التربية الغبية : كيف تفسدون طفلكم
أنتم اهل في صف ابنكم دائماً ، حتى لو كان سلوكه سيئاً. حتى لو استغل خوفكم عليه واهتمامكم وتصرف بطريقة خاطئة، ومهما حاول جميع من حولكم تحذيركم قبل فوات الأوان.
في الحقيقة، أنتم لا تفهمون حتى ما الذي يدفع الجميع إلى التحدث بطريقة سيئة عن طفلكم. ففي نظركم يبدو طفلكم مثالياً. بالتأكيد، هو يرتكب أخطاء، لكن أخطاءه ليست أكبر أو أكثر من باقي الأطفال. إذاً، ما السيء في الأمر؟
يكمن الضرر في أنكم تبررون كل تصرفات طفلكم. حتى التصرفات العدوانية والسامة والخطيرة. أنتم لا تتعامون عن الأخطاء التي ارتكبتموها في تربيته.
إليكم 4 خطوات لإفساد طفلكم .. في المقالة السابقة ذكرنا 3 خطوات لأفساد طفلكم واليوم نذكر 5 خطوات أخرى لإفساد الطفل
4- القيام بكل شيء نيابةً عنه
“لا عزيزي… اذهب للعب… سأنظف الطاولة بنفسي.”
لا تسلمين طفلكِ أي مهمة أو التزام ولا يقوم بشيء للمساعدة في المنزل. فقد اعتاد أن تقومي بكل شيء نيابةً عنه. حين يصبح طفلكِ راشداً، سيصبح شخصاً أنانياً تماماً. عدى عن أنه سينتظر أن يقوم الآخرون بكل شيء نيابة عنه. على سبيل المثال، ستصبح شريكة حياته العاملة المنزلية التي تقوم بكل شيء. لن يجد مكانه في عالم العمل، لأنه لن يمتلك أي قيمة مهنية ولن يدرك إلى أي مدى من المهم أن يمتلك الشخص مهارات.
5- الضحك على الشتائم التي ينطق بها
أنا أعترف، حين يقوم طفل بنطق شتيمة، يكون الأمر طريفاً. فهو لا يمتلك أي فكرة عما يعنيه ذلك، لكنه يكرر ما يسمعه. ومع ذلك، فإن الضحك حين ينطق طفلكِ بكلمات فظة هو نوع من التشجيع.
أنتم تخبرونه بهذه الطريقة أن لا بأس في ذلك وأن الأمر ليس مؤذياً. باختصار، لن يحترمكم طفلكم، ولن يحترم الآخرين ولن يولي أي اعتبار لأي حدود. سيعتبر أنه من المفترض أن يتكيف معه الجميع من حوله وليس العكس.
6- تلبية كل طلباته
عبر تحقيق كل رغباته، أنتم تجعلونه يفهم أن كل طلباته أوامر. وأن الكون بأسره يدور حوله وأنه أعلى وأهم من الآخرين. حسناً، نعم، إن لم يسمع ابنكِ كلمة “لا” إطلاقاً، أو إن لم يفهم ما معنى “ماما لا تستطيع”، فهناك مشكلة تحملونها على عاتقكم.
سيتوقع طوال حياته أن يقدم له الناس ما يريده. وسيغضب إن لم يحصل ذلك. ماذا عن العمل؟ مستحيل! والداي يعملان لذا لا داعي لأن أسعى إلى كسب لقمة عيشي ينفسي.
7- أكل وشرب ما يريده
لا يحب طفلكم العشاء الذي قمتم بتحضيره لأجله؟ لا داعي للقلق، تذهبون لتحضير طعام آخر له. أو لا يحب الماء؟ لا مشكلة، تحضرون له مشروباً غازيا.ً على أي حال لن يؤذي ذلك بشيء، أليس كذلك؟
يجب أن يتناول طفلكم الطعام والشراب الذي تقدمونه له دون شكوى. عدى عن ذلك، إن لم يعجبه الطعام الذي حضرتموه للعشاء، بإمكانه أن ينام دون عشاء لليلة واحدة، ولن يضره ذلك. إذا تنازلتم لتحقيق كل رغباته، فأنتم تقومون بتربية طاغية!
8- تقديم مصروف الجيب له
إذا كان من الطبيعي أن تقدموا لطفلكم مصروفاً يومياً ليتمكن من شراء الحلوى والألعاب الصغيرة، فليس من الطبيعي أن تقوموا بتلبية جميع رغباته. على سبيل المثال، إذا كنتم تعطونه المال كلما طلبه فأنتم ترتكبون خطأً. خاصةً إن كنتم تقومون بمراقبة الطريقة التي يصرف فيها المال. لستم مجبرين على إعطائه المال، إذاً لستم مجبرين على قول “نعم” لكل طلباته. إنه ليس أحد الحقوق التي من واجبكم تأمينها له.
إن خيار إعطائه المال يعود إليكم. لذلك يجب أن يكون ممتناً. إذا كنتم تتصرفون على هذا النحو، فأنتم تسيرون على الدرب المناسب لإفساد طفلكم. توقفوا عن ذلك قبل فوات الأوان.