عندما يختلف الأهل مع الجدين في تربية الأطفال: 5 نصائح للأهل والأجداد كليهما

0

هناك دور خاص ورائع يلعبه الأجداد داخل الأسرة. جزء من هذا الدور يتجاوز مسألة بقاء الجدين مع الأطفال حين يتأخر الأهل في العودة إلى البيت – فقد يأخذونهم لتناول الآيس كريم أو يسمحون لهم بالبقاء مستيقظين قليلاً عند زيارتهم ، على سبيل المثال. في العالم المثالي يقال إن الأجداد يجعلون حياة الأهل أسهل وفي العالم المثالي أيضاً يقال إن الأهل يكرمون الأجداد ويُشعرونهم بأنهم أشخاص مرغوب فيهم..

في العالم الواقعي نرى أن هناك مشاكل تنشأ عندما يتدخل الأجداد أو يتطفلون أو يعترضون على ما يقوله الأهل أو عندما ينسى الأهل أخذ مشاعر الأجداد بعين الاعتبار.

نادرًا ما يتم الترحيب بالنصائح غير المرغوب فيها ، وعندما تأتي من أهل الزوج أو الزوجة أو من الحموين فقد يعتبرها أهل الطفل انتقاداً لهم.

فيما يلي 11 نصيحة لكل من الأهل والأجداد تساعد في توضيح الأدوار والمسؤوليات. سيساعد اتباع هذه النصائح في الحفاظ على أداء عائلتك بشكل جيد.

1- أحسنوا الظن

إذا كنت أماً وشعرت أن أحد الجدود أزعجك أو أهانك فأحسني الظن .. فهم مثلنا جميعاً يرتكبون الأخطاء ويتجاوزون الحدود .. قد لا يكونون متأكدين مما تريدين أو لا تريدين .. دعيهم يعرفون كيف يمكنهم أن يكونوا مفيدين لك واجعليهم يشعرون بأنهم أشخاص مهمون وأنهم جزء من العائلة وأنك بحاجة إليهم.

2- لا تنتقدوهم

القاعدة الأساسية الأولى للأجداد هي ، قبل كل شيء ، عدم الانتقاد. لا أحد يحب أن يشعر بأنه محاكم أو بأنه ملام على الطالع والنازل فكلنا نصبح هجوميين عند انتقادنا .. فكروا أيها الأجداد في الأمر على هذا النحو:” من منا يرغب في البقاء قرب شخص يطلق عليه الأحكام والانتقادات “. وبدل النقد اسال أو اسألي نفسك كيف يمكننا أن نكون مفيدين وركزوا على الإيجابيات وسترون المعجزات تتحقق.

3- عندما يتخطون الحدود

دعي الأجداد يعرفون عندما يتخطون حداً ما لا تشعرين بالارتياح تجاهه، كإعطائك نصيحة أبوية غير مرغوب فيها. يمكنك أن تقولي، “أنا أقدر خبرتك. سأطلبها منك بالتأكيد عندما أكون بحاجة إلى المساعدة “. أو “أعلم أنك قد ترى الأمر بشكل مختلف ، لكنني أود لو تتبع طريقتي التي أفعل بها ذلك في هذا الأمر.”

امنحيهم دورًا حتى يشعروا أن لديهم طريقة في المساهمة والمساعدة . ادعيهم إلى صفوف الأهل أو إلى زيارة طبيب الأطفال معكم إذا كانوا يواجهون صعوبة في فهم كيف أن التربية والنصائح الطبية في هذه الأيام تختلف عما كانت عليها في زمنهم . بهذه الطريقة ، يمكنهم طرح الأسئلة وتعلم طرق جيدة لدعمك. هذا قد يحل المشكلة بدل أن يؤدي إلى العداء بين الأجيال.

إذا قال أحد الأجداد شيئًا للأحفاد مثل ، “والداك لا يعرفان ما يفعلانه” أو ” ما كنت لأفعل ذلك أبداً ” أو أن يقولوا للأهل مثلاً: “أعطوهم فرصة أو أنك صارمون ” فهذا التصرف أو القول هو تجاوز لحدودهم ..

و إذا قالوا للأم بصراحة دون أن تطلب الأم منهم ذلك “أعتقد أنه يجب عليك القيام بذلك بشكل مختلف” ، أو “هذه هي الطريقة التي سأفعل بها ذلك” فهذا التصرف أو القول يعتبر قلة احترام لقواعدك وأفكارك. هنا سيتعين على الأهل وضع الحدود الواضحة لعدم تجاوزهم حدودهم.

من العبارات التي عليكم كأهل استخدامها كشعار لكم عندما يقول الجد أو الجدة ما يقلل من مكانتكم واحترامكم:” أقدر قلقك واهتمامك ولكنها الطريقة التي أنفذ بها هذا الأمر “

4- إن لم تطلب منك النصيحة ، لا تقلها

نادرًا ما يتم الترحيب بالنصائح غير المرغوب فيها ، وإذا أتت من أهل الاب أو الأم أو من الحموين ، فمن المرجح أن يشعر المستمع أنها انتقاد. إذا كنت تحترم هذه الحدود ، فمن المحتمل أن يُطلب منك إبداء رأيك وسيكون لديك بعد ذلك فرصة أكبر للحصول على بعض التأثير.

إذا كان لديك قلق كبير على شيء ما تجده يشكل خطراً لا يمكن تجاهله فاطلب الإذن ، وتحدث إلى الشخص المناسب (ربما يكون من الأفضل التحدث إلى ابنك أو ابنتك) ولا تفعل ذلك أمام الأحفاد. استخدم لباقتك وتوقيتك. قبل كل شيء ، لا تقف مع أحد الوالدين ضد الآخر. كن محايدًا واحرص على عدم التحدث بشكل سيء عن أحد الوالدين من خلال الثرثرة أو التعاطف أو الشكوى من أحدهما للآخر. وبغض النظر عن الإغراء الذي يدفعك إليه الوضع أو الخلاف.

5- لا تعلقوا في الوسط

لا تدعوا الأطفال يضعونكم في الوسط عندما يشكون إليكم أهلهم. قد يخبرونكم أن أهلهم لا يريدون شراء ما يريدونه أو كيف أنهم يرفضون أن يناموا عند رفاقهم في عيد ميلادهم. فقط ردّوا عليهم بتعاطف ولا تنحازوا إلى أحد ولا تحاولوا التدخل بالحديث إلى الأهل عن الموضوع.. فهذا التدخل لن يقود إلا إلى المزيد من المتاعب.

اقرأ أيضاً: حينما يختلف الأهل مع الجدين في تربية الأطفال: 7 نصائح للتعامل مع الخلافات بنجاح

اترك رد