ماذا عليك أن تفعلي حين يعاندك ابنك الصبي ولا يطيعك

0

ابنك الصبي لا يطيعك: ما الذي ستفعلينه كأم
يشكّل ابنك عاملاً هاماً في كيفية سير حياتكما معاً، لكن عليك أن تعلمي أنك أنت أيضاً هامة جداً. في الواقع، إذا لم تكتشفي ذلك بعد، فاعلمي أنك الشخص الوحيد في حياتك الذي يمكنك التحكّم به. لسوء الحظ أن هذا لا يمنع بعض الراشدين من محاولة السيطرة على شركائهم وعلى أولادهم. التغيير يبدأ منك أنت.

قيمة التحكّم بالذات

عندما تفقدين أعصابك (أو عندما يفقد ابنك أعصابه) ينفصل جزء الدماغ المسؤول عن التفكير والمنطق ما يتركك فريسة الانفعالات والأحاسيس فقط. لا يمكن لأحد أن يحلّ المشاكل بشكل صحيح وهو غاضب. قبل أن تردي على أيّ تحدٍ من ابنك، احرصي على أن تهدأي نفسك. بعدئذ، فكري في ما تريدين لابنك أن يتعلمه. إن التنفس بعمق فكرة جيدة دوماً.

تخيلي أن اليوم هو دوركما في إيصال الأولاد إلى المدرسة. يقود مايكل السيارة لإيصال ابنه كالب البالغ من العمر تسع سنوات وأخته الصغرى فاليري وصديقتها المفضلة جيسيكا إلى المدرسة، عندما يدب خلاف في المقعد الخلفي. يصرخ كالب: «أبي، أخذت فاليري قلمي!». مرّ مايكل بهذه التجربة من قبل. لن يقلّ مجموعة من الأولاد الذين يصرخون فيقرر أن يركن سيارته بهدوء عند جانب الطريق.
يسأله كالب: «هاي، أين نحن؟ سنتأخر على المدرسة يا أبي».
نظر مايكل إلى ابنه في المرآة الخلفية وقال مبتسماً: «أعتقد أنكم قد تتأخرون، لكني لا أستطيع أن أقود السيارة فيما أنتم تتشاجرون. أعلموني عندما تحلون المسألة وسننطلق إلى المدرسة». بعدئذ، التقط مايكل مجلة وراح يقرأ بهدوء.
ساد الصمت للحظات ثم نظر كالب إلى شقيقته وقال: «سنتأخر وأنا المسؤول عن النظام في الأروقة اليوم. هلا أعدت لي القلم؟ من فضلك!».

  • تقول جيسيكا وقد بدا عليها القلق: «هيا يا فاليري. لا أريد أن أتأخر أنا أيضاً».
  • فترد فاليري وهي ترمي القلم في حضن كالب: «حسن، إليك قلمك القديم. هل نستطيع الانطلاق الآن يا أبي؟».
  • يرفع مايكل نظره عن المجلة ويسأل: «هل حللتم مشاكلكم؟»
  • أومأت ثلاثة وجوه متجهمة إيجاباً فأضاف: «حسن، إذن. لننطلق».
  • وأكملوا طريقهم نحو المدرسة.
ما تقرره مهم

تعلّم مايكل قيمة أن يتحكّم في كلماته وسلوكه بدلاً من أن يحاول التحكّم في الأولاد.هل الأمر سهل دوماً؟ لا. لكن التفكير المليّ والعميق في أفكارك ومشاعرك وتصرفاتك هو نقطة انطلاق ممتازة للبدء في إقامة علاقة قوية ومحبة مع ولدك.

سؤال ماذا لو لم يقبل ابني بأن يفعل ما أطلبه منه؟

قرري ما ستفعلينه. قولي له على سبيل المثال: «سأقرأ عندما تجلس أنت بهدوء». بعدئذ، اجلسي بهدوء وأمسكي بيدك الكتاب وافتحيه. قد يلتفت ليرى ما تفعلينه. إذا أراد قصة فسيجلس. إذا لم يرغب في سماع القصة فأغلقي الكتاب. سيتعلم أنك تعنين ما تقولينه.
أنت معلمة ابنك الأولى والأفضل. سيترك ما تعتقدين بشأن ذاتك وما قررته بشأن تجاربك الخاصة وكيف تتحكمين بسلوكك الخاص أثراً قوياً على ابنك الذي يكبر.

مع تحيات موقع التربية الذكية

اترك رد