خطة عمل ضعوها لأولادكم من الآن لغاية عمر 18 سنة
خطة عمل ضعوها لأولادكم
رفع مستوى المهام
منذ بضع سنوات، في اجتماع أولياء الأمور في المدرسة، اكتشفنا بكل سعادة فلسفة المعلمة التي اشتهرت بكونها شرسة بشكلٍ خاص. لقد سمعنا أن الأطفال كانوا يخرجون من فصلها وهم أفضل طلاب، وهم مستعدون بشكل أفضل للمرحلة الثانوية.
وقد أخبرتنا بالتالي “كنتُ أرفع المستوى. وكان الأمر يبدو صعباُ جداً، لكنني لاحظتُ مع مرور السنوات أننا نقلل من شأن أطفالنا. إلى حيث أرفع المستوى، سيتجه الأطفال وسيصل الأغلبية. إذا قمتُ بتحديد مستوى متوسط سيصلون إليه أيضاً، لكننا في هذه الحالة لن نعلم أبداً مدى قدراتهم”.
قد تبدو بعض التحديات صعبة للغاية بالنسبة لأطفالكم. لكن لكي يصبحوا أطفالًا مسؤولين، دعوهم يواجهوا التحدي مهما كانت النتيجة.
أنا متأكدة من أنهم سيفاجئونكم، وربما سيفاجئون أنفسهم أيضاً.
خطة العمل التي تحتاج إلى دقيقتين للأهل الإيجابيين
أحضروا ورقة أو افتحوا صفحة ملاحظة جديدة على هاتفكم. ضعوا قائمة بالمهارات والصفات التي تأملون أن يحصل عليها طفلكم حين يبلغ 18 سنة من عمره. عودوا إلى الوراء وابدأوا بالتفكير في المهام والمسؤوليات التي يمكنكم تكليفه بها الآن لمساعدته على تحقيق تلك الأهداف.
وبدلاً من التفكير فيما لا يستطيع أطفالكم القيام به، إبدأوا برؤيتهم كأطفال مسؤولين واكتشفوا كل ما يمكنهم القيام به.
خطة العمل المستمرة للأهل العطوفين الطيبين
1- علموا أطفالكم أن يعبروا عن أنفسهم
كونوا حازمين فيما يتعلق بتشجيع أطفالكم على أن يصبحوا مستقلين. ابحثوا عن أفضل الأوقات لتعليمهم ذلك. عندما يصل طلبكم ويجد طفلكم مايونيز على وجبة البرغر الخاصة به على الرغم من أنه لا يحب المايونيز، دعوه يفسر المشكلة للنادل (أو يتناول وجبة البرغر كما هي!).
إذا كان هناك ما يزعج ابنتكم بشأن علامة مدرسية أو واجب مدرسي، فدعوها تتحدث إلى معلمها قبل التدخل في الأمر.
التعرف على كيفية التعبير عما نريده مهارة أساسية في الحياة. يمكن للأطفال البدء بتعلمها بمجرد أن يتمكنوا من التحدث.
2- زرع المعرفة
المعرفة متصلة بشكل مباشر بالسعادة. ازرعوا الامتنان عبر التحدث عما يسعدكم ويسعد أطفالكم.
كونوا قدوة عبر قول شكرأ وتقديم هدايا الشكر. بدلاً من كتابة تمنيات العام الجديد، دعوا طفلكم يتولى هذه المهمة. إذا كان صغيراً جداً، بإمكانكم أن تطلبوا منه أن يخبركم ما يريد قوله كي تدوّنوه في بطاقة لإرفاقه برسمة قد حضرها ينفسه.
3- الشعور بالمسؤولية
فكروا بالمسؤوليات التي يتولاها أطفالكم في المنزل اليوم. هل تقوم ابنتكم التي تبلغ الآن 11 سنة بنفس المهام التي كانت تؤديها حين كانت تبلغ 8 سنوات؟
تأكدوا إذا ما كان أطفالكم قادرين على تنفيذ المزيد من المهمات وارفعوا مستوى المهام المطلوبة. أخبروهم لِما تحملونهم مسؤوليات: هم مهمون في حياتكم وفي المنزل. وهم أكثر نضجاً الآن.
سوف يحتاجون إلى هذه المهارات في اليوم الذي سيصبح فيه لديهم منزلهم الخاص.
ساعدوهم في رؤية ما وراء متاعب التقاط الأطباق أو نشر المناشف لتجف، وربط هذه المهام بمستقبلهم عندما يصبح لديهم رفقاء في الغرفة، أو رؤساء في العمل، أو حتى أطفالاً.
عندما تحدث مشكلة في المنزل، – مرحاض مسدود – إناء مكسور – شريط كهربائي معطل أو قاطع التيار الكهربائي المعطل- إجعلوا أطفالكم يشاركون في حل المشكلة.
ربما يكونون صغاراً جداً على التعامل مع مشكلة الكوب المكسور، ولكن يمكنكم رغم سنهم الصغير إخبارهم عن أهمية العثور على كل شظايا الزجاج حتى لا يتأذى أحد، كما يمكنكم تعليمهم حيلة استخدام مصباح يدوي لجعل القطع تلمع كي تتمكنوا من ملاحظة مكان وجودها والعثور عليها.
أروهم مكان القاطع الكهربائي وكيفية معرفة إذا حصل ماس كهربائي. اسمحوا لهم بأن يكونوا جزءًا من الحل.
باختصار
ما يجب أن نعرفه كوننا أهل أننا إن أظهرنا بعض الحزم في تربيتنا، سيحصل أطفالنا على فرص أكبر للتطور والوثوق بقدراتهم… وبالتالي يصبحون أطفال مسؤولين.
أليس هذا كل ما تتمنونه لهم؟