دراسة مقلقة : الأطفال الذين ولدوا خلال الحجر تراجع معدل ذكائهم 22 نقطة
يعود السبب لنقص التواصل البشري والكمامات.
كشفت دراسة حديثة أن متوسط درجات معدل الذكاء للأطفال الصغار، الذين ولدوا في الجائحة، انخفض بمعدل 22 نقطة، كما أن أداءهم اللفظي والحركي والذهني عانى في الحجر.
“مع تحفيز محدود في المنزل وتفاعل أقل مع العالم الخارجي، يبدو أن أطفال عصر الوباء حصلوا على نتائج منخفضة بشكل هائل في الإختبارات المصممة لتقييم النمو الذهني” حسب صحيفة الغارديان.
أجريت الدراسة من خلال باحثين في جامعة براون Université Brown وشملت 672 طفلاً ولدوا قبل وبعد بداية الجائحة في آذار/مارس 2020.
“خلال السنوات العشر الماضية قبل الوباء، كان متوسط درجة معدل الذكاء للاختبارات الموحدة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و 3 أعوام حوالي 100. لكن بالنسبة للأطفال الذين ولدوا خلال الجائحة، انخفض هذا الرقم إلى 78″، حسب الدراسة.
استنتج الباحثون أن السبب الأساسي لضعف الأداء الإدراكي هو نقص التحفيز والتفاعل في المنزل.
بحسب المشرف على الدراسة، سين ديوني، “تتناقص القدرة على معالجة المشكلة مع تقدم الطفل في السن”. مما يعني أن هذا الأساس المتدني يمكن أن يؤثر على الطفل طيلة فترة المراهقة وحتى البلوغ.
وكما أشار مايكل كورزون، تفاقمت جميع هذه العوامل بسبب تدابير الحجر التي أبعدت الرضع والأطفال الصغار عن بعضهم، وأيضاً بسبب الكمامات.
“الأطفال الذين ولدوا خلال العام الماضي في الحجر – عندما منعت الدولة الأطفال من رؤية أفراد العائلة الكبار في السن وأفراد آخرين من العائلة الكبيرة، ومن الاختلاط الاجتماعي في المنتزهات أو مع أطفال أصدقاء أهلهم، ومن دراسة تعابير الوجه خلف كمامات الناس في الأماكن العامة الداخلية – لديهم أداء لفظي وحركي وذهني منخفض مقارنة مع الأطفال الذين ولدوا من قبل، حسب دراسة أميركية. وأظهرت جميع إختبارات التعليم المبكر والنمو اللفظي وغير اللفظي نتائج منخفضة جداً مقارنة مع تلك التي قبل الحجر.”
أجريت الدراسة في ولاية رود آيلاند على أطفال غالبيتهم من العرق الأبيض. لذا من المرجح أن يكون مصير الأطفال المنتمين لبيئة اجتماعية واقتصادية، أقل مستوى، أسوأ بكثير.