11 نصيحة حتى يسمع طفلكم كلامكم
حتى يسمع طفلكم كلامكم :
لدى الأطفال الكثير من الأمور التي تشغل بالهم، من امتحان التاريخ إلى مباريات كرة القدم مروراً بأحدث لعبة فيديو. قد يكون الأهل للأسف في أسفل قائمة اهتمامات أطفالهم.
لا ننسى أن التوصيلات العصبية في الدماغ تتطور في سن السادسة من العمر، ومن ثم في سن الثانية عشر من العمر، وينجذب عندها الأطفال غالباً نحو المحفزات الخارجية ويبدأون بتجاهلكم. حتى الأطفال الأصغر سناً هم مشغولون دائماً، بما أن مهمتهم في هذه المرحلة العمرية تقتضي الاستكشاف (أي تدمير وتخريب منزلكم).
بالتالي لدى الأطفال أمور أخرى ليفكروا فيها وتشغل بالهم. كما أن لديهم أولويات مختلفة ولا يفهمون إطلاقاً لمَ عليهم أن يستحموا فوراً!
بالتأكيد، عندما تريدون أن يصغي إليكم طفلكم، تتمنون في النهاية أن يفهم ما تريدون قوله فوراً وأن يتصرف بناءً على ذلك.
إليكم إذاً كيفية تعليم طفلكم الإصغاء إليكم حقاً:
1- لا داعي لأن تكرروا نفس الكلام مئة مرة
إذا طلبتم من طفلكم شيئاً لمرة واحدة، ولم تحصلوا على إجابة. لا تكرروا الطلب. فهذا يعني أن طفلكم لا يركز على ما تقولونه.
2- ابقوا هادئين
عندما نغضب أو ننفعل، لا يشعر الأطفال بأنهم في أمان، ويحاولون القتال أو الهروب. وفي محاولاتهم للرد أو التمرد، يصبحون أقل قدرة على الإصغاء وتصبح عملية الاستماع أقل فعالية، وبالتالي لا يتمكنون من رؤية وفهم رسالتكم.
إذا كانت أولويتكم هي أن يصعد الجميع إلى السيارة، لا تضيعوا وقتكم وطاقتكم في تفسير سبب عدم استماعهم إليكم ولماذا لم يستعدوا عندما طلبتم منهم ذلك.
سيؤدي هذا فقط إلى جعل وضع الجميع أكثر سوءاً، بما فيه وضعكم أنتم. خذوا نفساً عميقاً، ساعدوا طفلكم في العثور على حذاائه وساعدوه في ارتداء حقيبته. وبمجرد أن تصعدوا في السيارة، يمكنكم أن تطلبوا منه مساعدتكم في إيجاد طرق لجعل الجميع يخرجون من المنزل في الوقت المطلوب في المرة المقبلة.
3- حاولوا أن تفهموا وجهة نظر طفلكم
إذا كنتم مشغولين بالقيام بشيء تحبونه وطلب منكم شريك حياتكم التوقف عما تقومون به والقيام بأمر آخر لا يشكل أولوية بالنسبة إليكم، بِمَ ستشعرون حينها؟
هل ستتمكنون من تجاهل شريك حياتكم؟ طفلكم ليس مجبراً على مشاركتكم أولوياتكم، كل ما عليه فعلياً هو التكيف مع متطلباتكم. وليس عليكم أن تشاركوه أولوياته، لكن ذلك سيساعدكم بشكل كبير إذا عرفتم إلى أي حد يرغب طفلكم بالاستمرار في القيام بما يفعله. عزيزي، أعرف أنك تحب اللعب وأنا أفهمك… لكن الآن، أريد منكَ أن تنظف أسنانك.
4- قبل البدء بالكلام، تأكدوا أنكم تحصلون على تركيز وانتباه طفلكم
مما يعني أنه لا يمكنكم أن تلقوا الأوامر من الجانب الآخر من الغرفة آملين أن يسمعكم طفلكم، إذا كان هذا الأخير منشغلاً بالقيام بأمر آخر.
بدلاً من ذلك، اقتربوا منه. انزلوا إلى مستوى طفلكم وأمسكوا به برفق. راقبوا ما يفعله وتواصلوا معه عبر القاء تعليق بهذا الشأن: “ما الذي تفعله صغيرتي بلعبتها؟”.
أكدت أبحاث حول طريقة عمل الدماغ، أننا حين نشعر بأننا على تواصل مع شخص آخر، نصبح أكثر تعرضاً لتأثيره، وبالتالي عندما تتواصلون مع طفلكم، تسهلون عليه مهمة الاستماع إليكم.
أنتم بهذه الطريقة لا تتحكمون به، بل تعرفون وتحترمون ما هو مهم بالنسبة إليه.
انتظروا أن يرفع عينيه. انظروا في عينيه مباشرة. ثم ابدأوا بالكلام. إن لم يرفع عينيه باتجاهكم، احرصوا على الحصول على اهتمامه واطلبوا منه “هل أستطيع أن أقول لك شيئاً؟”. وعندما يرفع عينيه، ابدأوا بالكلام.
5- استمعوا!
