Site icon التربية الذكية

كيف أساعد طفلي على التعبير عن رأيه الشخصي ومشاعره وانفعالاته (2)

التعبير عن رأيه الشخصي

freepik.com

1- كيف نساعده على التعبير عن رأيه الشخصي

يُلاحظ أنّ الأولاد يكررون قناعات الأهل. ولكسر هذا النمط ودفعهم للتفكير بشكل مستقل، يكفي أن “تنقّبوا” في كلامهم أيّ أن تدفعوا الطفل للتفكير بشكل أكثر عمقاً. والسؤال السحريّ، عندما يعبّرون عن رأيّ ما، هو “و؟” تكررونه مرات عدة متتالية. وعندما لا يتبقّى لديهم حجج حفظوها عن ظهر قلب، سيضطرون في نهاية الأمر للتعبير عن رأيهم هم. بعد أن تعتادوا على السؤال التلقائي “و؟”، أضيفوا إليه أسئلة محددة أكثر مع “متى” أو “كيف”. لنأخذ مثالاً على ذلك:

يريد الطفل أن يشاركك حاله وما يشعر به:

عندئذ، عليكم أنتم (كجهة مسؤولة عن التربية) أن تتدخّلوا لتشرحوا للطفل أنّ ما من علاقة سببيّة بين عدد الألعاب والنجاح المدرسي. يمكنكم حتى أن تذهبوا أبعد من ذلك وتشرحوا له أن المتعة والجهد لا يتعارضان. لا تصدموه بحقيقة جديدة بل اشرحوا له (على شكل أسئلة/أجوبة) أنّ ما من حقيقة واحدة مطلقة، وما من وجهة نظر واحدة.

2- كيف نساعده على التعبير عن مشاعره وانفعالاته

يعمد بعض الأطفال إلى كبت مشاعرهم (من أجل حماية محيطهم)، وهذا أمر خطر للغاية على بنيتهم وعلى تفاعلاتهم المستقبلية. إن كان هناك هدية وحيدة وفريدة يمكن أن نقدّمها للطفل (بغض النظر عن جنسه) فهي أن نسمح له بالتعبير عن مشاعره وأحاسيسه وانفعالاته وأن نتقبّلها من دون أن نحكم عليها وأن نحللها، أيّ أن نتقبّلها بصدر رحب وبتعاطف. والعطف الذي يأتي في غير مكانه ليس تعاطفاً ويؤثر في الطفل.

التزموا بالمعلومات (أيضاً ودائماً)

أمثلة:

عند اتباعنا هذا المنطق في التواصل، من المهم أن نسلط الضوء على العلاقة السببية بين الشعور أو الانفعال والحاجة. سأذكّركم هنا بالانفعالات الأساسية الستة: الفرح، الحزن، الاشمئزاز، الغضب، الاحتقار والدهشة. ولكل انفعال معنى يمكنكم أن تتعلموه. إنها إشارة من الدماغ ستؤثر في قراراتنا وسلوكياتنا. وفي إطار التواصل الايجابي، من المهم أن نتبع منطق “أشعر أني… لأنني كنت أو احتجت ل…”

Exit mobile version