10 عبارات قولوها يومياً لبناتكم لتقويتهن وجعلهن قادرات على مواجهة العالم
10 عبارات قولوها يومياً لبناتكم:
إن إنجاب البنات هو مزيج جميل من الهبات والمسؤوليات. تقدم لنا الفتيات الصغيرات الرائعات فرصة لاكتساب أعمق وأصدق صداقة أنثوية مدى الحياة، وتزودن الجيل القادم بأرواح أنثوية قوية وعاطفية ومندفعة.
ولكن ذلك يتطلب بذل جهد -لا شك بذلك.
فالتناغم بين الأمهات والبنات والقدرة على قيادتهن (وجعلهن يستمعن إليكن!) لا يتم وحده. إنها علاقة يجب إنشاؤها ورعايتها. يمكن تعليم الاحترام المتبادل منذ الصغر، عبر تمكين كل من الأمهات والبنات ليشعرن بأنهن ينتمين الى العائلة أو العالم.
إن استهداف هذا الحس من الانتماء لدى بناتنا هو أحد أهم مهامنا كأهل. فمن الصعب تعليم بناتنا أنهن ينتمين إلى عالم غالباً ما يوجه لهن رسائل معادية، لذلك علينا تزويدهن بمفاتيح.
عندما نتطلع إلى تنمية بناتنا، يجب علينا أن نمكنهن مما يلي:
- البدء بإظهار أصواتهن
- الإيمان بأنفسهن
- الدفاع عما يؤمنّ به
- الاعتماد على رغبتهن في الشعور بالقوة
- محبة أنفسهن
- الثقة بحدسهن
- ملاحقة أحلامهن
- التشبث بموقفهن عند قولهن “لا”
- التحلي بالاحترام والمثابرة في موقفهن ضد الظلم
- البحث عن السلام في المجالات التي يشعرن بأنها تتطلب ذلك
- السماح لمشاعرهن بإرشادهن
- الثقة بحدسهن بأن ال هي أمر جيد
- الثقة دائماً بالخير الموجود داخلهن
- السماح للتعاطف بأن يرشدهن
- استعمال قلوبهن لوهب الرحمة بكل حرية
- الثقة بأنهن قادرات على خلق أي نوع من الحياة التي يخترنها
ضعوا في اعتباركم استخدام هذه العبارات مع بناتكم لتمكينهن من الاعتماد على القوة والعطف والرؤية والطاقة التي تتمتع بها كل منهن:
“أحبك مهما حصل.”
ابتعدوا عن:
“تصرفي بشكل جيد اليوم،” أو “إذا تصرفت بشكل جيد سأعطيك قبلات إضافية الليلة.”
أمثلة بديلة: “أريدك أن تعرفي بأنني أحبك مهما حصل. فمهما حدث ستحظين دائماً بحبي لك غير المشروط.”
الشرح: الحب غير المشروط هو جوهر التربية الإيجابية ويعني أن حبنا لأطفالنا لا يعتمد على مدى حسن تصرفاتهم. إن التربية على أساس الحب غير المشروط هي أمر ضروري لتربية فتيات قويات وواثقات. كونوا على ثقة بأن بناتكن يتصرفن بشكل حسن طوال الوقت، بغض النظر عن الأخطاء التي يرتكبنها، أو التحديات التي يواجهنها كل يوم.
إن ترسيخ هذه الحقيقة لدى فتياتنا يساعد على إشعارهن بالانتماء، وهو عامل تحفيزي أساسي . يساعدنا الدكتور رودولف دريكورس (الأب الروحي للتربية الإيجابية) على فهم ان الشعور بالانتماء هو وراء سلوكيات الأطفال. لا تدعوا الظروف تؤثر عليكم واتجهوا نحو الحب غير المشروط، حتى في المواقف غير المثالية والأيام أو مراحل الحياة الصعبة.
“أنت حقا جميلة من الداخل والخارج.”
ابتعدوا عن: “تبدين جميلة جداً في هذا الفستان.”
أمثلة بديلة: “أحبك في هذا الفستان وأنت حقاً جميلة من الداخل والخارج. قلبك جميل كرداء الأميرة الذي ترتدينه.”
الشرح: سيوجه العالم رسائل لهن بأن جمالهن يرتكز على الجمال الخارجي فقط، لذا دعونا نذكرهن بأن الجمال الحقيقي هو الجمال الداخلي. الثقة بالنفس، واللطف، والإيجابية، والتعاطف-كلها صفات تعكس جمالاً شديداً من القلب.
اعرضوا على بناتكم نماذج نسائية مثل Malala Yousafzai وBethany Hamilton وفريق الهوكي النسائي الأولمبي لعام 2018، واشرحوا لهن كيف تمثل كل واحدة من هؤلاء النساء جمالاً عميقاً.
“أنت قوية وباستطاعتك القيام بهذا الأمر! أنا هنا لتقديم الدعم.”
