Site icon التربية الذكية

لماذا يجب أن تقلقوا إذا كان ولدكم شديد التهذيب ؟

طفل مهذب

premium freepik license

طفل مهذب:
نسعى جميعنا البوم كي نصبح آباء وأمهات مثاليين. منذ لحظة الحمل، يصبح الأهل عبيداً لفكرة أنه لا يجب القيام بأي تصرف خاطئ. لقد تم تلقينهم أن كل خطأ يرتكبونه، حتى أصغر الأخطاء، يسبب اضطرابات تكوينية في حياة الطفل.

اليوم، يجب أن يكرس الأهل أنفسهم تماماً ويتخلوا عن حياتهم سعياً لتأمين حقوق الطفل، بدءً من الغذاء الصحي الانسب، والطرق الجديدة في التربية، وصولاً إلى الألعاب المريحة. لا يجب أن يشك الآباء والأمهات في أنفسهم أبداً، أو أن يعتقدوا أنهم ليسوا على مستوى وقدر الدور الموكل إليهم.

لا يحق لهم بعد بضع ليالٍ من الإجهاد والتعب أو في خضم ساعات من الصراخ المتواصل من قِبَل طفلهم، أن يفكروا في لاستسلام والعودة إلى حياتهم السابقة. عدا عن أنهم لا يحق لهم أن يجرؤوا بكل بساطة ولو لبضع ثوانٍ، أن يتمنوا الحصول على بعض الهدوء أو التوقف عن الركض في جميع الاتجاهات لإتمام المهام المطلوبة وتلبية طلبات طفلهم.

وإن فكروا ولو للحظة بذلك، سيعجزون عن النوم لمدة بضع أيام بسبب شعورهم بندم شديد.

من هذا المنطلق، سنقدم لكم يعض الأفكار المهمة حول التربية المثالية كي تكونوا أهلاً مثاليين.

يجب أن تشعروا كأهل بالقلق في الحالات التالية:
إذا كان طفلكم يقوم بأيٍ من الأمور المذكورة أعلاه عليكم أن تقلقوا.

لأن هناك سببان قد يكونان خلف ذلك.

السبب الأول قد يكون صادراً عن الأهل الذين يكذبون على الأرجح، لأن كل الأطفال يقومون بالأمور المذكورة، ولكن نادرون هم من يعترفون بذلك. يأكل هؤلاء الأهل بمفردهم بهدوء وهم يفكرون أن كل الأطفال الآخرين أفضل من أطفالهم. ويتساءلون بينهم وبين أنفسهم عما فعلوه في حياتهم كي يستحقوا طفلاً بهذا السوء.

كما أن هناك أيضاً أهل لا يقوم أطفالهم بشيء من كل هذا فعلاً، إلا أن عليهم أن يجيبوا هم أنفسهم على السؤال التالي: هل تربون أطفالكم أم غروركم؟

متى يكون طفلنا حقاً طفلاً؟ هل هو طفل حقاً أم هو انعكاس رغبة الأهل في أن يكونوا كاملين؟ ما هم ليسوا عليه حقاً. في الواقع، إن كانوا حقاً مثاليين، لن يسعوا إلى تعزيز غرورهم وصورتهم الاجتماعية على حساب طفلهم.

قد يكون هناك سبب آخر ينطلق من الطفل نفسه. إذا كان أحد الأطفال يقوم بثلاث أمور على الأقل مما ذُكرَ أعلاه، يجب أن تقلقوا حقاً. خاصةً إذا تم التغيير بشكلٍ مفاجئ.

لماذا؟ لانه ببساطة يحاول أن يبدو مثالياً، لأحد الأسباب التالية:

لكسب حبكم واحترامكم

مما يعني أنكم إما قمتم بإغرائه وإما بتهديده. مما يعني في الواقع، أنكم وضعتم بعض الشروط لحبكم له. وعلى الأرجح ربما فعلتم ذلك دون قصد.

لإخفاء خطأٍ كبير قد ارتكبه

جميعنا قمنا بهذا ذات يوم. فشريك حياتكم يقوم بذلك حين تغضبون عند علمكم بأنه أنفق مبلغاً كبيراً على حذاء. فالطفل يحاول فعلياً إصلاح الأمور من خلال تبني السلوك المثالي.

وهو يفكر بالتالي “إذا وبخني والدَي من الأفضل أن يكون ذلك لسببٍ واحد. إذا كانوا غاضبين إلى هذا الحد لأنني لم أتناول طعامي كاملاً، سأقوم بغسل الأطباق وأنقذ نفسي وانتهى الأمر!”

Exit mobile version