أولادكم لا يصغون. 7 نصائح سوف تجعلهم يسمعون كلمتكم (بالتأكيد!)
أولادكم لا يصغون: التوصيلات العصبية في الدماغ تتطور في سن السادسة من العمر، ومن ثم في سن الثانية عشر من العمر، وينجذب عندها الأطفال غالباً نحو المحفزات الخارجية ويبدأون بتجاهلكم. حتى الأطفال الأصغر سناً هم مشغولون دائماً، بما أن مهمتهم في هذه المرحلة العمرية تقتضي الاستكشاف (أي تدمير وتخريب منزلكم).
بالتأكيد، عندما تريدون أن يصغي إليكم طفلكم، تتمنون في النهاية أن يفهم ما تريدون قوله فوراً وأن يتصرف بناءً على ذلك.
إليكم إذاً كيفية تعليم طفلكم الإصغاء إليكم حقاً:
1- استمعوا!
إذا كنتم مركزين في شاشة الهاتف فيما يخبركم طفلكم عن يومه، فانتم تعطونه مثالاً عن طريقة التواصل التي يتم استخدامها في عائلتكم. إذا كنتم تريدون حقاً أن يستمع إليكم طفلكم، توقفوا عما تقومون به واستمعوا إليه.
هذا الأمر لن يستغرق سوى بضع دقائق. ابدأوا بالقيام بذلك عندما يكون في سن ما قبل المدرسة وسيصبح دائماً جاهزاً للتحدث إليكم عندما يصبح في سن المراهقة. وستسعدكم جداً نتيجة أنكم ذات يوم استخدمتم هذه الطريقة.
2- راقبوا فهم واستيعاب طفلكم
معظم الوقت، عندما لا يستمع الأطفال إلى أهلهم وينفذون طلباتهم، يكمن السبب في أنهم بكل بساطة لم يفهموا الرسالة. لذا إذا بدا أن طفلكم عاجز عن فهم تعليماتكم على الرغم من تكرارها عدة مرات، قد تكون المشكلة في أنه يعاني من اضطراب في المعالجة السمعية.
جربوا النصائح المذكورة أعلاه وحاولوا منح طفلكم تعليمات على مراحل متعددة. إذا شعرتم بالقلق على هذا الصعيد، استشيروا طبيب الأطفال.
3- توقفوا عن إلقاء الأوامر
لا يود أحد الاستماع إلى شخص يلقي الأوامر طيلة الوقت؛ في الواقع، إن هذه الطريقة تحفز المقاومة والتمرد دائماً. فكروا فيما قد تشعرون به حين يقوم أحدهم بإلقاء الأوامر عليكم. هل ستتعاونون معه بحماس وبكل سرور ؟
على العكس من ذلك، حافظوا على نبرة صوت دافئة. وإذا أمكنكم ذلك امنحوه عدة خيارات.
إنه وقت النوم. هل تود الذهاب إلى الفراش الآن أم ننتظر لخمس دقائق… حسناً خمس دقائق، لكن بدون ضجة!
وإذا كنتم مضطرين جداً إلى أن يتم تنفيذ الأمر على الفور، يمكنكم صياغة طلبكم عل شكل أمر، لكن على ألا يخلو من المحبة والتعاطف: لقد اتفقنا أن تخلد إلى النوم بعد خمس دقائق. وقد انتهى الوقت المحدد. أعرف أنك ترغب في البقاء خارج المنزل واللعب طيلة المساء. حين تكبر، أراهن انك ستستمر باللعب طيلة الليل. الآن، هيا بنا ندخل إلى المنزل!
4- يجب توجيه الأوامر فقط في الأمور التي ليس من المقبول مناقشتها
إذا كنتم تعملون مع شخص يضايقكم دائماً بإلقاء الأوامر، هل سترغبون بالتعاون؟ بالتأكيد لا تريدون أن يكون كل تواصلكم مع طفلكم عبارة عن إلقاء أوامر.
لذلك أكثروا من طرق التواصل الممتلئة بالمحبة والسعادة وقللوا من عدد الأوامر.
5- اطلبوا تعاون طفلكم عبر اللعب
الأطفال الذين لا يستمعون إلى أهلهم أو لا يستجيبون لهم، يشكلون محفزاً لإثارة غضب الأهل واستفزازهم. تودون أن تحافظوا على برودة أعصابكم اتجاه الكثير من الأمور، لكن الأمر صعب.
على سبيل المثال، اكتشفت عن طريق الصدفة أن أطفالي يستمعون إليّ بشكل أفضل عندما أقلد صوت أحد الشخصيات الكرتونية. ها هو الحل، كل ما عليكم هو العثور على العامل السحري الذي يلفت انتباههم.
6- فسروا الأمور عبر استخدام أقل عدد ممكن من الكلمات
كثيرون منا يضيعون الرسالة التي يودون قولها ويفقدون انتباه أطفالهم عبر استخدام الكثير من الكلمات. استخدموا أيضاً أقل قدر من الكلمات عندما تلقون التعليمات.
7- أنشئوا روتيناً يومياً واضحاً
معظم طرق تواصل الأهل مع أطفالهم تزعجهم. لذا ليس من المفاجئ ألا يستمع الأطفال إلى أهلهم! ما هو الحل؟ أنشئوا روتيناً يومياً لتقليل فرص مقاومة فرض السلطة، وكي لا تضطروا إلى لعب دور مراقب تنفيذ الأوامر.
فالروتين هو بكل بساطة عبارة عن عادات منتظمة، كتلك التي يقوم بها الأطفال قبل الخروج من المنزل (تنظيف أسنانهم، الدخول إلى الحمام، تحضير حقيبتهم، ارتداء حذائهم، إلى آخره.)
إذا قمتم بالتقاط صور لطفلكم أثناء قيامه بهذه المهام وألصقتموها على ملصق صغير، فسوف يتعلمها بمرور الوقت. أوكلوا إليه مسؤولية ما عليه القيام به. سيكتسب بذلك مهارة جديدة!