ابتعدوا عن: “سأتكلم مع والدة تلك الفتاة، من الخطأ أن تعاملك بهذا الشكل.”
أمثلة بديلة: “يبدو أنه لا يروق لك طريقة تعامل رفيقتك في الصف معك. كيف ستُعلمينها بأنك ترغبين في أن تعاملك بلطف؟ أنت قوية ويمكنك القيام بذلك! وأنا هنا لأدعمك.”
الشرح: لكي تشعر فتياتنا بالقدرة على حل مشاكلهن بأنفسهن، من الضروري أن نسمح لهن بالمحاولة. قاوموا الرغبة في القيام بذلك عنهن، أو إنقاذهن، أو إعطائهن الإجابة دائمًا. اسمحوا لهن بالتطور حتى يتمكنّ من العثور على الشجاعة والسعي لاستخدام تلك الشجاعة في حياتهن. ادعموهن عبر وقوفكم إلى جانبهن، ولكن اسمحوا لهن بأن يستعملن أصواتهن لحل النزاعات سلميًا وأن يكنّ هن المبادرات للتغيير.
“كيف تشعرين؟”
ابتعدوا عن: “آه لا تبكي… بسيطة عزيزتي، لا تقلقي، كل شيء على ما يرام.”
أمثلة بديلة: “كيف شعرت عندما حدث ذلك؟” أو “أنا أرى أن أخاك أزعجك… كيف تشعرين وكيف ستعالجين الموضوع لكي تخففي عن نفسك؟”
الشرح: من المهم جداً لبناتنا الإحساس بالانفعالات ومعالجتها من أجل تنمية قدراتهن العاطفية. من المهم أن ندرك كأهل أنه ليس هناك عواطف خاطئة أو صحيحة، إنما هي فقط عواطف. علموا بناتكم بأن العواطف هي أمر جيد وأن تحديد ما يشعرن به سيساعدهن على التصرف بهدف الشعور بتحسن.
إن إخبار بناتنا بأن مشاعر الحزن والغضب والأذى تساهم في كمال الحياة وهو أمر مهم لمساعدتهن على تقبل جميع المشاعر. قاوموا الرغبة في إصلاح ما تفعله بناتكم وتوقعوا بعض الفوضى.
“يا إلهي كم أحب __ (جزء من جسمي)! ما هو أكثر شيء تحبينه في جسمك؟”
ابتعدوا عن: “آااه كم أكره بطني، يجب عليّ أن أخسر 2 كغ.”
أمثلة بديلة: “يا إلهي كم أحب ساقاي القويتين وكيف تشكلتا بفضل 15 عامًا من الغوص باستعمال لوح الغوص… إنهما الجزء المفضل لدي من جسمي. ما هو الجزء المفضل من جسمك ولماذا تحبين
الشرح: إن تعليم فتياتنا التركيز على حب شيء واحد في أجسادهن بدلاً من إخبارهن بأنهن بحاجة إلى أن يحببن كل شبر من أنفسهن، سيخفف من وطأة إشعارهن برغبة الحصول على “صورة مثالية للجسم”. اسمحوا لبناتكم بالتعبير عن مشاعرهن السلبية تجاه أجسادهن وقاوموا الرغبة في جعلهن يشعرن بأنهن مخطئات بخصوص تلك المشاعر. بدلاً من ذلك، أرشدوهن للعثور على شيء واحد يحببنه وقوموا بتحفيزهن على ترسيخ هذا الشيء في أذهانهن.
“آه حقا؟ أخبريني المزيد.”
ابتعدوا عن: “عليك فعل ذلك،” أو “حسنًا، لا عجب في حدوث ذلك، لم يكن عليك أن تفعلي _.”
أمثلة بديلة: ” آه حقاً؟ أخبريني المزيد. كيف تشعرين؟ ماذا فعلت عندما قالت معلمتك ذلك؟ أنا هنا لأستمع إليك….”
الشرح: عندما نُطور قدرة قوية على الاستماع باهتمام إلى بناتنا، فإن ذلك ينمّي قدراتهن على الكلام. وذلك يسمح لهن أيضا بأن يعبّرن عن أنفسهن بحرية وبشكل كلي، بدلاً من تعرضهن للمقاطعة أو حاجتهن للمساعدة أثناء الحديث. فعندما تكون بناتنا على علم بأن لديهن أهلاً سيستمعون إليهن بدون محاولتهم تصحيح ما يقلنه، سيتحررن بأحاديثهن، ويثقن بكلامهن، ويعبرن عن مشاعرهن، ويتواصلن بطريقة فعالة معنا ومع العالم.
“كيف ستكونين منارة في هذا العالم؟”
ابتعدوا عن: “توقفي عن التصرف بلؤم. فأنا أرفض أن أربي فتاةً لئيمة.”
