المأساة التي يعاني منها أطفال اليوم (وما الذي يجب فعله حيالها) (2)

0

المأساة الصامتة

كيف يمكننا إصلاح الأمر؟

إذا كنا نرغب أن يصبح أطفالنا أفراداً سعيدين وبصحة جيدة، يجب أن نستيقظ ونعود إلى الأساسيات. إنه أمر ممكن دائماً! أنا أعرف ذلك، لأن المئات من عملائي لاحظوا تغييرات إيجابية في حالة أطفالهم العاطفية خلال بضع أسابيع فقط (وفي بعض الحالات، في بضعة أيام) بعد تنفيذ هذه التوصيات:

pixabay.com
ضعوا حدوداً، ولا تنسوا أنكم أهل أطفالكم، لا أصدقاءهم.

امنحوا لأطفالكم نمط حياة متوازن مليء بكل ما يحتاج إليه الأطفال، لا فقط بما يريدونه. لا تخافوا من قول “لا!” لأطفالكم إذا كان ما يريدونه ليس ما يحتاجون إليه.

  • وفروا لهم أطعمة مغذية، وخففوا من الوجبات الخفيفة.
  • اقضوا على الأقل ساعة يومياً في الطبيعة (مساحة خضراء): ركوب الدراجات، التنزه، الصيد، مراقبة العصافير/الحشرات
  • أمّنوا كل يوم عشاء عائلي بلا وسائل تكنولوجية.
  • العبوا لعبة واحدة يومياً (قائمة بمجموعة ألعاب عائلية)
  • أشركوا أطفالكم في عمل منزلي واحد يومياً (طي الملابس، تنظيف الألعاب، توضيب الملابس، تفريغ أغراض البقالة، تحضير المائدة، ما إلى ذلك).
  • إبدأوا بتطبيق روتين نوم ثابت للتأكد من أن طفلكم ينام بما يكفي في غرفة خالية من وسائل التكنولوجيا.

علموا أطفالكم المسؤولية والاستقلالية. لا تحموهم كثيراً من الإخفاقات الصغيرة. يساعد ذلك على جعلهم يطوّرون المهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة:

لا تحضروا حقيبة طفلكم، لا تحملوها نيابةً عنه، لا تحضروا له غذاءه أو دفتر الوظائف الذي نسيه في المدرسة، ولا تقشروا موزة لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات. علموهم المهارات الأساسية بدلاً من القيام بكل شيء نيابةً عنهم. علموهم فكرة التأخر في تلبية رغباتهم وقدموا لهم فرصة “الشعور بالملل” لأن الملل هو الوقت الذي يستيقظ فيه الإبداع:

  • لا تشعروا بأنكم مسؤولون عن تسلية أطفالكم
  • لا تستخدموا التكنولوجيا كوسيلة لمكافحة الملل
  • تجنبوا استخدام التكنولوجيا خلال فترة تناول وجبات الطعام، في السيارة، في المطعم، ومراكز التسوق. استخدموا هذه الأوقات كفرص لتدريب أدمغتهم للعمل تحت وطأة “الملل”.
  • ساعدوهم على خلق “مجموعة إسعافات أولية ضد الملل” عبر أفكار أنشطة لفترات “أنا أشعر بالملل”
كونوا متاحين عاطفياً لتتواصلوا مع أطفالكم وتعلموهم التنظيم الذاتي والمهارات الإجتماعية:
  • أغلقوا هواتفكم إلى أن يصبح أطفالكم في السرير لتجنب التشتت والإلتهاء بمواقع التواصل
  • تحوّلوا إلى المدرب العاطفي لأطفالكم.علموهم التعرف على الخيبة والغضب وعلى التعامل معهما.
  • علموهم أصول الضيافة والاستقبال، اتخاذ القرارات، المشاركة، التعاطف مع الآخرين، آداب المائدة، وطرق التواصل.

قوموا بالاتصال بهم عاطفياً – ابتسموا لهم، عانقوهم، قبلوهم، دغدغوهم، إقرأوا لهم القصص، ارقصوا معهم، إقفزوا وازحفوا معهم.
يجب أن نقوم ببعض التغييرات في حياة أطفالنا قبل أن يصبح هذا الجيل بكامله محتاجاً إلى أدوية! لم يفت الأوان بعد، لكن سرعان ما سيفوت الأوان إن لم نبدأ بالتحرك.

اترك رد