7 طرق تساعد ولدكم على التركيز لأكثر من خمس دقائق

0

كيف أساعد ابني على التركيز؟ ابنك مشتت الذهن، يعاني من قلة الانتباه ومن مشاكل في التركيز في المدرسة أو عند انجاز واجباته المدرسية؟
في هذا المقال الجديد، سنتحدث عن بعض الحيل التي تساعدنا في تجنّب عدم الانتباه عند الطفل في عالم يزيد من تشتت تركيزه.
كيف نساعد الطفل على أن يركّز لأكثر من 5 دقائق؟

1) الحفاظ على محيط هادئ في المنزل

ويعني هذا على سبيل المثال ألا نصرخ على الطفل إن لم ينجز واجباته بشكل صحيح. مما لا شك فيه أنّ الأهل قد تستنفذ قواهم في بعض الأحيان ويطفح بهم الكيل فيفقدون أعصابهم. إذا حصل هذا، فاعتذروا بكل بساطة واشرحوا له أن سلوكه يمكن أن يكون محبطاً أحياناً. إنّ الحفاظ على محيط أو بيئة هادئة في المنزل سيساعد على التقليل من شرود الطفل وتشتت انتباهه.

2) الحد من وسائل الالهاء والاعلام في المنزل

يفتقر الكثير من الأطفال إلى قدرة الراشدين على تصفية الضجيج. فتشغيل جهاز التلفزيون أو الراديو فيما الولد ينجز واجباته المدرسية من شأنه أن يؤثر سلباً في قدرته على التركيز.
فليقتصر الوقت الذي يمضيه الطفل أمام الشاشة على ساعة واحدة في اليوم كي تساعدوه على التركيز. حدّوا من مشاهدته للبرامج التلفزيونية ومن الوقت الذي يقضيه في ممارسة الألعاب الالكترونية وغيرها من النشاطات الالكترونية الأخرى كي تتجنبوا فائض مصادر الهاء الطفل وتشتيت أفكاره. تُظهر الدراسات أنّ فرط التعرّض للتلفزيون مرتبط باضطرابات ومشاكل نقص الانتباه.
كما ننصح الأهل بألا يضعوا جهاز تلفزيون في غرفة الطفل وبأن يبقوا التلفزيون مطفأً إن كانوا لا يتابعون برنامجاً محدداً.

3) فحص نظر وسمع الطفل

إذا ظهرت مشاكل الانتباه في المدرسة بشكل مفاجئ لدى الطفل، فاعرضوه على طبيب الأطفال كي يفحص نظره وسمعه. لا يستطيع الطفل أحياناً أن يعبّر عن المشاكل التي يعانيها وعن عدم قدرته على أن يرى أو أن يسمع بوضوح.
سمعت مرات عدة عن اساتذة يظنون أن أحد الأولاد في الصف يعاني من تشتت الذهن وعدم القدرة على الانتباه، ليتبيّن في نهاية الأمر أنّ المشكلة الحقيقية هي مشكلة سمع أو نظر.

في هذا المقال الجديد، سنتحدث عن بعض الحيل التي تساعدنا في تجنّب عدم الانتباه عند الطفل في عالم يزيد من تشتت تركيزه.

4) الايجابية في حضور الطفل

لا تتشاجروا مع الشريك في حضور الطفل أو على مسمعه. فمما يثير الدهشة أنّ الأولاد يقلقون بشأن أهلهم بقدر ما يقلق الأهل بشأن أولادهم.
يمكن للطفل بخياله الواسع والخصب أن يحوّل الشجار، وإن كان تافهاً وغير جديّ، إلى مأساة. حافظوا على الايجابية مع طفلكم واحتفظوا بالشجار إلى وقت لاحق حين يكون الولد غائباً عن المنزل. اعلموا أن الولد يمكن أن يسمع نبرة صوتكم حتى وإن كان في غرفة أخرى.
لتجنّب مثل هذا الوضع، يمكن للوالدين أن يخرجا لتناول الطعام معاً أو أن يتنزها وحدهما بغية ايضاح الأمور وحلّ الخلاف، فمن شأن هذا أن يجنّب الولد مصادر القلق وبالتالي مصادر تشتت الذهن وعدم الانتباه.

5) التواجد في اللحظة الراهنة مع الطفل لمرة واحدة في اليوم على الأقل

يحاول الكثير من الأهل أن يفعلوا الكثير لأولادهم وأن يمنحوهم ما يتمنونه. لكن السؤال الصحيح والحقيقي الذي ينبغي أن نطرحه: هل أنتم هنا معهم؟
وأعني هنا أنّ عليكم في كل اليوم أن تركزوا انتباهكم بالكامل 100% على طفلكم لبضع دقائق: اقرأوا له قصة، العبوا معه، ارسموا أو لوّنوا معه. إن كنتم تفضلون الألعاب في الهواء الطلق، فاخرجوا إلى الحديقة العامة والعبوا كرة القدم أو كرة السلة مع طفلكم.
إنّ تخصيص بعض الوقت للطفل كل يوم يسمح بتطوير اهتمامه بنشاط محدد وتركيزه عليه.
إن كنتم تبحثون عن نشاط ما، فجربوا التأمل الواعي فهذه هي الأداة الممتازة لتعيشوا اللحظة كعائلة…

6) وضع قواعد واضحة في المنزل

يجب أن يتفق الوالدان على القواعد التي تتعلق بالطفل وأن يساند أحدهما الآخر. إنّ البقاء على وفاق وعلى موجة واحدة في ما يتعلق بالنظام أمر جوهري عندما يعاني الطفل من صعوبات في التركيز.

7) تسجيل الطفل في نشاط رياضي كي يصرف فائض الطاقة لديه

إن كان طفلك مفرط النشاط، فسيحتاج لأن يخرج أكثر من المنزل ليفرغ فائض الطاقة لديه. تذكروا أنّ صاحب الميدالية الذهبية مايكل فيلبس كان يواجه صعوبات في التركيز في الصف وتم تشخيص اصابته باضطراب نقص الانتباه. وبعد أن تناول الأدوية على مدى 4 سنوات، قرر أنّ هذه الأدوية لم تعد ضرورية. وفي سن الثالثة عشرة، وبمساعدة ودعم من طبيبه، توقّف عن تناول الأدوية نهائياً، وتعلّم أن يتحكّم بعدم انتباهه في المدرسة واستخدم قوة عقله وذهنه ليجد نشاطاً متوازناً لفائض الطاقة لديه: السباحة.

يعاني 30% من الأطفال حالياً من اضطراب الانتباه بدرجات متفاوتة. ويشهد هذا الرقم ارتفاعاً ناجماً عن اسلوب عيشنا “الانتقال من شاشة إلى أخرى”: تلفزيون، كمبيوتر (حاسوب)، هواتف ذكية، ألواح الكترونية، الخ… لكن هذا ليس قدراً محتوماً، فيمكنكم أن تقدّموا لولدكم الأسس اللازمة لتركيز جيّد وأن تشجعوه على أن يعيش أكثر في الزمن الحاضر وفي اللحظة الراهنة فيما هو يكبر.

اترك رد