التنمّر والعدوانية عند الصبيان: لماذا على الأهل حماية أطفالهم منه؟

0

التنمّر والعدوانية
كل يوم، في أميركا، يبقى ما يُقدّر بحوالى 160000 طفل في المدرسة ولا يذهبون إلى المدرسة. وهم لا يعانون من أيّ مرض رغم أنهم يدّعون ذلك. إنهم خائفون، فالسير إلى المدرسة والفسحة وموعد الغداء وحتى ممرات المدرسة مشحونة بالخطر بالنسبة إلى العديد من الأطفال. ففي مكان ما، خلف شجرة أو إلى جانب جدار الملعب، يقف المتنمر متربصاً بضحاياه.

التنمّر مشكلة ذات أحجام شاملة وثمة برامج في كل بلد تقريباً للتعامل مع الأولاد الذين يلحقون الأذى بسواهم من الأولاد. إلا أن كل طفل تقريباً يمكن أن يروي قصصاً عما رآه من تنمّر أو عما تعرّض له أو ما قام به بحق طفل آخر. لِمَ هذا الوباء من العنف والعدوانية؟

ما هو التنمّر والعدوانية؟

يتنمّر كل من الصبيان والفتيات على الأطفال الآخرين، علماً أنهم يقومون بذلك بطرق مختلفة. وجد استفتاء بشأن صحة الأطفال أُجري في العام 2004 على 1200 صبي وفتاة ما بين سن التاسعة والثالثة عشر، أنّ 86% منهم رأوا طفلاً يتعرّض للتنمّر و48% منهم تعرّضوا هم أنفسهم للتنمّر و42% تنمروا على طفل آخر في مرحلة ما من حياتهم. يرتبط التنمّر بمسألة القوة. لقد انقضت الأيام التي كان فيها الصبي القوي في الحي يستولي على مال الطفل الآخر ويوسعه ضرباً، لكن التنمّر الجسدي لم يختفِ كلياً. إلا أنّ التنمّر في أيامنا هذه غالباً ما يكون أكثر مكراً وخبثاً.

حلقة التنمر
ado

يستهدف المتنمر عادة الأطفال الذين يشعر بأنهم عاجزون عن الدفاع عن أنفسهم. ويمكن للطفل أن يصبح هدف المتنمر بسبب مظهره أو مستواه الاقتصادي أو عرقه أو طريقة كلامه. وأصبح المتنمرون أكثر إبداعاً في طريقة تسببهم للألم والخزي لضحاياهم: فقد يستخدمون الإهانات، أو الألفاظ العرقية أو غيرها من الكلام الساخر ليهينوا الأطفال الآخرين. ويمكن أن يستخدموا التنمّر المرتبط بالعواطف أو العلاقات، كاستبعاد الهدف عن اللعب أو الأكل. كما يمكن أن يستخدموا التكنولوجيا أيضاً.

التنمّر عبر الانترنت

خلال سنوات قليلة، منحت التكنولوجيا المتقدّمة المتنمرين بعض الأسلحة الجديدة القوية. يمكن للأطفال اليوم أن يستخدموا الهواتف الخلوية المزوّدة بآلات تصوير، والحواسيب، والشبكات الاجتماعية والبرامج المتطورة ليهاجموا أهدافهم ويلحقوا بهم الخزي ويهينونهم، مع جمهور من المئات يواكب الحدث عبر الشاشة. وجد العديد من الدراسات رابطاً ما بين التنمّر عبر الانترنت والاكتئاب وفكرة الانتحار.

احذري من أن يكون ما يجري في عالم ابنك يتجاوز بكثير ما تعرفينه. تعلّمي كيف يكون عالم الانترنت آمناً وادعي ابنك لأن يتحدّث إليك غالباً عن حياته على الانترنت.

اترك رد