إذا أردت أن تصبحي أماً أفضل، فاهتمي بنفسكِ أولاً! كيف؟

0

أماً أفضل:
لا أريد أن أصرح تصريحاً خطيراً عبر القول إن الأمومة ليست لضعاف الشخصية. لكن في الواقع، إن تربية أطفال مع انشغالنا بالتوفيق بين العمل والالتزامات الشخصية والاعتناء بالذات أمر صعب المنال (لا بل صعب جداً).

في بعض الأحيان أفكر بيني وبين نفسي أن الرجال محظوظون جداً. لكن على أي حال، ليس لدينا حل سوى التغلب على أنفسنا والمكافحة. فمن الصعب أن تكوني أماً.

في كل الأحوال، هو برأيي العمل الأكثر إجهاداً وصعوبة في العالم.

حيث تُرمى الكثير من المسؤوليات على عاتقك لدرجة أن الأمر أحياناً يبدو خانقاً.

هل تشعرين أحياناً وكأنك تختنقين؟ أو بأنكِ تفقدين أعصابكِ؟ حسناً… أنا أيضاً تنتابني هذه المشاعر. لكنني سأكشف لك اليوم أسراري.

أنا أم فخورة بنفسي وبأدائي كأم (لكنني مشغولة بشكل كبير). لدي 3 أطفال يبلغون أقل من 6 سنوات وأعمل بدوام كامل. كالكثير من الأمهات، لقد جعلتُ من أطفالي أولويتي.

أكرس لهم كل وقت فراغي، نقرأ معاُ، نتنزه معاُ، ونتعلم أن نتعامل مع بعصنا بمنتهى الإحترام. يُعد التواصل مهماً جداً بالنسبة إليّ، لذلك أحاول أن أتحدث معهم بصدق.

بالإضافة إلى ذلك، أعتبر نفسي شخصاً محظوظاً (على أي حال هذا ما يقولونه لي باستمرار)، لأن لدي زوج منخرط جداً في الحياة الأسرية وتربية الأطفال.

على ما يبدو من النادر أن بهتم الرجل بالحياة الأسرية. ومع ذلك، فإن الأم هي التي تجمل كل الثقل على كتفيها، سواء كان ذلك بوجود شريك حياتها أو من دونه (على الرغم من أنه من الأسهل بكثير تربية أطفال عندما يكون الأب متواجداً ومنخرطاً في الحياة الأسرية).

لنكن صادقين قليلاً…

لهذا السبب نجد هذا الكم من الأمهات المرهقات، اللواتي يشعرن بالتوتر، وتجدهن باستمرار على وشك البكاء. لديهن الشعور بأنهن فشلن في دورهن كأمهات وأنهن مثال سيئ لأطفالهن.

راودني نفس الشعور، منذ مدة ليست ببعيدة. اتخذتُ من بعدها قراراً بان آخذ وقتي في تحليل تصرفاتي وسلوكي وأسباب هذه السلوك والعواقب المترتبة عنه.

كنتُ أريد أن أعرف السبب الأساسي لشعوري بالإحباط وعدم ثقتي بنفسي كأم. هل تريدين معرفة السبب أيضاً؟

لقد اكتشفتُ أنني كنتُ بطلة خارقة. أنا امرأة قوية جداً ومستقلة. بصراحة، أظن ان باستطاعتي نقل الجبال من مكانها لإسعاد أسرتي.

الشيء الوحيد الذي كان ينقصني، هو الاعتناء بنفسي.

نعم، فكلما كنتُ أهمل نفسي أكثر، كلما كان مستوى التوتر يزداد شيئاً فشيئاً.

وحين نشعر بالتوتر ونعاني من ضغوطات نبدأ بالصراخ وبالتصرف بطريقة غير عقلانية إطلاقاً. لذلك أقدم لكِ التغييرات ال 10 التي قمتُ بها كي أصبح أكثر هدوءً واسترخاءً.(تابعوا المقالة القادمة)

وقد أصبحتُ اليوم أماً أفضل. فعلى أي حال إذا أردتِ النجاح في أي مجال في حياتكِ، عليكِ البدء بالاعتناء بنفسك. وإذا كنتِ تريدين أن تصبحي أماً أفضل، فابدأي بنفسكِ أولاً!

اترك رد