إن تربية طفل ذكي هو حلم كل أم وأب. فالأم تكاد لا تسعها الفرحة عنما يتمتم آينشتاين الصغير كلماته الأولى. ثم تبدأ بالتحضير للتأكد من أن تتجاوب مع كل عمل مثير للفضول يقوم به الطفل.
في هذه المقالة سيتم تحديد الأطعمة بناءً على قدرتها في تعزيز طاقة الدماغ، كما سيتم اختيار الألعاب بناءً على قدراتها في تطوير العقل، والتمرين، والتعرض، وكل رحلة ستؤدي إلى وجهة واحدة فقط : الطفل الذكي.
هناك العديد من العوامل المسؤولة عن تطور العقل لدى الأطفال الرضّع بحيث تجعلهم أكثر وعياً وذكاءً. إليكِ أفضل عشرة عوامل. تابعي، فلا ضرر من اتباعها!
لا تقاطعي نوم طفلك الرضيع
تشير دراسة إلى أن تقليص ساعات النوم بساعة واحدة كل ليلة يمكن أن يؤدّي إلى تراجع بما يعادل عامين من النمو الإدراكي لدى الطفل. يتطور دماغ الطفل بشكل سريع خلال فترة النوم. فخلال ساعات الغفوة هذه، يتم تكوين الروابط العصبية الرئيسية وتقوية الروابط بين نصفي الدماغ الأيمن والأيسر.
تأكدي من أن مستويات نشاطه مرتفع
تشير الدراسات إلى أن هناك رابطاً قوياً بين تطور الدماغ والنشاط البدني لدى الأطفال الرضّع. يجب على الأهل أن يتأكدوا من أن طفلهم يحظى يومياً بساعة على الأقل من النشاط البدني الحر. ترفع المستويات العالية من النشاط البدني تدفق الدم إلى الدماغ وإلى كامل الجسم، وبالتالي ينتج عن ذلك تحسين الذاكرة والقدرات التعليمية. لذا اقضي وقتك في اللعب مع طفلك وتأكدي من أنك بقيامك بذلك تكونين قد أدّيت دورك بشكل جيد.
اختاري الموسيقى المناسبة لطفلك
إن تشغيل النغمات الهادئة في وجود الأطفال مفيد لنمو عقولهم، وبالتالي تعزيز مهارات الإدراك لديهم. تشير الدراسات إلى أن معانقة الطفل والرقص معه بهدوء على موسيقى هادئة يؤدي إلى إفراز هورمون التعاطف الذي يدعى أوكسيتوسين (oxytocin). يتم إفراز هذا الهورمون أثناء فترة الرضاعة أيضاً. يتمتع الأطفال الذين يستمعون إلى موسيقى جميلة بذاكرة أفضل وهم أقل عرضة إلى أن يصبحوا بالغين متوتّرين في المستقبل.
تحدثي إلى طفلك
أظهرت الإحصائيات أن التحدث مع طفلك يغذي معجم مفرداته ومهاراته اللغوية بحلول الثمانية أشهر من العمر. إن التحدث مع طفلك الرضيع يساعده على فهم حركة الشفاه والأصوات وتهجئة الكلمات.
تكرار الكلمات ينشّط ذاكرة الأطفال ويسهل عليهم ربط الأشياء بالعالم. لذا، لا تتوقفي عن الثرثرة مع طفلك ظناً منك أن لا معنى لذلك. إنه يتعلم كل شيء منك.
عادات غذائية صحية
يعد إدخال الأطعمة المغذية للدماغ في النظام الغذائي لطفلك خطوة مهمة لتعزيز قدراته العقلية. بعض الأمثلة عن هذه الأطعمة هي الفواكه الطازجة والمجففة والخضار والبيض والمكسرات والبذور. ويمكن خلط المكونات المغذية لإعداد خلطات ممتعة ستضمن إرضاء خلايا الدماغ وبراعم التذوق معاً.
جعلهم اجتماعيين
إن إفساح المجال أمام الأطفال لقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء يزيد تفاعلهم مع البشر. فهم دائماً يتعلمون أشياءً جديدة من محيطهم. وكلما تفاعلوا مع الناس أكثر، كلما تعلموا أكثر.
قراءة قصة ما قبل النوم لطفلك الرضيع:
ليس هناك ما هو أفضل قراءة قصص ما قبل النوم وغناء التهويدات المتوارثة منذ أجيال! لا تقتصر فوائدها على تطوير الترابط بين الوالدين والطفل فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى تطوير دماغ الطفل لتسريع قدرته على فهم الأشياء الجديدة. تشير الدراسات إلى أن هناك اختلافات عصبية شاسعة بين الأطفال الذين قرأ أهلهم القصص لهم وأولئك الذين لم يحظوا بذلك.
تعريضهم للطبيعة
تشير أبحاث في اسبانيا إلى أن قضاء الوقت في الطبيعة حيث يسمح للطفل باللعب على العشب وبين الأشجار يساعد في تطور قدراته العقلية. لا عجب في أن الأطفال الرضع يفرحون دائماً عند خروجهم للمشي في الحديقة العامة. فالمحيط المليء بالخضرة يريح الطفل ويحفز وظائف دماغه.
السماح لهم بالاختيار
على الرغم من أننا دائماً ما نحاول أن نختار الأنسب لطفلنا، فإن عرض الخيارات أمامهم في سن مبكرة يمكن أن يساعدهم على تطوير مهاراتهم الإدراكية. إن الاختيار بين الألوان والنكهات والأشخاص والأشكال يعزز قدرة الطفل على اتخاذ القرار في سن مبكرة.
الرضاعة
حليب الأم هو كالجرعة السحرية لتعزيز قوة الدماغ. فإرضاعك لطفلك حتى إتمامه عامه الأول يمكن أن يحسّن من معدل ذكاء طفلك وصحته بشكل عام. فحليب الأم مليء بالمغذيات الأساسية لنمو الطفل بشكل متكامل. والطفل الصحي هو أقرب ما يكون إلى الطفل الذكي.
على الرغم من أن كل هذه الجهود تلعب دورًا مهمًا في تربية أطفال أذكياء، فلا شيء يضاهي أهمية حب ورعاية واهتمام الوالدين. يكبر الأطفال السعداء ليصبحوا أطفالًا أكثر ذكاءً، وكبارًا أذكياءً وواعين. لذا أغدقي كل ذلك الحب ودللي صغيرك بقدر ما تستطيعين. نتركك عند هذه الملاحظة الذكية!
