطفلك بالمقاومة. فالتغيير يحدث عندما نقاوم وعندما نتقبل مسؤولية أفعالنا.
إن مهمتنا كأهل هي مساعدة أطفالنا في هذه الأوقات الصعبة ، ولكن ليس من واجبنا أن نتحمل كل الأعباء عنهم. وهذا قد يتضمن ترك طفلك يشعر بالألم وخيبة الأمل.
يمكنك مساعدته بالحديث عن كيفية تعامله مع نفسه بشكل مختلف في المرة القادمة وتعليمه بعض استراتيجيات التأقلم الجيدة. إن مجرد سماحك لطفلك بمعرفة أنك موجودة من أجله لأنك تحبينه ، يمنحه أحد أهم الأشياء التي يمكن للأهل تقديمها له .
3- كيف تواجهين لوم وانتقادات الآخرين؟
إذا كان لديك طفل يسيء التصرف وينخرط في سلوكيات صعبة أخرى كنوبات الغضب أو الصراخ أو عصيانك أو التصرف بطريقة بغيضة مزعجة فلا شك أنك بت تعرفين تلك النظرة التي يرمقك بها المقربون وغير المقربين.. ولا شك أنك تعرفين الشخص الذي يقول لك:” ما قصتك؟ لماذا لا تتخذين موقفاً تجاه سلوك طفلك؟”
تلك النظرة تجعلك تشعرين بأنك أم فظيعة ، مع العلم أنك تفعلين ما بوسعك لتربية طفلك أحسن تربية. ولكن الحقيقة أنه مهما فعلت سينتقدك الناس فهذه طبيعة البشر..
إذا كنت معرضة لهذا الموقف باستمرار، فمن الطبيعي أن تقلقي بشأن إحباط طفلك لك أو إحراجك. من الطبيعي أيضًا أن تقلقي من ردود فعل الآخرين تجاه سلوك طفلك السيء وإلقاء اللوم عليك.
ولكن عندما يتصرف طفلك بطريقة سيئة وتشعرين بأن الآخرين ينتقدونك، توقفي وقولي لنفسك: “لا أستطيع قراءة عقول الآخرين.”
واعلمي أنك إذا حاولت تخيل ما يفكر فيه الآخرون، فإنك في 95 بالمائة من الوقت ستتخيلين شيئًا سلبيًا. السبب هو أننا عندما نكون سلبيين، فإننا نفسر تصورات الآخرين عنا على أنها سلبية أيضًا. وفي هذه المواقف ، نحن لا نحاول قراءة عقول الناس بحثًا عن الأمل. بل نقرأها بحثًا عن النقد – لاسيما عندما يحدث خطب ما.
لذلك عندما تشعرين أنك تحاولين قراءة ما يدور في عقل جارك أو حماتك أو أصدقائك، فقولي لنفسك فقط:”أنا لست قارئة للأفكار ؛ أنا لا أعرف ما يدور في فكرهم”.
أوقفي شريط التسجيل الذي شغلته في رأسك وامضي قدمًا. هذا أيضًا جزء من عملية تعلم كيفية الانخراط في “الحديث الذاتي الإيجابي” ، أو التحدث إلى نفسك بطريقة تعززين فيها الهدوء والأمل ، بدلاً من الذعر.
اقرأ أيضاً : كيف يواجه الأهل المشكلة عندما يقول طفلك “أنا أكرهك يا أمي!”