الأولاد الذين يكرهون أهلهم : 7 طرق لإعادة بناء علاقة سليمة
هل بإمكان الولد اعادة بناء علاقة سليمة مع والديه؟
اذا كان لكل فرد اسرة بيولوجية، فهذا لا يعني بالضرورة ان اولئك الاشخاص يشكلون جزءًا من حياته. اذا كان بناء علاقة سليمة مع الاهل يعتبر امر بديهي لبعض الاشخاص، فبالنسبة للآخرين هناك العديد من العوامل التي تجعل بناء علاقة سليمة مع الاهل، على مستوى اعمق، امرًا بغاية الصعوبة.
سواء اكان ذلك ناتج عن ان والديك قد سببا لك الاذى في طفولتك، او ببساطة نتيجة تضارب في الشخصية، من الممكن ان تكون المحافظة على علاقة سليمة مع احد الوالدين محبطة وصعبة.
ما من احد لديه اهل مثاليين. اذ هناك دائمًا اوقات قد يسبب فيها والدك او والدتك لك الازعاج، او يحبطونك دون سبب. وبالرغم من ان هذه المشاعر شائعة تجاه الاهل، الا انه يوجد نوع آخر من العلاقات بين الاهل وأولادهم تتطلب المزيد من الاهتمام.
بالطبع، تختلف كل علاقة ما بين الاهل والطفل عن الاخرى. وفي نهاية المطاف، يعود لكم ان تختاروا؛ اذا كنتم واثقون انه من غير الممكن او المفيد لكم إعادة بناء علاقة مع احد الوالدين، اذًا ستعرفون ايضًا كيف تمضون في الحياة قدمًا.
رغم ذلك، اذا كنتم ترغبون في اعادة بناء علاقتكم مع اهلكم بشكل سليم وثابت، اليكم سبع طرق للقيام بذلك.
1- اولًا، تعمقوا في التفكير
تنشأ الخلافات عادة لأسباب تتعلق بالطرفين، ومن اجل اعادة بناء علاقة ثابتة مع والدتكم او والدكم، عليكم ان تحاولوا ايضًا ان تحددوا ما اذا كان هناك من شيء عليكم تغييره في نفسكم.
2- كونوا صريحين وصادقين مع مشاعركم
ليس من السهل ابدًا ان نكون صريحين مع الشخص الآخر، وخاصة اذا كان قول الحقيقة من الممكن ان يجرح مشاعره. ولكن كل ما يمكنكم فعله هو التزام الهدوء والاحترام، على امل ان يقدّر اهلكم هذه الصراحة، مما يمهد الطريق لبناء علاقة سليمة من جديد.
لا تخرجوا عن الموضوع، اصغوا، ولكن عبروا في الوقت نفسه عن حاجاتكم ووجهة نظركم.
3- اعرفوا حدودكم
اتبعوا حدسكم قبل القيام بأي شيء يشعركم بعدم الارتياح، وخاصة اذا كان لديكم اهل سلبيين. لا تعدوا بشيء ولا تقبلوا سوى بما يمكنكم تحمّله. اذا كان اهلكم سلبيين جدًا، احرصوا على ان تكون الحدود التي تضعونها اشد صرامة واكثر تقييدًا.
قد يعني ذلك الحد من تكرار حدوث اللقاء والوقت، على ان يبقى التواصل دائمًا موجوداً.
4- اعيدوا بناء العلاقة بهدوء
لا تنسوا ان تأخذوا وقتكم عند محاولتكم اعادة بناء علاقة مقطوعة. كلما خففتم من الضغط، كلما كان الامر اسهل بالنسبة لجميع الاشخاص المعنيين.
وكذلك يفضل التقدم ولو بخطوات بسيطة على عدم التقدم ابدًا.
اعيدوا بناء العلاقة بالوتيرة التي تناسب كلا الطرفين.
5- تجنبوا الهجوم الشخصي
لن تتوصلوا الى بناء علاقة سليمة اذا ما استمريتم في التركيز فقط على الخطأ الذي ارتكبوه بدلًا من البحث عن حل. ركزوا على المشاكل وليس على المشاعر.
هاجموا المشاكل وليس الشخص الآخر. لا تخرجوا عن الموضوع، اصغوا، ولكن عبروا في الوقت نفسه عن حاجاتكم ووجهة نظركم. استخدموا عبارات مثل “انا” ولا تبدأوا بالهجوم الشخصي، حتى ولو تمّت مهاجمتكم. لا تعتقدوا ان توجيه اصابع الاتهام الى الشخص الآخر سيحل كل شيء. عليكم ان تتذكروا انكم تحاولون حل المشاكل وليس معاقبة اهلكم على اخطائهم فحسب.
بدلًا من القيام بذلك، ركزوا على الحوار بدلًا من القاء الّلوم.
6- ضعوا حدودًا جديدة
حتى لو كنتم تعتقدون ان الامور ستعود الى سابق عهدها، من الافضل تحديد ما تتوقعونه من علاقتكم الجديدة. وفي حال رفض الشخص الآخر ذلك، فالخيار يعود لكم، وليس ملكًا للآخرين؛ حاولوا بكل بساطة ان تبنوا علاقة سليمة بضوابط سليمة.
7- لتكن توقعاتكم واقعية
تكون توقعات الامهات والفتيات عادة مثالية فيما يتعلق بعلاقتهن. يفترض الاطفال عامة، على سبيل المثال، ان والدتهم ستكون متواجدة باستمرار وحاضنة لهم.
وحتى لو كان من الرائع ان تتخيلوا ان يكون لديكم اهل مثاليين طوال الوقت، الا انه عليكم ان تفهموا ايضًا انهم بشر ويحق لهم ارتكاب الاخطاء من وقت لآخر.