هل كنت تعرفين حقاً ماذا ستواجهين عندما تتزوجين؟
أمور وددت فعلاً لو عرفتها قبل أن أتزوّج.
الزواج هو أن تصبحي جزءاً من “نحن”
الزواج هو عملية انتقال وتحوّل كبيرة إذ نصبح كمؤسسة صغيرة بدلاً من أن نعيش حياتنا كأفراد. وهذه المؤسسة تسمى “نحن”.
يختصر بول رايزر هذا المفهوم بشكل جيد في كتابه تجربة الحياة الزوجيّة الذي أورد في ما يلي مقطعاً منه:
عند الزواج، تُدرج مؤسستكما الصغيرة في البورصة ويكون على رأسها مساهمان. يجب على الاثنين أن يتخذا كافة القرارات معاً. واحذرا: إن كثُر التضارب في المصالح فقد تفلس المؤسسة وتغرق. وعلى غرار أيّ عمل آخر، يعقد الزوجان أيضاً الكثير من الاجتماعات التي لا تنتهي ليناقشا مسائل الإدارة أو تقاسم المهام…
على سبيل المثال:
- علينا يا عزيزي أن نتصل بمكتب البريد من أجل الرسائل التي تردنا خلال إجازتنا؟
- ماذا تعنين بعلينا؟ كان عليك أنت أن تتصلي بهم، أليس كذلك؟
- لا، عنيت نحن. لم أقل “أنت” بل قلت “نحن” أيّ أنا وأنت.
- أحقاً؟ لأنك ستتصلين بمكتب البريد أنت؟
- (تصمت قليلاً لتفكّر) لا، أبداً.
- تباً… أحسنت! عليّ أنا أن أفعل هذا.
- اتفقنا!
لكن لترؤس مؤسسة صغيرة منافع كبيرة، فنحن نعلم على الأقل أننا نستطيع أن نعتمد دوماً على الشخص الآخر في إدارة بعض الشؤون من الألف إلى الياء. ويطلق الأطباء النفسيون على هذا المفهوم تسمية الذاكرة العابرة.
فعلى سبيل المثال، لم أعد أحتاج أبداً لأن أهتم بتنظيم مسألة العشاء مع الأصدقاء. وفي السيارة، يتولى هو القيادة ويهتم بإيجاد الطريق الأسهل والأفضل.
أما زوجي فيعلم أنه لا يحتاج لأن يهتم بتصريح الضرائب أو بنشاطات الأولاد خارج المنهج الدراسيّ.
لو علمت منذ البداية أن زوجي يحب أن يقوم بأعمال أكره أنا شخصياً القيام بها لتغيّرت حياتي! أعمال مثل التسوّق أو الرد على الاتصالات الهاتفيّة التي ترد من مندوبي مبيعات لمنتجات معيّنة…
في الواقع، هذا النوع من المسائل مفيد للغاية!
تطغى الحياة الزوجيّة في لحظة معيّنة على ما عداها من أمور إلى حدّ أننا ننسى تقريباً حياتنا السابقة… أتذكرين تلك الحياة حين كنت عزباء و”حرة”؟
وهذا ليس بالأمر السيء أبداً لكنها مسؤوليات كبيرة، مسؤوليات اتجاه شخص آخر.
لا تنسوا أبداً أنّ الزواج رقصة حيث علينا أن نتعلّم الخطوات كما هو الحال في أيّ رقصة وأن نتبع حركات الشريك.
وكم أنها رائعة هذه الرقصة!
جاء دورك الآن… ما هي الأمور التي وددت لو عرفتها قبل أن تتزوّجي؟ أخبرينا التفاصيل في التعليقات فنحن نتطلّع لقراءتها!