4 نصائح لتعليم أطفالكم كيفية الاستماع إليكم (حقاً)

0

الاستماع إلى الأهل:لدى الأطفال الكثير من الأمور التي تشغل بالهم، من امتحان التاريخ إلى مباريات كرة القدم مروراً بأحدث لعبة فيديو. قد يكون الأهل للأسف في أسفل قائمة اهتمامات أطفالهم.

لا ننسى أن التوصيلات العصبية في الدماغ تتطور في سن السادسة من العمر، ومن ثم في سن الثانية عشر من العمر، وينجذب عندها الأطفال غالباً نحو المحفزات الخارجية ويبدأون بتجاهلكم. حتى الأطفال الأصغر سناً هم مشغولون دائماً، بما أن مهمتهم في هذه المرحلة العمرية تقتضي الاستكشاف (أي تدمير وتخريب منزلكم).

بالتالي لدى الأطفال أمور أخرى ليفكروا فيها وتشغل بالهم. كما أن لديهم أولويات مختلفة ولا يفهمون إطلاقاً لمَ عليهم أن يستحموا فوراً!

بالتأكيد، عندما تريدون أن يصغي إليكم طفلكم، تتمنون في النهاية أن يفهم ما تريدون قوله فوراً وأن يتصرف بناءً على ذلك.

إليكم إذاً كيفية تعليم طفلكم الإصغاء إليكم حقاً:
1- لا داعي لأن تكرروا نفس الكلام مئة مرة

إذا طلبتم من طفلكم شيئاً لمرة واحدة، ولم تحصلوا على إجابة. لا تكرروا الطلب. فهذا يعني أن طفلكم لا يركز على ما تقولونه.

2- ابقوا هادئين

عندما نغضب أو ننفعل، لا يشعر الأطفال بأنهم في أمان، ويحاولون القتال أو الهروب. وفي محاولاتهم للرد أو التمرد، يصبحون أقل قدرة على الإصغاء وتصبح عملية الاستماع أقل فعالية، وبالتالي لا يتمكنون من رؤية وفهم رسالتكم.

إذا كانت أولويتكم هي أن يصعد الجميع إلى السيارة، لا تضيعوا وقتكم وطاقتكم في تفسير سبب عدم استماعهم إليكم ولماذا لم يستعدوا عندما طلبتم منهم ذلك.

سيؤدي هذا فقط إلى جعل وضع الجميع أكثر سوءاً، بما فيه وضعكم أنتم. خذوا نفساً عميقاً، ساعدوا طفلكم في العثور على حذاائه وساعدوه في ارتداء حقيبته. وبمجرد أن تصعدوا في السيارة، يمكنكم أن تطلبوا منه مساعدتكم في إيجاد طرق لجعل الجميع يخرجون من المنزل في الوقت المطلوب في المرة المقبلة.

premium freepik license
3- حاولوا أن تفهموا وجهة نظر طفلكم

إذا كنتم مشغولين بالقيام بشيء تحبونه وطلب منكم شريك حياتكم التوقف عما تقومون به والقيام بأمر آخر لا يشكل أولوية بالنسبة إليكم، بِمَ ستشعرون حينها؟

هل ستتمكنون من تجاهل شريك حياتكم؟ طفلكم ليس مجبراً على مشاركتكم أولوياتكم، كل ما عليه فعلياً هو التكيف مع متطلباتكم. وليس عليكم أن تشاركوه أولوياته، لكن ذلك سيساعدكم بشكل كبير إذا عرفتم إلى أي حد يرغب طفلكم بالاستمرار في القيام بما يفعله. عزيزي، أعرف أنك تحب اللعب وأنا أفهمك… لكن الآن، أريد منكَ أن تنظف أسنانك.

4- قبل البدء بالكلام، تأكدوا أنكم تحصلون على تركيز وانتباه طفلكم

مما يعني أنه لا يمكنكم أن تلقوا الأوامر من الجانب الآخر من الغرفة آملين أن يسمعكم طفلكم، إذا كان هذا الأخير منشغلاً بالقيام بأمر آخر.

بدلاً من ذلك، اقتربوا منه. انزلوا إلى مستوى طفلكم وأمسكوا به برفق. راقبوا ما يفعله وتواصلوا معه عبر القاء تعليق بهذا الشأن: “ما الذي تفعله صغيرتي بلعبتها؟”.

أكدت أبحاث حول طريقة عمل الدماغ، أننا حين نشعر بأننا على تواصل مع شخص آخر، نصبح أكثر تعرضاً لتأثيره، وبالتالي عندما تتواصلون مع طفلكم، تسهلون عليه مهمة الاستماع إليكم.

أنتم بهذه الطريقة لا تتحكمون به، بل تعرفون وتحترمون ما هو مهم بالنسبة إليه.

انتظروا أن يرفع عينيه. انظروا في عينيه مباشرة. ثم ابدأوا بالكلام. إن لم يرفع عينيه باتجاهكم، احرصوا على الحصول على اهتمامه واطلبوا منه “هل أستطيع أن أقول لك شيئاً؟”. وعندما يرفع عينيه، ابدأوا بالكلام.

اترك رد