البديل الأسلم عن العقاب دعوا ولدكم يبحث عن الحلول

0

ان التحدي بالنسبة لنا كأهل، هو النجاح في تغيير طريقة التفكير وفهم حقيقة أن:

  • الطفل يقدم الأفضل حين يشعر بالارتياح
  • الاخطاء او المواقف التي يمكن ان تسبب المشاكل هي فرص للتعلم
  • من الضروري اعطاء الوقت لأطفالنا لكي يتعلموا
    ان البحث عن حلول هو دون شك البديل الأسلم للعقاب لأنه يسمح بالتربية بطريقة بناءة. وكلما كبر الطفل، كلما زادت اهمية التركيز على البحث عن حلول.
    “من خلال البحث عن حلول، يصبح الطفل عنصرًا فاعلًا في التغيير. اذ يتعلم الانضباط الذاتي، لأن اتخاذ الخيارات المناسبة والسليمة يجلب له “السعادة” (حتى في غياب شخص راشد)”. جاين نلسون
خطوات البحث عن حلول
  1. نقرر الوقت الذي يجب خلاله البحث عن حلول. اذ يجب ان يكون الجميع مستعدين وهادئين. ولا يمكن ان يتم ذلك اذن اثناء الخلاف او عندما تسيطر علينا عواطفنا.
  2. يوضح الشخص الذي لديه مشكلة ما يزعجه بإختصار. من الممكن ان يكون هذا الشخص أنت او أحد اطفالك (مثلًا، لا يتحمل ابنك البكر ان يدخل أخوه الصغير الى غرفته دائمًا دون الحصول على اذن منه).
  3. نفكر سويًا بالحلول التي من شأنها معالجة المشكلة. عندما يصبح لديكم خبرة أكبر تميلون انتم الى تقديم الحلول، ولكن عند إشراك اطفالكم بذلك، سترون كم ستتفاجأون بمخيلتهم وأفكارهم المتنوعة (التي لم نفكر فيها نحن على الاطلاق!).
  4. نبقي فقط على الحلول المرتبطة بالمشكلة، السليمة، والمنطقية، والمفيدة.
  5. يختار الشخص الذي تصرف بطريقة غير مناسبة حلًا ليختبره.
البحث عن حلول يبني شخصية الاطفال

بإستطاعة أطفالنا حل مشاكلهم بأنفسهم، ولقد أوضحت لنا جاين نلسون أن هذا الأمر عنصر مهم في عملية التعلم. من خلال البحث عن حلول، يكتسب الاطفال، مع مرور الوقت، العديد من القيم والمهارات الحياتية مثل: احترام الذات والآخرين، الانفتاح الفكري، التفكير بطريقة مختلفة (ما يسمى باللغة الانكليزية
“think out of the box” ويعني “التفكير بطريقة غير تقليدية”)، المناقشة، التعاون، الاصغاء، الشعور بالمسؤولية، تقدير الذات…

بإستخدام التأديب الايجابي، ندرك اذًا ان عملية البحث عن حلول هي في الواقع أهم من النتيجة النهائية. ولكن أليست هذه هي التربية في النهاية؟ طريق نمشيها خطوة خطوة. عندما انجبنا طفلنا، لم يكن هدفنا أن يعبر من مرحلة الطفولة (المرحلة الأولى) الى مرحلة النضوج (المرحلة الثانية) بأقصى سرعة ممكنة، وإنما بناء حياة أسرية ومشاركة الوقت الممتع معًا.

أحب كثيرًا هذه العبارة التي تقول إن الأيام طويلة ولكن السنوات قصيرة. هل تشعرون بذلك أنتم ايضًا؟ لا تترددوا في الإجابة على سؤالي من خلال التعليق على هذه المقالة.

اترك رد