هل كنت سأتزوج لو عرفت من قبل ما سأواجه ؟

0

أمور وددت فعلاً لو عرفتها قبل أن أتزوج.

1- لا بد للطرفين من أن يتغيّرا كي يستمر الزواج

يجب ألا يخطر في بالك أبداً أنّ زواجك من الشخص الذي تحبين سيجعله يتغيّر، بل على العكس من ذلك!

على أيّ حال، هل تحبين أن يحاول أحدهم أن يغيّرك أنت؟ بالتأكيد لا.

في الحقيقة، يتوجّب على الأرجح، على كلا الطرفين في الزواج أن يتغيّرا أو يجب على الأقل أن يتأقلم أحدهما مع الآخر للحفاظ على شعلة الحب وأن يفعلا هذا عن قناعة!

ويجب أن نتعلّم أمرين لكي ننجح:

عليكما أولاً أن تجدا طريقة كي تتشاجرا إنما بطريقة بناءة كما عليكما أيضاً أن تتعلما كيف تتواصلان مع بعضكما البعض. وهذا لا يعني حكماً أنها ستكون طريقة التواصل الطبيعيّة بالنسبة إليكما لكن المهم هنا هو أن تتواصلا بطريقة تجعل كل طرف يفهم الآخر تماماً.

كتب غاري شابمان كتاباً مرجعاً حول ما ينبغي أن يعرفه الناس قبل الزواج. ويشير في كتابه إلى أنّ كافة الأزواج لديهم “لغة الحب” الخاصة بهم أيّ طريقتهم الخاصة في التواصل وفي التعبير عن الحب وفي تلقيه أيضاً.

سأعطيك مثلاً: أنا لست بطبعي شخصاً يحب اللمس أو يتواصل باللمس، لكني تعلّمت مع مرور الوقت… تعلّمت مدى أهمية أن يمسك أحدنا بيد الآخر بالنسبة إلى زوجي. غريب كم يبدو الأمر مهماً بالنسبة إليه!

إنّ تأقلم أحدكما مع الآخر يتطلّب وقتاً! نحتاج إلى الوقت قبل أن نفهم تماماً ما يعنيه صمت الشخص الذي نحب وقبل أن ندرك أنّ الضغينة يمكن أن تترك آثاراً ضارة ومؤذيّة على الزواج، وقبل أن ندرك أنّ علينا أن نتأقلم باستمرار مع التقلّبات والمفاجآت التي تخبئها الحياة لنا وللشخص الذي نحب أيضاً.

يتطلّب فهم تعقيدات التواصل هذه كلها بعض الوقت… إنه عمل يتطلب صبر عالم آثار!

في الواقع، ينبغي على كل ثنائي أن يمرّ بفترة صعبة واحدة على الأقل قبل اتخاذ قرار الزواج، فهذه هي الطريقة الوحيدة لكي نكتشف كيف يتعامل الآخر مع ضربات الحياة القاسية وأمورها العصيبة.

2- الزواج هو عمل يوميّ

يعتقد البعض أنّ الزواج هو أشبه بقصص الخيال والجنيّات… حيث لا يُطلب من الزوجين ألا أن “يعيشا سعيدين ويُرزقا بالكثير من الأطفال.”

لكن هذه الصورة بعيدة كل البعد عن الواقع. فالسنوات تمرّ بسرعة كبيرة في الزواج إلى حدّ أنها تختلط ببعضها البعض.

وإذا لم تنتبهي فقد ترتكبين أكبر خطأ في حياتك، ذلك الخطأ الذي لا يُغتفر… خطأ أن تعتبري زواجك أمراً مسلماً به ومضموناً!

أعتقد أنّ ما شكّل الفرق كله في زواجنا هو شغفنا بالسفر. نحاول أنا وزوجي أن نسافر معاً كلما أتيحت لنا الفرصة، فأصبح هذا بمثابة طقس أو تقليد بالنسبة إلينا. وهو لحظة تجبرنا بشكل خاص على أن نعيد تقويم علاقتنا وتسمح لنا بالتالي أن نعزز ارتباطنا العاطفي.

فلا يكفي فقط أن نكون “مغرمين”لكي ينجح الزواج ويتجاوز عقبة الوقت ويستمر! ستكتشفين دوماً أموراً مدهشة عن زوجك حتى بعد مرور عقود على حياتكما معاً.

سأعطيك مثالاً على ذلك:

“ماذا تعني بأنك لا تحب الزيتون؟ كيف لم أعرف هذا من قبل واكتشفته للتو؟”

كما يمكن أن تشهد حياة الزوج تغيّرات كبيرة من شأنها أن تدهشنا، فقد يكتشف شغفاً جديداً أو اهتمامات جديدة أو حتى مهنة جديدة: “أحقاً تفكّر في أن تتحوّل إلى مدرّب غطس؟”

اترك رد