ذكريات الطفولة التي سيقدرها الاطفال هي تلك اللحظات التي ستجعل من عائلتك عائلة دافئة وملاذًا آمنًا. تلك اللحظات الخاصة بكم التي لا يُمكن ان تُنتزع. ولا تحتاج إِلى المال والتكلّف الزائد، كل ما تحتاجه هو الصبر، الوقت والحضور.
عندما ظهرت في حياتهم
أحد أهم الاشياء بالنسبة للأطفال هي ظهور والديهم في اللحظات الخاصة بهم. إِنَّ مشاركة الوالدين في حياة أطفالهم صحيّة للغاية اذ تساعدهم على تحقيق السعادة.
تبيّن البحوث أنّه عندما ينخرط الاباء في الانشطة المدرسيّة لأطفالهم، يؤثّر ذلك على انجاز الطلاب بشكل مباشر وكذلك على سلوكهم وحضورهم.
لذلك هذه الذكريات لن تكون مجرّد ذكريات من الاحداث المدرسيّة، بل ستكون جزءًا من حياتهم المهنيّة المدرسيّة الناجحة. سواء اكانت حفلات مدرسيّة او عروض طلابيّة للاهل، ان كل حدث يشارك فيه الطفل مهّم.
بالتأكيد أتفهّم الحاجة الى العمل خلال المناسبات المدرسيّة، والحضور الدائم خلال هذه المناسبات صعب التحصيل، ولكن حاول قدر المستطاع أن تكون حاضرًا في تلك المناسبات الخاصّة.
عندما لعبتم معًا
أي فعل مهما بدا سخيفًا، بناء الاشياء معًا، ممارسة العاب الخيال والالعاب الاخرى المُتاحة، تكفي لخلق الكثير من الذكريات الدائمة.
كما أنها تعزز الرابط بين الاباء والاطفال، التي بدورها تخلق اطفالًا أكثر استعدادًا للاستماع.
اللعب جزء هام جدًا من الطفولة، ومع زيادة الاجهزة الالكترونية المُتاحة للاطفال اليوم، يصبح اللعب معهم أكثر أهميّة من أي وقت مضى.
وبقدر ما يحاول الاباء من اعطاء ما يحتاج الطفل لتنشئة ناجحة، يبقى الوقت الذي يقضونه معهم هو من أهم الاشياء.
عند الاحتفال بانجازاتهم
إِنَّ الاطفال سيتذكرون دائمًا لحظاتهم الكبيرة، والاحتفال بها سيجعل الامور أفضل بكثير. لذلك تذكّر دائمًا أن تحتفل بهذه الانجازات واجعل الامر شيئًا مهمًا.
ضع الجائزة في مكان مَرئي، قم بتعليق ميدالياتهم في غرفهم، وقم أيضًا بتقديم مكافأة بسيطة للاشياء التي يفتخر بها اطفالك.
عندما جعلتهم يشعرون بأنهم مميزون
إذا كان لديك أكثر من طفل يمكنك أن تشعر بالتحدي لجعل كل طفل منهم يشعر بأنه مميّز بشكل خاص.
من المهم أيضًا ايجاد علاقات خاصّة مع كل طفل من أطفالك. إِنَّ التأكيدات والبيانات المتعلقة بعقلية النمو لدى الاطفال يمكن أن تساعدهم على الشعور بالخصوصية.
ابحث عن الرابط الذي سيمكنك أنت واطفالك من التعامل مع بعضكم البعض، وتأكدوا من اخبارهم بشكل دائم كم هم مميزون بالنسبة لكم.
تذكروا دائمًا انكم لستم بحاجة للمال والاغراض لجعل اطفالكم يشعرون بالتميّز! هم بحاجة الى انتباهكم وقضاء الوقت برفقتكم.
عند القيام بالتقاليد العائلية
التقاليد هي الانشطة التي تشارك فيها مرارًا وتكرارًا. من الممكن أن تكون أنشطة صغيرة او كبيرة، المهم أنها أنشطة متسقة. التقاليد العائلية تبقى راسخة في ذهن الاطفال.
مهما كان النشاط الذي تفعلونه بوقته المحدد، مثل الذهاب الى الشاطئ خلال فصل الصيف لعدّة أيّام، الذهاب الى التخييم، و الاحتفال بالاعياد مع كل افراد العائلة، مثل هذه الاحداث المتكررة لا تنتسى.
ان للتقاليد العائلية فوائد عديدة في حياة الاطفال منها:
- تعزيز الروابط الاسرية
- توفير الراحة والامن
- تعلّم القيم
- تعزيز المعرفة في الدين والثقافة
- ربط عدّة اجيال ببعضها البعض.
من أهم الاشياء
من أهم الاشياء التي سيتذكرها الطفل هو الحُب الذي يتلقّوه من ابائهم.
لا يكفي فقط قول كلمة “أنا أحبك” بل من المهم جدًا اظهار هذا الحُب يوميًا لاطفالك من خلال التصرفات حتى عندما تكون الايام صعبة وذلك من خلال استخدام استراتجيات التربية الايجابية.
هذا الاسلوب سيساعد على بناء علاقة قويّة ومتينة بين الاهل واطفالهم.
كل ما عليك فعله هو تقديم الوقت والدعم والحب، وهذا كفيل بترك ذكريات جميلة لدى الاطفال لا تُنسى
