أريد أن أحمي ابني (ابنتي) من الاعتداءات والتحرش. كيف يمكنني ذلك؟
حماية الأولاد من التحرش:
إذا كان لديكم تساؤلات حول الوعي الجنسي لدى طفلكم؟ إليكم إجابات على بعض الأسئلة الشائعة.
أريد أن أحمي ابني/ابنتي من الاعتداءات الجنسية. كيف يمكنني القيام بذلك؟
يمكنكم أن تفسروا له أن جسده يخصه وحده وأن باستطاعته أن يرفض أن يقبله الآخرون وأن يقوموا بغمره حين يشعر أنه لا يرغب بذلك، حتى لو كان الذي يحاول التقرب منه شخص يحبه. لا يحق لأحد أن يلمس جسده بطريقة تجعله يشعر بالإنزعاج وعدم الراحة. “لذلك تقول عالمة الجنس ميلاني جيرار، إنه يجب تشجيع طفلكم على أن يصغي إلى ما يشعر به. على سبيل المثال يمكنكم أن تقولوا له إنه في حال لم يكن يشعر بالرضا في قلبه وفي تفكيره، يجب أن يقول لا”.
كما يمكنكم أيضاً أن تعلّموا طفلكم قاعدة الملابس الداخلية: “لا يمكن لأحد أن يلمس أجزاء جسدك المغطاة بملابسك الداخلية، إلا أمك وأبيك ليساعداك على الاستحمام والطبيب كي يفحصك”.
يمكنكم أيضاً أن تساعدوه على التمييز بين الأسرار الجيدة والأسرار السيئة. الأسرار الجيدة تجعل المرء سعيداً والاحتفاظ بها أمر ممتع ورائع. بينما الأسرار السيئة تجعلنا تعساء وتزرع الألم في قلوبنا. ويجب أن نخبرها لشخص راشد نثق به.
يمكن أن يساعد التحدث عن الاعتداءات الجنسية مع طفلكم على جعله أقل عرضة للخطر. لكن تذكروا أنه صغير جداً كي يتمكن من حماية نفسه بنفسه وأنها مسؤوليتكم كأهل أن تقوموا بهذه المهمة. عدا عن ذلك، تعتبر عالمة الجنس جوسلين روبرت، بما أنه غالباً ما يكون مرتكب الاعتداءات الجنسية شخص قريب، يجب أن نمتنع عن إخبار أطفالنا بأن الجنس والحب يتعلقان بنفس المفهوم. “بهذه الطريقة سيكون الطفل أقل استعداداً لحماية نفسه أو رفض اعتداء أحد الأقارب أو أصدقاء الأسرة الذي يفرض تصرفاته على أنها تعبير عن الحب”.
إذا تعرضتم لاعتداءات جنسية في طفولتكم، ربما يبدو من الصعب عليكم تحذير طفلكم أو مناقشة هذا الموضوع معه. في هذه الحالة لا تترددوا في طلب مساعدة أخصائي (معالج جنسي، طبيب نفسي أو أخصائي إجتماعي).
ماذا أفعل إذا رأى طفلي مشهد علاقة جنسية على شاشة التلفاز أو على الحاسوب؟
“يقترح عالم النفس فريديريك سانت-بيار أنه من الأفضل أن تقولوا له إنكم آسفون لأنه رأى مشهداً كهذا، لأن هذه الصور مخصصة فقط للكبار. وأن تفسروا له أن هذا النوع من الملامسات من الممكن أن تتم ممارسته بين الأشخاص الراشدين، لكن لا يسمح به أبداً للصغار”. وفي حال شاهد طفلكم الجنس العنيف أو الخارج عن المقبول، فمن المهم طمأنته بإخباره أن الأمور لا تحدث على هذا النحو في الحياة الواقعية. وفي النهاية، من المهم توخي الحذر لئلا يتكرر هذا الموقف مرة أخرى.
ابنتي التي تبلغ 5 سنوات من عمرها تحب صديقها. ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة إليها؟
أحياناً، يقول الطفل إنه واقع في الحب كي يقلد الكبار. كما أنه من الممكن أن يشعر حقاً برابط مميز اتجاه طفل آخر. في هذه الحالة، يشعر بأنه متعلق أكثر بهذا الصديق أو “يحبه” أكثر من باقي أصدقائه. “يفسر فريديريك سانت-بيار قائلاً إنه إلى حد ما أول أنواع الحب، لكنه لا يحمل أي أهداف أو دوافع جنسية. يشعر هذان الطفلان أنهما سعيدان معاً، يستمتعان برفقة بعضهما البعض ويشعران أن كل منهما مميز بالنسبة للآخر”.
يمكنك أن تسألوا طفلكم لماذا يعتقد أنه في حالة حب. استمعوا إليه دون أن تسخروا منه أو دون أن تقللوا من أهمية ما يعيشه وما يمر به. حتى لو كان لا يزال صغيراً في السن، فإن مشاعره حقيقية. من ناحية أخرى، لا داعي للتحدث عن الأمر طوال الوقت أو تخيل علاقته في المستقبل. بل من الأفضل تجنب استخدام كلمة “عاشق”. فبما أن الحب بين الأطفال نادراً ما يدوم طويلاً، سيمنع ذلك طفلكم من الشعور بحزن شديد عند حدوث “الانفصال”.