أوقفوا نوبة الهستيريا عند الطفل بسرعة : تقنية استعادة السلطة السريعة
نوبة الهستيريا عند الطفل:
أول نقطة قد تساعدكم في إيقاف نوبة الهستيريا هي اعتبار طفلكم رجل كهف.
يتصرف الأطفال كالأشخاص البدائيين بما أنهم يبدأون بالصرخ والبكاء والتكلم بطرق غير مترابطة. من أجل التواصل معهم في مواقف كهذه، عليكم بالنزول إلى مستواهم.
لذا، أصدروا ضجيجاً، قوموا بايماءات وتحدثوا بكل طاقتكم! ولكن انتبهوا!
لا تتصرفوا بغضب ولا تصبوا جام غضبكم على طفلكم قط!
بدلاً من ذلك، اتبعوا الطريقة التالية:
- الجمل القصيرة
- التكرار (مئة مرة)
- اللهجة النشطة والمليئة بالطاقة
- تعابير الوجه والإيماءات المتكررة (ابتسامة عريضة، إصبع موجه نحوهم،تلويح)
اتبعوا قاعدة استعادة السلطة السريعة.
هي سهلة للغاية!
عندما يكون طفلكم منزعجاً، تصرفوا كبائع عنيد- كرروا “أمركم” دائماً، وهنا نحن نقصد أنه عليكم أن تفكروا بما يريد الطفل الحصول عليه قبل أن تخبروه بما تريدون أن تقولوه.
لا يستطيع الطفل أن يستمع إلى ما تطلبونه منه في وسط نوبته الهستيرية (تحذيرات، تهديدات، عقوبات، تفسيرات، لن يفهم أياً منها) إلى أن يلاحظ أنكم تفهمون وتحترمون ما يرغب بالحصول عليه من خلال هذه الهستيريا.
لذا، عندما يشعر صغيركم بالانزعاج، وقبل أن تخبروه بضرورة تحليه بالهدوء وما ستقومون به في حال لم يهدأ، حاولوا أن تخبروه بكل صراحة بما تظنون أنه يرغب أو يشعر.
عندما تحدثونه بهذه اللغة الطفولية والمليئة بالطاقة وتستخدمون قاعدة استعادة السلطة السريعة، تشعرون وكأنكم فقدتم عقلكم بالكامل.
ولكن سيتفاعل الأطفال بشكل أفضل عندها لأنكم قد أظهرتم لهم أنكم تستمعون إليهم وتهتمون بمشاعرهم.
إليكم مثالاً على ذلك:
شعر طفلكم ذو السنة والنصف بالملل وبدأ يطرق على الباب كي يخرج.
بدأ عندها بالتقيؤ والبكاء… باختصار، أصيب بنوبة هستيريا.
سواء كنتم تخططون للذهاب في نزهة معه أم لا، أول ما عليكم القيام به هو التفكير بما يرغب به الطفل من خلال طرح السؤال التالي عليه بكل حيوية:
الخروج!
أترغب بالخروج مع والدتك؟
عندما يدرك الطفل أنكم تفهمونه ويهدأ قليلاً، يمكنكم الخروج في نزهة أو اقتراح أمر آخر عليه.
إذا كان طفلكم يصرخ لأنه يرغب بالرسم باستخدام أحمر شفاه والدته بدلاً من أقلام التلوين الخاصة به، كونوا صدى صوته وعبروا عن مشاعره بنفس الشغف.
أريده!
أريد الحصول على أحمر شفاه أمي!
تأكدوا من تكرار جملكم واستخدام القصيرة منها و انتبهوا إلى الطريقة التي تلفظونها بها. هو ليس بحاجة لأن يغضب بل فقط لأن يتصرف بنشاط وطاقة.
لا تستغربوا إذا اضطررتم لإعادة الجمل 5 أو 6 مرات قبل أن تجذبوا انتباه طفلكم.ستعرفون أنكم قد أحرزتم تقدماً عندما ينزع الطفل يديه عن عينيه بكل دهشة ويقول: هل قلت شيئاً ما يا أمي؟
ولكن لا تتوقفوا عندها!
عندما يكون الطفل منزعجًا حقًا، قد تحتاجون إلى تكرار هذه العبارة للتعبير عن مشاعره عدة مرات حتى يدرك أنكم تفهمونه حقًا وأنكم في صفه.
لا يستطيع الأطفال التعبير عن مشاعرهم بأنفسهم وهم يظنون أننا لا نفهمهم.
يعتبر ذلك السبب الرئيسي الذي يدفعهم للتصرف بهستيريا بما أنهم يظنون أن لا أحد يفهمهم وأنهم مضطرون أن يتصرفوا بهذه الطريقة.
لهذاـ يجب على الوالدين أن يكونا صوت طفلهم وأن يقولا ما لا يستطيع هو قوله. عندما يرى الطفل بأم عينه أنهما يهتمان بمشاعره، سيصبح أكثر استعداداً للتعاون معهما.