ماذا عليك أن تفعل إن كان في حياتك شخص متنمر مستبد: قريب أو زوج؟

الشخص المتنمر المستبد:
المستبدون والمتنمّرون هم جبناء قساة القلوب، يستغلون أية فرصة لتدعيم أنفسهم ويستبدون على الآخرين. بعضهم يتبجح مزهواً بروعته وأهميته وبعضهم الآخر حقيرون، خبيثون يستخدمون الغمز واللمز وإطلاق الشائعات والنميمة من أجل هزم الآخرين. على كل، هم أشخاص صعبو المراس عليك الاحتراس والحذر منهم. يعمل هؤلاء الطفيليون الواضعون للألغام على سحب طاقتك وإيمانك بذاتك منك.

إنهم أشبه بالقرش الذي يدور ويدور متهيئاً للانقضاض على من تبدر منه أقل إشارة من الخوف. ولعل الخطر الأعظم يكمن عندما لا تعرف كيف تسبح مع القرش. وما إن تحدد أنهم «قرش» حتى تجد الفرص للسيطرة.

في حياتك الشخصية والاجتماعية

عندما يأتي الاستبداد من أفراد العائلة أو الأصدقاء لا يكون ذلك ممتعاً أبداً. بل الواقع أن ذلك يكون ساماً لك.

لعل أحد أكثر الأشياء شيوعاً في الاستبداد العائلي هو تنافس الأخوة. ويحدث ذلك بشكل عام عندما يقرر أخوك أو أختك أنك محبوب من قبل العائلة بدرجة لا تستحقها. وهذا ما يتخذونه سبباً لتحقيرك والتقليل من شأنك والعمل على زيادة أو تعزيز احترامهم لذاتهم. عندما يشعر الأخوة بالاضطهاد، يفضل أن توافق على كل شيء يقوله هؤلاء الأخوة. قل له أو لهم إنهم رائعون لكن امض في حياتك وافعل ما تعتقد أنه صائب. يلجأ المتنمرون في الحياة الاجتماعية إلى الاستهزاء للحط من قدر الناس، فيقولون مثلاً:

• يبدو دائماً قلقاً وغاضباً.
• جيوبه ملآنة ويده شحيحة.
• لو كان عندها ذرة عقل لكانت الذرّة الوحيدة التي تملكها.

ولكن اللجوء إلى الاستهزاء بالمقابل فعّال، فغالباً ما يُربك هذا الاستهزاء الشخص المستبد والمتنمّر. قل مثلاً: «آه! كنت أعتقد دائماً أنك شخص لطيف» أو «تصرف بحسب عمرك لا بحسب مقاس قدمك».

ماذا لو كان الزوج أو الزوجة هو المستبد/ ة

الحب والرومانسية مع المستبد والمتنمر رحلة محفوفة بالمخاطر. من المؤكد أن لا أحد يبدأ علاقة رومانسية بالاستقواء على الآخر. في أيام الإغراء لن تجد شيئاً غير الشغف والسحر، إنما لا تلبث أن تتغير الموازين، وتبدأ هي مثلاً بإقناعك بلطف بأن القيام بالأمور على طريقتها أمر جيد. وإذا فشلت في رؤية الحكمة من وراء القيام بالأمور على طريقتها تزداد درجة إجبارك على الطاعة،وسرعان ما تكرهك على القيام بالأشياء بالطريقة التي تريدها.

أنت تستحق في العلاقات العاطفية ما هو أفضل من ذلك. فأن تكون مخطوباً إلى شخص متنمر مستبد، لأمر فظيع. فالشريك الذي يقوم بهذا بشكل مستمر ليس شريكاً. وعندئذ لن تكون هي رفيقة الروح بل رفيقة الزنزانة والعلاقة معها ستنتهي بالشعور بأنك تعيش في سجن. إذا شعرت بعدم الاطمئنان اذهب واسأل الأصدقاء الموثوق بهم أو أفراد العائلة ما إذا كانوا يرون أن عليك الاستمرار بالعلاقة. وحتى لو قررت أن تتجاهل رأيهم، استمرّ في التحدث إليهم عن علاقتك بالشريك.

الجواب المختصر على هذا: لا تبق مع الشخص الذي يتنمر عليك. الواقع أن هذا أسهل مما يبدو.

في العام 1980 عقد تارنس بوليصة تأمين على حياة زوجته في حال وفاتها وكان المبلغ الذي قد يحصل عليه كبيراً. ماذا فعل؟ وضع كمية من الزئبق في قطعة تارت الفريز التي ستأكلها ولكن الزئبق تسلّل من التارت فسكب قنينة الزئبق كلها في طبق السمك الذي ستأكله ولكن لم يحدث لها شيء. عندئذ حاول أن يغريها ليجعلها تقف على حافة جرف خطر في يوغسلافيا ثم أشعل النار خارج غرفة نومها، ثم طلب منها أن تقف أمام السيارة ليفحص مكابحها. وعندما باءت محاولات قتلها كلها بالفشل، اعترف للشرطة ساخطاً بما كان يفعله.