3 أشياء كنتُ أتمنى لو عرفتها في فترة حملي

0

بما أن لدي 3 أطفال، تعتبرني العديد من الصديقات مرجعاً للحصول على نصائح أو الإجابة على أسئلتهن حول مرحلتي الحمل والأمومة؛ هل أستطيع أن أمارس الرياضة في أول فصل من الحمل؟ وهل يمكنني أن أعلن عن حملي؟ هل الولادة مؤلمة؟ هل سأقع فعلاً في حب طفلي بمجرد رؤيته للمرة الأولى؟

لهذا السبب قررتُ أن أكشف أكثر 3 نقاط تثير تساؤل صديقاتي. إنها نقاط لأسعدني كثيراً لو فسرها لي أحدهم في فترة حملي.

والآن تعرفوا معي على بعض النقاط التي تمنيتُ لو كنتُ أعرفها قبل الولادة.

1-إذا اتخذتِ قراراً وقمتِ بمشاركته مع الآخرين، سيقومون بانتقادكِ في العلن ودون إحراج.

فغالباً ما لا يدرك الناس في فترة حملك أن هناك حدوداً يجب الوقوف عندها.

حين أخبرتُ أمي أننا اخترنا اسمين. واحد للصبي وآخر للفتاة (لم نكن حينها قد علمنا جنس المولود بعد) كانت ردة فعلها غريبة. عندما أخبرتها عن الاسم الذي اخترناه للذكر بدت سعيدة جداً. لكن حين أخبرتها عن الاسم الذي اخترناه في حال كان المولود أنثى تجهمت وعبست. لو رأى أحد وجهها دون أن يعرف سياق الأحداث لظن أنها شهدت حادثاً رهيباً للتو.

لم يعجبها الاسم. وهذا ليس سوى تفصيل صغير من بين كل القرارات التي اتخذناها فيما يتعلق بولادة وتربية طفلنا وتم انتقادها بشدة.

لحسن الحظ، تعلمتُ سريعاً أنه ليس علي أن أشارك كل تفاصيل حملي وخطط الولادة مع الجميع لمجرد أن يسألني أحدهم بشأنها.

إذا لزم الأمر، كوني غامضة وتجنبي الأسئلة أو تصرفي بطريقة صارمة وامنعي تسلل السلبية إلى يومك.

2- كلا، الولادة ليست أكثر أمر يثير الرعب في العالم

صحيح أن الولادة تجربة مؤلمة وأحياناً مخيفة، لكن حاولي أن تفكري بالنتيجة النهائية. فقد راودتني كوابيس حول الولادة بسبب الأمور التي قالها الآخرون.

ارتكبتُ خطاً حين أصغيتُ لقصص الأمهات الأخريات. فقد كان يسعد كلاً منهن أن تخبرني بالتفصيل إلى أي حد شعرت بالألم، وكيف تمت خياطة الجرح وإلى أي درجة بكت.

باختصار، لم يكن لدى كل الأمهات اللواتي التقيتُ بهن سوى أمور سلبية ومخيفة لقولها عن الولادة. وعوضاً عن تشجيعي ومساندتي، كن سعيدات إلى حد ما بأنني سأخوض نفس التجربة التي مررن بها.

لا تسمحي لهن أن يخيفوكِ إلى هذا الحد. مهما حصل، فلا بد من المرور بمرحلة الولادة حين تحملين بطفل. لكن بمجرد تخطيها ستحصلين على أفضل معجزة صغيرة في الوجود.

ففي النهاية النتيجة تستحق المعاناة.

3- لن يحصل شيء لطفلكِ إن لم تقومي بكل شيء وفق الجدول المحدد

لا داعي للقلق! خلال الأشهر الأولى بعد الولادة كنتُ أركض في جميع الاتجاهات كي يحصل طفلي على متطلباته في الأوقات المحددة. كنتُ أضع روتيناً يومياً صارماً للغاية. كان طفلي يأكل في وقت محدد، ويحصل على حمامه في وقت محدد، ويتم اصطحابه في نزهة في وقت محدد، وما إلى ذلك.

كان كل شيء محدداً ضمن نظام لا نهاية له. لكن وعلى الرغم من أن الجداول الزمنية والروتين اليومي رائعة ومفيدة من عدة نواح، إلا أنها لا يجب أن تتحكم بحياتك.

إذا قمتِ بذلك فلن يستمتع أحد، فيما يجب أن تكون الأمومة ممتعة ومرحة أيضاً. يجب أن تستمتعي بكل لحظة مع طفلك الصغير. طفلكِ لن يتوتر ويومك لن يُدمر لمجرد أن يمر يوم دون أن يحصل على حمامه، أو لمجرد أن يخلد إلى النوم في وقت أبكر في يوم آخر.

اترك رد