أجبر ولدٌ ابنتنا على إنزال سروالها الداخلي. هل هو منحرف؟

0
المشكلة

هل هو منحرف:
أمضى مؤخّراً بعض الأصدقاء العطلة في منزلنا. طلبَ ولَدهم البالغ من العمر 6 سنوات من ابنتنا ذات ال4 سنوات أن تُنزل سروالها الداخلي وهدّدها بأنّه سيكسر دمية من ألعابها إذا لم تنفّذ ما طلبه منها. لقد فاجأتهم في المرّة الأولى، وشرحت لإبنتي أنّها يجب ألّا تخلع ملابسها أمام أصدقائها إذا لم تكن ترغب بذلك. في المرّة الثانية، شرحنا أنا وزوجي، لإبن أصدقائنا أنّ إجبار فتاة على فعل شيء لا تريد القيام به هو أمر غير سليم. فردّ علينا بأنّه كان يمازحها. بعد أن تردّدنا قليلاً، أبلغنا والديه. شرحوا له بدورهم أنّ ذلك خطأ ولكنّ والدته، في الحقيقة، لم تصدّقنا. أعترف بأنّنا بقينا في حيرة من أمرنا لأنّنا لم نكن نريد أن نُعطي هذه الواقعة أهميّة أكبر من حجمها، ولكنّنا نتساءل إذا ما كان ذلك يكشف عن ميل الطفل الصغير للانحراف. ماذا علينا أن نستنتج من هذه الحادثة؟

رآي الاختصاصي

لا شيء يشير إلى أنّ من تتكلّمون عنه هو منحرف كبير. من الطبيعي أن يثير الجنس الآخر اهتمام طفلٍ يبلغ من العمر 6 سنوات – حتّى أنّنا نبقى منبهرين بهذا اللّغز طوال حياتنا. تعتبر ألعاب الأطفال الجنسية، طريقة لفهم هذا الفرق واستيعابه.
ذلك صحيحٌ خاصة فيما يتعلّق بالصبيان، فاكتشاف أنّ ليس للفتيات “شيء” هو مصدر قلقٍ بالنسبة لهم، حتى أنّه مصدر صدمة. البعض المهووس جدّاً منهم، لا يضيّع فرصة للتأكّد، كي يعرف إذا ما كان هذا النقص موجوداً حقاً لدى جميع الفتيات. عادة ما يكون إصرارهم على قدر قلقهم. في الواقع، هم يخافون حتّى عمرٍ معيّن في لاوعيهم، أن يحدث معهم هذا “الإخصاء” أيضاً. غالباً ما تأتي المخاوف الطفولية – الخوف من الحيوانات، الخوف غير الطبيعي من الظلام، من الرعد إلخ… – من قلقهم اللاواعي من الإخصاء.

كنتم محقّين عندما شرحتم للولد الصغير أنّه يجب ألّا يُجبر طفلاً على إطاعة أوامره. ولكنّ الأهم هو أن يشرح له والداه ذلك. وطبعاً، لقد أحسنتم فعلاً بشرحكم لابنتكم بأنّه ليس عليها تنفيذ شيءٍ لا ترغب بفعله. من المهم أن يستوعب الأطفال منذ صِغرهم أنّ أجسادهم هي ملكية خاصّة بهم فقط. وأنّه لا أحد، طفلاً كان أو بالغاً، يمكنه أن يجبرهم على أفعالٍ تصدمهم.

اترك رد