5 أخطاء يجب تفاديها مع طفلكم إذا أردتم أن ينجح في التواصل مع العالم
التواصل مع العالم:
يتعلم الأطفال كل يوم وليس بالضرورة فقط عندما يصغون إلى أهلهم. كلما تقدموا في السن كلما أصبحوا أكثر نشاطاً. وعبر التعامل مع الأشخاص الراشدين، يكتسب الطفل تجربة يمكن أن يعتمدها كمرجع في وقتٍ لاحق.
1- إذا كنتم تريدون تعليم طفلكم أن يكون حذراً، كونوا مثالاً يُحتذى به.
إذا قمتم بالنظر من ثقب الباب في كل مرة لا تعرفون فيها الشخص الذي يدق على الباب قبل فتحه، سيعتمد طفلكم الطريقة نفسها.
2- حاولوا ألا تعطوا تعليمات متضاربة.
غالباً ما يقوم الأهل بذلك ويشتتون أفكار الطفل. لا توبخوا طفلكم إذا لم يفتح الباب لأحد الجيران حين أراد أن يعيد أداة قد استعارها.
فالطفل في هذه الحالة سيكون قد تصرف بالضبط كما طلبتم منه ولا يجب أن تلوموه على هذا. يمكن للجار أن يعيد هذا الغرض لاحقاً بكل بساطة.
3- إذا ارتكب الطفل خطاً وتهور..لا توبخوه.
بدلًا من ذلك، تحدثوا معه بهدوء عما حدث واشرحوا له بنبرة جادة وقلقة أنكم تريدون منه أن يتصرف بحذر أكبر في المرة القادمة. وتأكدوا من أنه سيتوخي الحذر لاحقاً في موقف مشابه.
صدقوني، يلوم الأطفال أنفسهم كثيراً، أكثر مما يظنه الآباء، لذلك سوف يفهم الطفل بالتأكيد أن ما تقولونه له مهم. عادة ما يكون الأطفال حساسين للغاية إذا كان لديهم أهل يوبخونهم على أي خطأ صغير يرتكبونه.
يعتاد الأطفال بسرعة على حقيقة أنهم مسؤولون عن كل ما يحدث لهم ويستعدون لمعاقبة أنفسهم. يمكن للأشخاص الذين يودون إيذاء الطفل أن يستخدموا هذه الطريقة أيضاً عبر إسكاته تماماً وإهانته وانتقاده.
وفي النهاية، سيصبح من السهل عليهم أن يفعلوا معه ما يريدون. لذا قللوا من انتقاد سلوكيات طفلكم السلبية وتحدثوا أكثر عن السلوكيات التي تفضلون أن يقوم بها. إنها الطريقة الأمثل لتربية أطفال صغار يتسمون بالوعي والشجاعة.
4- من المهم أن تعرفوا أنه لا يمكنكم حماية طفلكم من كل الأخطار المحتملة التي تهدده.
لكن بوسعكم إنشاء علاقة تتسم بالثقة والتفهم مع طفلكم. عندها فقط سيعبر لكم عن مخاوفه والمشاكل التي يواجهها، لأنه يعلم أنكم لن تعاقبوه أو تسخروا منه أو توبخوه على ذلك، بل ستدعمونه.
على الرغم من صعوبة قول ذلك بالنسبة للكثيرين في ايامنا هذه، لكن يجب على الأهل إخبار الأطفال الصغار دائماً بأن الحياة جيدة وتشجيعهم على التطلع إلى المستقبل بتفاؤل.
إذا أخبرتم الطفل عكس ذلك، فإن النظر إلى الأمور بطريقة متشائمة لن يحميه من المشاكل. بالإضافة إلى أن هذه النظرة التشاؤمية لن تمنحه الثقة بالنفس التي يحتاجها لحماية نفسه من حدث خطير.
5. الإيمان بالخير مهم جداً في تربية الأطفال.
الإيمان بالخير يدعم القوة الداخلية للطفل ويسلحه بالتفاؤل. بدون هذا الدعم في الأسرة، سينمو الطفل في جو من الخوف والقلق والحزن، مع مشاعر بالدونية وعدم الانتماء، وكلها مشاعر يمكن التلاعب بها بسهولة ويمكن استغلالها من قبل الأشخاص الذين يرغبون في إيذاء أطفالنا.
يجب على الأسرة أن تمنح الطفل نظرة إيجابية تجاه العالم، ويجب أن يعلم الطفل أن والديه يحبانه دون قيد أو شرط، وأنهما على استعداد لحمايته في جميع المواقف ومنحه المعلومات اللازمة لحماية نفسه.
هذه الطريقة فقط قادرة على أن تمنح الطفل إمكانية تجنب كل المحن التي قد يواجهها بسهولة.