إعطاء الطفل الماء قبل عمر السنة خطير. و6 أخطاء أخرى شائعة يقع فيها الأهل

0

أخطاء شائعة:

إنّ تربية الطفل متعبة بما يكفي للأعصاب، فلمَ يعمد الناس إلى جعل مهمتكم أكثر تعقيداً عبر تشويشكم أكثر من الحاجة؟

ما من فكرة لديّ!

المؤكّد هو أنّ الاعتقادات الخاطئة بشأن الأطفال شائعة ومن الصعب أحياناً أن نميّز الصحيح من الخاطئ بينها. كان هذا طبعاً قبل أن نقع على هذا المقال!

بحثنا من أجلكم لنكتشف ما يقف خلف بعض التأكيدات والأخطاء الشائعة ونقترح عليكم أيضاً بعض الحقائق المذهلة حول هذه الكائنات الصغيرة التي تحتل حيّزاً كبيراً في حياتنا.

1- ستشعرين برابط فوري وقويّ جداً يربطك بطفلك

خطأ وخطأ جداً

لعلك تتوقّعين حباً من أول نظرة بعد الولادة. لكن من الطبيعي تماماً ألا تشعري بهذا الحب الفوري والمؤثّر. إقامة رابط مع ولدك عملية يمكن أن تتطلب بعض الوقت!

تشعر بعض الأمهات بتقارب وذوبان فوريّ لكن ما من علّة أو مشكلة في الأمهات اللواتي لا يشعرن بهذا التقارب. تحتاجان إلى بعض الوقت كي تتعارفا كما هو الحال مع أيّ شخص آخر تلتقينه للمرة الأولى.

2- الطفل لا ينتج الدموع إلا بعد مرور 3 أسابيع على ولادته

هذا صحيح! يحتاج الأطفال حوالى 3 أسابيع كي تتطوّر الأقنية الدمعيّة لديهم. من المعروف أنّ الأطفال يحدثون الكثير من الضجة خلال الأسابيع الأولى من حياتهم خارج الرحم، لكن لا يمكننا فعلياً أن نقول إنهم يبكون!

ولا تقلقي، يمكن للطفل أن ينتج ما يكفي من الرطوبة كي يحرص على ألا تجفّ عيناه وتتهيّجا. المسألة بكل بساطة هي أنه لا يستطيع أن ينتج ما يكفي من الدموع ليبكي فعلياً.

3- يملك الطفل أكثر من 300 عظمة عند الولادة (مقابل 206 عند الشخص الراشد)

كيف يمكن للأطفال أن يولدوا بعظام أكثر من الراشدين؟ لعلكم تطرحون على أنفسكم هذا السؤال. هذا غير منطقي لكنه صحيح!

عندما يولد الطفل، لا تكون عظامه ملتحمة تماماً. ومع مرور الوقت، ستلتحم هذه العظام وسيقلّ عددها.

على سبيل المثال: 5 من الفقرات الأساسية ستلتحم لتشكّل تلك العظمة الوحيدة والقاسية الواقعة أسفل العمود الفقري أيّ عظمة العجز.

أما عظام الجمجمة فتكون رخوة عند الولادة لتسمح بمرور رأس الطفل بسهولة أكبر عبر قناة الولادة. وعندما يكتمل التحام العظم، ما بين 20 و25 سنة، يصبح لدى الراشدون 206 عظام قاسية ونهائية.

طفلي يبكي كثيرا
adobe.stoce
4- بعض علامات الولادة يمكن أن تختفي مع مرور الوقت

صحيح.

البقع الزهرية أو الحمراء اللون التي غالباً ما تظهر على الجبهة أو الجفنين أو رأس الأنف أو العنق أو تلك العلامة التي تتخذ شكل حبة الفراولة وتكون حمراء وبارزة، تبهت وتتلاشى بشكل عام بعد بضع سنوات.

هذه العيوب حميدة وخلقيّة أيّ أنها موجودة منذ الولادة.

