من المفترض أن تكون عائلتك ملاذك الآمن ، والمكان الذي تقصده للحصول على الدعم والحماية. ولكن لسوء الحظ ، هذا ليس هو الحال دائمًا. ماذا تفعل عندما يكون المتنمر من العائلة؟
عندما تتجمع العائلات معًا ، خاصة خلال العطلات، قد يقع الكثير من التوتر حينما يكون هناك “شخص واحد” يتنمر على الآخرين. غالبًا ما يتجاهل الآخرون أو يتقبلون الأمر قائلين ، “أوه ، إنهم كبار في السن” أو هكذا كانوا دائمًا.
السماح بهذا النوع من السلوك في الأسرة لا يؤذي فقط الشخص الذي يتعرض للتنمر. بل يعلّم الأشخاص الأصغر سنًا في الأسرة أن التنمر أمر جيد.
أهم شيء يجب عليك فعله عندما ترى تنمراً في موقف عائلي هو أن تضع حداً له فوراً. التنمر لا يمكن ان يكون مقبولاً أبدًا، لا سيما إذا كان من قبل شخص من عائلتك. وحتى لو كان من قبل شخص تحبه. وحتى لو كنت الشخص الوحيد الذي يقف في وجه المتنمر ، أخبره أن التنمر ليس جيدًا. اطلب الدعم من أفراد الأسرة الآخرين أيضًا. إذا سمحت المجموعة ككل بمعرفة أن البلطجة غير مقبولة ، فسيتوقف ذلك.
هذا المشهد يوضح الامر بشكل جيد:
عندما كنت طفلة ، كنت مع مطلع كل سنة دراسية، حين أحتاج إلى ملابس مدرسية جديدة ، أتوقع من شخص محدد بالعائلة أن يقول لي:” حان الوقت للاتصال ببائع الخيم ليخيط لها ثياباً تناسبها” .. كل سنة كنت أشعر بأني محطمة ولعل ما كان يزيد شعوري هذا هو عدم قيام أحد في العائلة بالوقوف إلى جانبي و إيقافه عن تنمره.. كل ما كنت أريده هو شخص يدعمني… إذن عندما تجتمع العائلة في العطلات وترى جدك يقول لابنة عمك:” سارة، تبدين مستديرة.. يبدو أنك ازددت وزناً أيتها البقرة” .. واجهيه وقولي له:” أيها الجد ما تقوله غير مقبول.. لا تتحدث معها هكذا ” وعندما ينظر الجد إلى من حوله في الغرفة ضاحكاً ويقول :” أنا أمزح معها فقط..
لا تأخذي الأمر على محمل الجد” انظري إلى عينيه مباشرة وقولي:” أنا آخذ التنمر دائماً على محمل الجد .. ليس الأمر مضحكاً أبداً ” ستأتي بعض الردود ولكن كوني حازمة .. إذا وجدت أن عليك مغادرة الغرفة ، غادري.. وأوضحي للجميع أن لا مكان للتنمر أثناء التجمعات العائلية .. لقد حان الوقت لتضربي مثالاً للعائلة بأن التنمر كان جزءاً من الماضي ولكنه لن يكون جزءاً من المستقبل .. في العدد قوة.. تحدثي إلى سائر أفراد الأسرة واطلبي دعمهم ..
المتنمر يتنمر طالما سمحنا له بذلك .. دعوه يعرف أن التنمر غير مسموح به في العائلة.
