كيف نُجيب على أكثر الأسئلة شيوعاً لدى الأطفال؟
لا حدود لفضول الأطفال. فهم يستفسرون عن كلّ ما لا يستطيعون فهمه أو ما يجذب انتباههم. لذلك يجب على البالغين أن يكونوا جاهزين للإجابة بثقة عن أسئلة الأطفال الأكثر شيوعاً.
الإجابة عبر طرح سؤال
علينا أن نساعد الأطفال على التفكير بأنفسهم: يمكن للردّ عليهم عبر طرح سؤال آخر، أن يُحفّزهم على إيجاد الإجابة بأنفسهم. على سبيل المثال، قد يكون خياراً جيّدا أن نقول لهم: “وأنت، ما رأيك؟” أو “لماذا برأيك يحدث هذا الشيء؟”ً.
الإجابة على مواضيع البالغين بحذر شديد
عندما تتعلّق الأسئلة بمواضيع البالغين، عليهم إعطاء الأطفال إجاباتٍ محدّدة، مستخدمين لغة تناسب قدراتهم الاستيعابية وسنّهم.
“الإجابات هي أعراضٌ إيجابيّة: إنّها تشير إلى أنّ دماغ الطفل ينمو بشكلٍ صحيح وأنّ قدراته على التحليل تتطوّر يوميّاً.”
يجب ألّا نُجيب بسرعة أو نراوغ
مع السؤال المشهور “ولماذا؟”، سرعان ما تنهمر سلسلة من الأسئلة، يجب أن نواجهها بصبر وبهدوء. علينا أن نتجنّب أسلوب الإجابة بلا اهتمام أو بطريقة غامضة. فلنذكّر أنفسنا بأنّ الفضول سيساعد الأطفال على تنمية ذكائهم، تحسين لغتهم وزيادة ثقتهم.
يمكن أن تكون أكثر الأسئلة شيوعاً لدى الأطفال صعبة
هناك مجموعة من الأسئلة التي علينا أن نُعيرها اهتماماً خاصّاً. وهي تلك التي تتعلّق بالإساءة. منذ 40 سنة، لم يكن الطفل ليسأل ما هو المتحرّش بالأطفال، ما هو المغتصب أو المرتشي. ولكن اليوم، الأمر اختلف.
يمكن لهذا النوع من الأسئلة أن يظهر لسببين. الأول هو أنّ الطفل سمع هذه الكلمة من التلفاز أو من أحد أصدقائه. والثاني أنّه قرأه على صفحات الإنترنت.
يأتي هذا النوع من الأسئلة، وغيره الكثير، نتيجة فضول الأطفال البسيط، ولا يحتاج سوى إلى إجابة من مصدر المعلومات الذي يتمتّع بثقتهم الأكبر. في هذه الحالات، من الأفضل أن نشرح لهم ما يعنيه ذلك في المنزل.
بالطبع، يمكن لحوادث كالهجمات الإرهابية، الحروب، والكوارث الطبيعية أن تدفع الأطفال إلى طرح الأسئلة. وبإمكان البالغين مساعدتهم إذا استفاضوا في الإجابة ولم يلتزموا فقط بالردّ على السؤال البسيط: بإمكانهم أن يغتنموا الفرصة لتعزيز القيَم المتعلّقة بهذه النقطة.
عليكم أن تتمتّعوا بالكثير من الصبر والذكاء لكي تجدوا الكلمات المناسبة لتقديم إجابة للأطفال، فيما يتعلّق بمواضيع الحياة المعقّدة وما يحدث على هذا الكوكب. بالحبّ والتفاني، سوف ننجح في تنمية فضول أطفالنا لكي تصبح رغبتهم في التعلّم بلا حدود.
اقرأ أيضاً:
ما هي أكثر الأسئلة شيوعاً لدى الأطفال ؟ لماذا يسألون وما فوائدها لهم؟