إذا كنتم مركزين في شاشة الهاتف فيما يخبركم طفلكم عن يومه، فانتم تعطونه مثالاً عن طريقة التواصل التي يتم استخدامها في عائلتكم. إذا كنتم تريدون حقاً أن يستمع إليكم طفلكم، توقفوا عما تقومون به واستمعوا إليه.
هذا الأمر لن يستغرق سوى بضع دقائق. ابدأوا بالقيام بذلك عندما يكون في سن ما قبل المدرسة وسيصبح دائماً جاهزاً للتحدث إليكم عندما يصبح في سن المراهقة. وستسعدكم جداً نتيجة أنكم ذات يوم استخدمتم هذه الطريقة.
6- راقبوا فهم واستيعاب طفلكم
معظم الوقت، عندما لا يستمع الأطفال إلى أهلهم وينفذون طلباتهم، يكمن السبب في أنهم بكل بساطة لم يفهموا الرسالة. لذا إذا بدا أن طفلكم عاجز عن فهم تعليماتكم على الرغم من تكرارها عدة مرات، قد تكون المشكلة في أنه يعاني من اضطراب في المعالجة السمعية.
جربوا النصائح المذكورة أعلاه وحاولوا منح طفلكم تعليمات على مراحل متعددة. إذا شعرتم بالقلق على هذا الصعيد، استشيروا طبيب الأطفال.
7- توقفوا عن إلقاء الأوامر
لا يود أحد الاستماع إلى شخص يلقي الأوامر طيلة الوقت؛ في الواقع، إن هذه الطريقة تحفز المقاومة والتمرد دائماً. فكروا فيما قد تشعرون به حين يقوم أحدهم بإلقاء الأوامر عليكم. هل ستتعاونون معه بحماس وبكل سرور ؟
على العكس من ذلك، حافظوا على نبرة صوت دافئة. وإذا أمكنكم ذلك امنحوه عدة خيارات.
إنه وقت النوم. هل تود الذهاب إلى الفراش الآن أم ننتظر لخمس دقائق… حسناً خمس دقائق، لكن بدون ضجة!
وإذا كنتم مضطرين جداً إلى أن يتم تنفيذ الأمر على الفور، يمكنكم صياغة طلبكم عل شكل أمر، لكن على ألا يخلو من المحبة والتعاطف: لقد اتفقنا أن تخلد إلى النوم بعد خمس دقائق. وقد انتهى الوقت المحدد. أعرف أنك ترغب في البقاء خارج المنزل واللعب طيلة المساء. حين تكبر، أراهن انك ستستمر باللعب طيلة الليل. الآن، هيا بنا ندخل إلى المنزل!
8- يجب توجيه الأوامر فقط في الأمور التي ليس من المقبول مناقشتها
إذا كنتم تعملون مع شخص يضايقكم دائماً بإلقاء الأوامر، هل سترغبون بالتعاون؟ بالتأكيد لا تريدون أن يكون كل تواصلكم مع طفلكم عبارة عن إلقاء أوامر.
لذلك أكثروا من طرق التواصل الممتلئة بالمحبة والسعادة وقللوا من عدد الأوامر.
9- اطلبوا تعاون طفلكم عبر اللعب
الأطفال الذين لا يستمعون إلى أهلهم أو لا يستجيبون لهم، يشكلون محفزاً لإثارة غضب الأهل واستفزازهم. تودون أن تحافظوا على برودة أعصابكم اتجاه الكثير من الأمور، لكن الأمر صعب.
على سبيل المثال، اكتشفت عن طريق الصدفة أن أطفالي يستمعون إليّ بشكل أفضل عندما أقلد صوت أحد الشخصيات الكرتونية. ها هو الحل، كل ما عليكم هو العثور على العامل السحري الذي يلفت انتباههم.
10- فسروا الأمور عبر استخدام أقل عدد ممكن من الكلمات
كثيرون منا يضيعون الرسالة التي يودون قولها ويفقدون انتباه أطفالهم عبر استخدام الكثير من الكلمات. استخدموا أيضاً أقل قدر من الكلمات عندما تلقون التعليمات.
11- أنشئوا روتيناً يومياً واضحاً
معظم طرق تواصل الأهل مع أطفالهم تزعجهم. لذا ليس من المفاجئ ألا يستمع الأطفال إلى أهلهم! ما هو الحل؟ أنشئوا روتيناً يومياً لتقليل فرص مقاومة فرض السلطة، وكي لا تضطروا إلى لعب دور مراقب تنفيذ الأوامر.
فالروتين هو بكل بساطة عبارة عن عادات منتظمة، كتلك التي يقوم بها الأطفال قبل الخروج من المنزل (تنظيف أسنانهم، الدخول إلى الحمام، تحضير حقيبتهم، ارتداء حذائهم، إلى آخره.)
إذا قمتم بالتقاط صور لطفلكم أثناء قيامه بهذه المهام وألصقتموها على ملصق صغير، فسوف يتعلمها بمرور الوقت. أوكلوا إليه مسؤولية ما عليه القيام به. سيكتسب بذلك مهارة جديدة!