لا نعرف بشكل مؤكّد ما الذي يسبب ظهورها لكنها تنتج غالباً عن عيب في الأوعية الدمويّة أو في الجهاز اللمفاوي عندما نستعد لنكون أهلاً للمرّة الأولى، ينهال الناس من حولنا علينا، وعن حسن نيّة، بالنصائح والآراء التي لم نطلبها حتى.

من “يجب ألا تفعلي كذا”، مروراً بعبارات مثل “لكن إذا فعلت كذا، فقد يتسبب هذا بكذا أو كذا” أو “لو كنت مكانك، لفعلت…”، الأمثلة كثيرة على هذه النصائح.

دققنا من أجلكم في بعض هذه التأكيدات الشائعة ونقترح عليكم أيضاً بعض الحقائق المذهلة حول أطفالنا الصغار الذين يحتلون الحيز الأكبر في حياتنا.

5- ألعاب الأطفال تجعلهم أكثر “ذكاء”

لا تغضبوا لكن هذا خاطئ. ما من دليل علمي يربط مباشرة بين منافع الألعاب التثقيفية والتعليمية وذكاء الطفل. مما لا شك فيه أنّ الألعاب ليست كلها غير مفيدة.

لكن عندما نتحدّث عن الأطفال، تعتمد المسألة على الطريقة التي يلعبون بها أو نلعب بها معهم أكثر مما تعتمد على ما يلعبون به.

عندما يكونون في مرحلة التعلّم، تصبح الألعاب التعليمية مفيدة لتعزيز ما يعرفونه أصلاً أو يستمرون في تعلّمه. لكن ليس للألعاب التعليمية أيّ تأثير فعليّ إن كانوا رضّعاً.

فهي لا تطوّر الذكاء بل الحواس الخمس للصغار. ما يتعلمونه من خلال الألعاب هو اللمس، الذوق، الشمّ، النظر والسمع.

وسواء لمسوا لعبة برّاقة تصدر موسيقى عند لمسها أو قطعة ليغو مع حرف بارز، فسيتعلّمون تقريباً الشيء نفسه: كيف يبدو لهم ذلك بحواس جديدة.

6- الأطفال يفضّلون الألوان الزاهيّة

هذه الفكرة شائعة جداً! لكننا أدركنا مع الوقت أنها خاطئة. على الرغم من أنّ الألعاب ذات الألوان الزاهيّة والبرّاقة ملفتة للنظر إلا أنه تبيّن أنّ الطفل يضيع بسهولة في محيطه.

عندما يولد الطفل، لا يستطيع أن يرى الأشياء بوضوح إلا إذا كانت على مسافة 20 إلى 30سم، كما أنه لا يهوى الألوان الزاهيّة.

إنّ رؤيّة الأشياء بالأبيض والأسود يساعده على معالجة المعلومات بسهولة أكبر ولا يغرقه بكمٍ منها في عالمه الجديد. إذا نظرتم إلى العالم من وجهة نظره، فالألوان هي شيء سيحبه في وقت لاحق.

في البداية، كلما كان ما نضعه أمام عينيه بسيطاً، كلما كان أفضل!.

7- إعطاء الطفل الماء قبل عمر السنة خطير

هذا صحيح!

مما لا شك فيه أنّ الأطفال يحتاجون كالراشدين والأولاد إلى السوائل. لكن ليس بأيّ طريقة عندما يتعلّق الأمر بالأطفال.

في بعض الحالات، يمكن لطبيب الأطفال أن ينصح بإعطاء الطفل محلولاً للشرب ليحصل على السوائل اللازمة لكن السوائل التي تُعطى للطفل يجب أن تكون في أغلب الأحيان إما عن طريق الرضاعة الطبيعيّة وإما عن طريق حليب الأطفال.

إنّ كليتيّ الطفل لا تعملان بشكل كامل عند الولادة ما يعني أنّ جسده ليس مستعداً أبداً لمعالجة المياه. يمكن لهذا أن يؤدي إلى عدم توازن في الصوديوم والايونات.

يمكن للطفل أن يبدأ بالشرب من حين إلى آخر بعد بلوغه ستة أشهر تقريباً لكن بعد استشارة طبيب الأطفال!

اترك رد