أمثلة بديلة: “قد تكون الصداقات مع الفتيات الأخريات صعبة للغاية. كيف ستكونين منارة في هذا العالم وتستعملين لطفك لحل المشكلة؟
الشرح: قد تصبح علاقات الفتيات ببعضهن فوضوية وصعبة. ابتعدوا عن استعمال كلمة لئيمة واستبدلوها بإظهار حقيقة ما هي عليه حقاً -لطيفة، وصالحة، ومحبة، وماهرة، ومبدعة، ومراعية، وذكية. أرشدوها للبحث عن طرق إبداعية لاستخدام نقاط القوة هذه من أجل حل المشاكل مع صديقاتهن وزميلاتهن وإخوتهن ومعكم! وقد يكون من الرائع دائماً أن تُلحقوا هذه العبارات بدرس حول حل المشكلات بالطرق السلمية.
علموا الأطفال أن يتناوبوا على استخدام هذا التمرين الناجح دائماً عبر ملء الفراغات في هذه الجملة: “أشعر __ وأريد_“.
“أنت تمتلكين رغبة شديدة في الشعور بالقوة، وهذا أمر جيد!”
ابتعدوا عن: “لا تكوني متسلطة، لا أحد يحب الفتاة المتسلطة،” أو “لماذا لا يمكنك الاستماع فقط؟ أنت دائمًا تحيدين عن القواعد. ما خطبك”؟
أمثلة بديلة: “لقد وهبك الله رغبة شديدة لتشعري بالقوة وهذا سيصنع منك قائدة عظيمة. ولكن عليك التمرن على ممارسة ذلك باحترام، هيا نجرب مرة أخرى.” أو، “أنت تتمتعين برغبة شديدة في أن تكوني المسؤولة وهذه نعمة! أيمكنك محاولة الطلب من رفاقك بأن يلعبوا بالطريقة التي تفضلينها بدلا من الإملاء عليهم ما يجب أن يفعلوا؟”
الشرح: كتبت شيريل ساندبرج، الرئيسة التنفيذية لشركة Facebook، في كتابها Lean In، “أريد أن يقال لكل فتاة صغيرة قيل لها إنها متسلطة بأنها على العكس تمتلك مهارات قيادية”. يا لها من نعمة أن نوجه بناتنا نحو كيفية اعتبار حاجتهن للسيطرة أمراً جيداً، بدلاً من ان يشعرهن شيء ما بأنهن غير جذابات أو سيئات. شجعوا بناتكن على إيجاد طرق تسمح لهن بأن يشعرن بالقوة بطريقة محترمة وإيجاد طرق تمكنهن من القيادة بنزاهة.
“كيف ستخلقين التغيير الذي ترغبين برؤيته؟”
ابتعدي عن: “توقفي عن التذمر، لن يتغيرن أبداً.” أو، “إن تلك الفتيات لئيمات، لا ترافقيهن.”
أمثلة بديلة: “أنا أرى أن تصرف تلك الفتيات لا يروقك، ما هو التغيير الذي ترغبين في رؤيته؟ كيف ستتصرفين معهن بطريقة تجعلهن يقلدنك. ؟
الشرح: إن تمكين بناتكم من كيفية التأثير في الآخرين بنزاهة يمنحهن القدرة على إحداث تغيير إيجابي لدى رفاقهن ومدرستهن ومجتمعهن وحتى أسرهن. إن تعليم فتياتنا كيفية الاستمرار في التصرف بلطف ورحمة وثقة بالنفس وعزيمة وتصميم واحترام -حتى عندما لا يكون الآخرون كذلك -يساعد على تنمية شخصية قوية واحترام كبير للذات.
“أنا لست مرتاحة من،” أو “أنا أريد منك أن.”
ابتعدوا عن: “عليك التوقف عن،” أو “عليك الاستماع أكثر إلى ما أقوله لك.”
أمثلة بديلة: “أنا لست مرتاحة إلى استعمالك يديك لحل مشاكلك مع أخيك. أريد منك أن تضغطي على زر التوقف (pause)، وأن تستعملي الكلمات لحل مشاكلك معه بسلام.”
الشرح: إن استعمال العبارات التي تبدأ بكلمة “أنأ” للتعبير عن خياراتهن ومسؤولياتهن وانفعالاتهن ورغباتهن الخاصة سيُعلّم بناتنا التصرف بنفس الطريقة. كما أن ذلك سيرشدهن إلى التساؤل عما يرغبن فيه (على عكس إخبار الآخرين بما لا يرغبون فيه)، الأمر الذي سيرفع من نسبة تعاون الآخرين معه
إن تربية فتيات يستعملن كلمة “أنا” للتعبير عن خياراتهن وأحلامهن وأهدافهن سيساعدهن على خلق جيل نسوي قادم لديه ميل أقل إلى لوم الاخرين ، جيل يستلم زمام الأمور لإنشاء الحياة التي يريدها (بدلا من انتظار الآخرين أو الظروف الخارجية لإفساح الطريق).
إن هذه النصائح التوكيدية هي أشياء تنبه الأمهات والبنات