أمور وددت فعلاً لو عرفتها قبل أن أتزوج.
1- الزواج هو توديع كل المحرّمات والممنوعات
بعد الزواج، تختفي المحرّمات والمحظورات!
بعد بضع سنوات، تصبح كافة الأشياء التي كانت تبدو لك فظّة أو بذيئة عادية تماماً. في الواقع، يمكن أن تتحوّل إلى نوع من التواطؤ الغريب بل إنها تصبح واجبات حتى!
تريدين بالطبع أن أعطيك بعض الأمثلة الشخصيّة؟ حسن، إليك التالي!
طلب مني زوجي أن أقيس له طول شعر أنفه! نعم، نعم، ولا تسأليني عن السبب… واضطررت أيضاً لأن أزرع إبرة في ظفره الأسود لمعالجته… هل ترين إلى أيّ حدّ يمكن أن تصل الأمور؟
إنها أمور صغيرة ما كنت لتفعلينها يوماً أو يُطلب منك القيام بها قبل الزواج. لكن ما الذي يتغيّر إذاً بعد الزواج؟
تعلمان أنكما أصبحتما شخصاً واحداً وأنّ ما من شيء في العالم تقريباً يمكن أن يزعجكما أو يضايقكما.
ويجب أن نعترف بأن الأمر لطيف في بعض الأحيان! نعم، من الجميل أن يكون لديك شخص ليقول لك إنّ ثمة قطعة من السبانخ عالقة بين أسنانك… من دون أن تشعري بأنك منزعجة أو بأنه يُصدر أحكاماً عليك.
2- في الزواج، تصبح التفاصيل الصغيرة مهمة بسرعة كبيرة
ظننت لوقت طويل أنني وجدت الوسيلة الأنجع لمعرفة ما إذا اخترت الشخص المناسب.
يكفي أن نتخيّل أسوأ عيوب هذا الشخص، وأن نراه في أسوأ حالاته… وأن نتساءل إن كنّا قادرين على تحمّله في هذه الحالة لبقية حياتنا.
أعتقد أنّ طريقتي البسيطة هذه لا تزال صالحة. فالأشخاص يصبحون على طبيعتهم أكثر فأكثر مع مرور الوقت.
هل لاحظت هذا من قبل؟
تصبح صفاتهم الحسنة وعيوبهم ونقاط شغفهم بارزة أكثر فأكثر. لنفترض على سبيل المثال أنّ الشخص الذي تحبين حاد الطباع وكثير التذمّر، فسيصبح مع مرور الوقت أكثر عناداً وحدة ونكداً.
ومن حسن الحظ أنّ الصفات الحسنة التي تقدّرينها لدى هذا الشخص ستساعدك على تجاوز اللحظات الصعبة التي لا مفرّ منها.
واليوم، وعندما أعيد النظر في الأمور، أعتقد أنّ تفاصيل الحياة اليوميّة الصغيرة هي الأهم، فهذه الأمور الصغيرة تميل إلى التراكم يوماً بعد يوم.
وكما يُقال: الشياطين تكمن في التفاصيل.
ونذكر من هذه الأمور اليوميّة: قضم الأظافر أو ترك الاطباق المتسخة تتراكم في حوض المطبخ…
في الواقع، يمكن تجاهل هذه التفاصيل بسهولة في الحياة الزوجيّة إنما بشرط… يجب أن تكون الأمور المهمة فعلاً هي ما يعنيك أكثر. لنقل على سبيل المثال طريقة الشخص الذي تحبين في أن يجعلك تضحكين دوماً… أو لأنك تشعرين بأنك جميلة حين تكونين إلى جانبه.
عندما نكون “مغرمين”، لا نلاحظ هذه التفاصيل الصغيرة التي ستضايقك وتغيظك بعد بضعة أشهر… كتعليق ورق الحمام بالمقلوب!
من ناحية أخرى، تساهم لفتات الاهتمام والحنان والحب الصغيرة في جعل الزواج يستمر يوماً بعد يوم.باقة من الزهور أو موعد غرامي مفاجئ: هذه المبادرات الرومنسيّة مفيدة على الدوام.
لكن وبحسب تجربتي وخبرتي، هذه اللفتات لا توازي ثقل تفاصيل الحياة اليوميّة، مثل فتح حوض المطبخ المسدود أو تولي مهمة حمام الأولاد.
هذا جنون لكن القيام بالأعمال المنزلية يصبح مع مرور الوقت أحد الأمور الأكثر إثارة في العالم!
أنا واثقة من أنّ هذا لم يخطر لك يوماً!
